سليم الحص سنبقى نذكرك/ عباس علي مراد


بالأمس رحلت عنا قامة وطنية، قومية وانسانية شامخة أغنت العمل الوطني والإنساني ورفدته نبلاً وثقافة وتواضعاً وثباتاً وصدقاً…

الرئيس الراحل سليم الحص كان السباق، دائماً لم يكل ولم يمل، وكان دائماً يقرن القول بالفعل، وبقي قوياً لأنه لم يطلب آمراً لنفسه، بل كان همه الوطني والانساني بوصلته في حله وترحاله.

كان سليم الحص مدرسة سيرته تُعِلم القيم الانسانية والوطنية والقومية ومنها نستشرق الأمل في بناء وطن مبني على المحبة بعيداً عن زواريب المذاهب والطوائف وطلاب السلطة.

إذا قالوا المحبة فقد كنت أحد المبشرين بها...

إذا قالوا القيم فكنت القيم عليها وحارسها…

إذا قالوا الحرية فأنت من قدسها…

إذا قالوا الضمير فقد كنت ضمير الوطن والعرب.. .

إذا قالوا الكبرياء فكنت الكبير بتواضعك...

إذا  قالوا الكرامة فكنت رايتها الخفاقة…

إذا قالوا الصبر فكنت أيوب لبنان...

إذا قالوا الإيمان فقد تجلى في كل أعمالك...

إذا قالوا الطائفية فأنت اول من مقطها...

إذا قالوا الدولة فكنت رجل الدولة...

إذا قالوا وطنية فأنت معناها...

إذا قالوا شفافية فقد كنت صداها...

إذا قالوا مسؤولية فكنت رائدها...

إذا قالوا ديمقراطية فكنت المؤمن بها قولاً وفعلاً…

إذا قالوا الكلمة فأنت صاحبها…

إذا قالوا الموقف فهو سلاحك...

  إذا قالوا المقاومة فقد كنت من قادتها...

إذا قالوا الفساد فكنت أول من كان حرباً عليه …

إذا قالوا الانفتاح فقد كنت من دعاته…

إذا قالوا الحوار فقد كان سيرتك…

وإذا قيل الحق فكنت خادمه…

وإذا قالوا الحقيقة فكنت من أول طلابها…

وإذا قالوا التاريخ فأنت أحد المؤرخين…

الراحل الكبير لقد ولدت سليماً وعشت سليماً ورحلت من الفانية سيلماً وستبقى في الذاكرة سليماً… وستبقى ذكراك  سليمة وخالدة في سجل الخالدين.

أخيراً، اقول إنه لفخرٌ كبير لي اني عشت في زمن الانسان القدوة والمثال رغم كل ما عانينا ونعاني لانه وكما كنت تردد شعارك الأثير "لا يصح الا الصحيح"

رحم الله الرئيس الحص… وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق