أين التنوّع في المجالس التشريعيّة الأستراليّة؟/ شوقي مسلماني

 



جيّد التنوّع في حزب العمّال الأسترالي، وهو عموماً يمثّل الطبقات الوسطى في النظام الرأسمالي، ويلحظ في سياسته العامّة الطبقات العمّالية الدنيا والمهاجرين، ولكن هذا التنوّع المحتفى به بتعظيم سرعان لا يعدو أن يكون رمزيّاً، وتصبح وجهة النظر المختلفة غير مرحّب بها،  وتبدأ سلسلة معاقبة صاحبها، وبعنف حتى من أقرب الزملاء والزميلات، أقلّه بالتخلّي عنه، وإذا نشروا صورة لهم مجتمعين صوّروه منفرداً ، فضلاً عن المنع من حضور تجمّعات حزبيّة ضمن حملة تعذيب نفسي لا تنتهي، وهذا ما حصل مثلاً مع عضوة مجلس الشيوخ الفيدرالي من أصل أفغاني فاطمة بايمن، الشاجبة للإسرائيليين والمؤيّدة للفلسطينيين وتدعو حزب العمّال لتأييد إعلان دولة فلسطين في المحافل الدوليّة، فإلى ما سبق، وإقتحام "جيش" من رجال الأمن، فجراً، منزل عضو المجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويلز من أصل لبناني شوكت مسلماني، وظلّت أسرته إلى الثانية ما بعد منتصف الليل لا تعلم عن مصيره شيئاً ولا هو يعرف عن مصير أسرته شيئاً وهو أيضاً المعروف بنصرته لفلسطين التي كان يرفع لها في مكتبه علمها. هناك تمثيليّات كلّما تكشف عن زيفها، إنّما "السردين" كثير وخيوط الشبكة الدقيقة محكمة في وقت يبدو جليّاً أنّ "الكرام" في المجالس التشريعيّة الأستراليّة "قليل". 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق