أُحبُّ رِمالَ شتاءِ الجَنوب
وأهوى الثلوجَ شتاءً وصيفا
ففي زهرةِ الأٌقحوانِ أُراني عجولاً خَجولا
شديدَ تلِّونِ فصلِ الخريفِ
فيا طائفاً قد تقضّى سريعاً سريعا
وعادَ مِن ثُمَّ طوَّحنا واختفى
أفي طبعنا أنْ نَشُتَّ وفي طبعنا
أنْ نموتَ فنشتمَ أرواحَنا
أما من علاجِ طبيبٍ لرجعِ الصدى في عليلِ الخُطى ؟
شذى البحرِ يملأُ صدري صباحاً
بكئيبِ الخواطرِ والرؤى
على شُرفةِ البيتِ والشمسُ جَذوةُ رأسِ الصُحى
وطِبُّ جسومٍ تُحبُّ شديدَ العرا
فالمصيفُ اللطيفُ مضى حسرةً في مطاوي الحشى
سريعاً سريعاً أفي الرملِ آثارُنا
وبُقيا كؤوسِ شَرابِ الهوى
في مقاهي المصيفِ تركنا سُدىً
على أملٍ أنْ تعودَ مصايفُ أحزانِنا القهقرى ؟
دفنّا موجةً للأسى وعزيزِ المُنى
في كثيبِ رِمالِ المصيفِ الكئيبِ
ظهيرةَ يومٍ غريبٍ شديدِ الوجومِ
لأنَّ الزمانَ يخونُ كثيراً وقد خاننا
ولن نلتقي مرّةً .... رُبّما !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق