صدفة ليس أكثر/ بن يونس ماجن



كم اتمنى لو كنت شاعرا

مثل صديقي راعي الغنم

او أخي ماسح احذية

أو جاري ذلك البهلواني

الذي يرتدي طاقية اخفاء

كلما انسدلت خيوط الليل

وراء قضبان الزنازين الاسمنتية


في متاهات الهذيان

لماذا يحاصرني الشعر في كل مكان

كتبت الكثير        

عن الطائرات الورقية

التي لم تسقط سهوا

ولم افكر يوما في نشرها

وحاولت اخراج لؤلؤة

من محارات  المحيطات المنسية

وما زلت لا اجد ما أقوله أكثر


كل شيء انتهى

شعب يطرق الابواب المؤصدة

ووطن جريح يحتاج الى ضمادة

ورسم كريكاتوري حنظلي

على جدران زنزانة

يحرسها سرب ضخم

من حشرات الخنافس الادمية


ما هي الا صدفة ليس أكثر

مما زادني الامر فضولا

فلن أقول لا

لكنني لن أقول نعم أيضا

ولم أفعل ولن أفعل

كما فعل الملدوغ من الجحر


مليون مرة

كل الشعراء  الذي   حضرت امسياتهم    

يصطادون  الكافيار

من بحر قزوين

ويدخنون سيجارتهم المفضلة

المصنوعة في هافانا

شيوعيون اكثر من الكوبيين

ومن آن لأخر

وبعد الثمالة القاتلة

يسكبون دمعة حزينة

على فلسطين المنكوبة

كأن شيئا لم يحصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق