بسمِ اللاتِ وبسمِ العُزّى
أفتتحُ الدربَ المجهولَ بطوفانِ الأقصى
دربَ الرهبةِ من غولٍ في قلبِ المفتونِ وعُشّاقِ السلوى
نارٌ تتسلّقُ أغصانَ الأشجارِ
اللعُبةُ أكبرُ من أشداقِ طواحينِ الدهرِ
إحملْ راياتِ حِدادٍ سودا
النفطُ مشاعلُ أرواحِ الموتى
يتخفّى مسروقاً محروقاً ليلا
سلْ بلقيسَ مليكةَ عرشِ الماسِ المصقولِ
سلْ شاراتِ البهجةِ والنجمةِ والشِعرى
في مُدخلِ بوّابةِ عِشتارِ
إذْ ضاعتْ وهوتْ
بابلُ بعدَ خفوتِ مصابيحِ الأنوارِ الحمراءِ
من ثُمَّ علتْ ساريةُ الراياتِ السوداءِ
في قسوةِ دوراتِ دواليبِ الأقذاءِ
أيامَ التيهِ وعربدةِ التأريخِ الأعمى في رأسِ الطُورِ
في قلبِ العاصفةِ الهوجاءِ
في غابةِ أشجارِ الحوُرِ وأشجارِ الزيتونِ الملساءِ
أهربُ كالأرنبِ مذعورا
تتبعُني أذيالُ ذؤابةِ أرتالِ النيرانِ
صُفْراً ــ حُمْرا
لا كهفٌ يحميني
لا ماءٌ يُطفئُ حرَّ الموجاتِ شُعاعا
أهتزُّ كسعفةِ نخلِ الريحِ الرعناءِ
أغرقُ في عَرَقِ الحُمّى مقرورا
أبحثُ عن دارٍ في ناري
النارُ النارُ النارُ
تمتدُّ إلى أقصى أركانِ الكونِ جُسورا
ألسنةً حُمْراً ــ صُفْرا
وجحيماً مصهوراً قارا
ورماداً يتأسّى بسوادِ مصيرِ الإنسانِ
محروقاً مشويّا
ما أقساها من نارِ
تتلظّى بالقارِ الفوّارِ
في الجسدِ المقتولِ العاري
( غزو ) ( شيما ) ؟
أسمعُ في المعبدِ أجراساً دقّتْ إسرافاً دَقّا
لحنَ جنازٍ مُنفَلِقٍ ذريّا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق