الجندي المصري شهيد الحدود/ صبحة بغورة



عندما استشعر الجندي المصري عبد الله رمضان 22 سنة، واجب اتخاذ اجراءات الحماية على إثر حادث الحدود في محور صلاح الدين بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية واجه تطور الموقف برجولة وتعامل بشجاعة مع مصادر النيران بشكل قانوني وفقا لقواعد الاشتباك حتى لقي وجه ربه الكريم رحمه الله ويده على السلاح ظهيرة الاثنين 27 مايو الجاري.


الآن ، من يجرؤ على تناول خبر الجندي المصري الشجاع تحت عنوان يفيد مقتله سوى هؤلاء العربان الغربان ، أنه " شهيد " الأمة المصرية وليس قتيلا ، ابن ريفها الأصيل ، لم يصبر طويلا على فراق قريته  فعاد إلى تراب أرضه الطيب في نعش يهرول لما رأى كرامة ما ينتظره من ربه كباقي الشهداء المخلصين ، لقد صوّرت الكاميرات هرولة النعش ومئات المشيعين يلهثون حوله نحو مسجد القرية لإقامة صلاة الجنازة عليه.

دأبت بعض قنوات الضلال والتضليل على تسويف الحقائق وتسويق الأكاذيب بشكل فاضح حتى تحرم المواطن العربي من متعة الشعور بعزة الأوطان والانتشاء بعطر التضحيات الغالية في سبيل الله ومن أجل الوطن فانغمست في غيها حتى أنساها شيطانها قواعد وشرف المهنة وصارت لا تميز بين من هو القتيل ، ومن هو الصريع، وبين من هو الشهيد الذي طهّره دمه فيدفن بلباس الفخر والعزة والشرف، ربما هذه أمور لا يفقهها كثيرا أنصاف المثقفين وعملاء الإعلام المعادي، ولكنها ذكرى قد تنفع، أو رفع غطاء الحقيقة لكشف فضيحة قد تردع .

آن الأوان أن تنزوي غربان الإعلام طوعا تنعق بعيدا عن المشهد حتى لا يصمها صدى صوت الحقيقة عندما يصدح بالحق المبين، إن غرابة تناول بعض المواقع والقنوات للأخبار جعلها قميئة في نظر معظم المواطنين، لأن الكثيرين أصبحوا في شك من نواياهم كبير، أما أشباه الرجال الذين مسخ الله وجوههم بريح الخيانة وأشباه النساء اللائي لم يترك تدخين الشيشة لأحبال صوتهن وترا سليما ولا لوجوههن أي مسحة  تشفع لأنوثتهن فلهم الله فهو وحده من يجازي كل يد بما قدمت وكل نفس بما فعلت.

منذ متى أوقفت قوافل الشهداء الشعب المصري عن مواصلة مسيرته في التنمية ، منذ متى عرقلت مؤامرات الأعداء استنهاض همته أو تثبيط وقفته إلى جانب قضايا أمته، فهم للقتال أهله، وإذا طال الأمد عليهم قالوا: والله زمان يا سلاحي اشتقت لك بكفاحي ، يا حرب والله زمان .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق