سيّد الشهداء وسيّد الأحرار وسيّد المقاومة وصانع النصر وحامل راية جدّه الحسين هو سيّدنا وحبيب قلوبنا السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، قال: "نحن ننتصر عندما ننتصر وإذا استشهدنا ننتصر".
ويعِزُّ على قلبي، أن أنعيه، فهو لا يزال الأب والأخ والسند الروحي والنهج الحقيقي على طريق الحقّ والوعد الصادق لكلّ محبيه.
نعم، برحيلك أيّها الشهيد السعيد انطفأت قلوبنا حزنًا وفقدانك كان من أعظم المصائب التي مررنا بها بعد فاجعة كربلاء، فكان الخبر كصاعقة حلّت بالرّوح ونزل كالسهام في قلوبنا لا لأننا لا نؤمن بأن لكلّ إنسان أجل محتوم بل لأنّنا تمنّينا ودعونا الله عزّ وجلّ أن نبقى معًا وتكون مع المصلّين في مدينة القدس وتؤمّ صلاتنا هناك في المسجد الأقصى المبارك، ولكن غادرتنا ورحلت للملكوت الأعلى وسقيت تراب الوطن بدمك الطاهر بعد رحلة نضال حطَّمْتَ فيها قيود الطواغيت وأغلالهم.
سيدي اشتقنا لطلّتك البهيّة ولضحكتك السمحة ولكلامك الصادق وحماسك الجميل وإيمانك ويقينك بتحرير الأرض والوطن من كل معتدٍ. يا سيّد الشهداء جمعنا الله بك في جنّات النعيم. لن يفهم معنى الحريّة والشرف إلاّ كلّ شريف وحرّ في هذه الدنيا، لذلك تجد أعداء الله كُثراً ولكن من كان الله معه فمن عليه؟.
قال سماحته، شهيدنا وشهيد الإنسانيّة: "من جاء أجله ولم يُقتل في المعركة شهيدًا مات ميتة الذلّ والجهالة". طالما تمنّيتها فأعطاك الله إيّاها عندما اشتاق إليك، فأنت من صنعَ تاريخ المنطقة وأخرجه من قوقعة الحقارة والذلّ والهوان، ولك من المواقف الكثيرة التي ستبقى منهلاً ومدرسةً لكل ثوّار الأرض والأحرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق