الذين خذلونا/ بن يونس ماجن



أنا أبحث عن حليف

لا يهم ما اذا كان صينيا

أو شيعا أو سنيا

أو غير مصنف


لم تعد بلاد العرب

أوطاني

لقد استولى عليها

الجواسيس

وعملاء التركيع

والخونة

والمرتزقة

والطغاة

وحكام التطبيع


احمل نعشى

على حماري العجوز

وأتلحف بكفن أحمر

واحفر قبري

بين ركام الأنقاض

وأسيرفي مسيرات ندب وعويل


كلما كسرت المرايا أقنعتها

يخيم الصمت والرعب

وتنكشف المؤامرة

ويزدهر التواطء

ويتألق الخذلان


ماذى يعني أن يحكمنا زعيم

لا يستطيع اثبات شيء

ولا ترقيع بكرة وطن

وليس لديه ما يسقي

سوى زهور بلاستيكية ذابلة


أنا أبحث عن حليف

لايهم ما اذا كان قد ولد أخرصا

اوأحول العينين

أومبتور الاعضاء

أو بائسا

أو متشردا


في داخلي ثور اصفر

يمقت اللون الاحمر

ويحمل في منخاره بركان أسود

ينفث حمم الناس والحجارة


هذا الوحش

جارنا غير المرغوب فيه

صار ورما لا يمكن استئصاله

الا بأنياب تمساح جائع


ليس من الضرورة

أن تعانق غيمة في سمائك

ماذا سيخسر الرجال

لوأمطر السراب

في سراويلهم الداخلية

في الهزيع الاخير من الليل

كل شيء ممكن عند المنبطحين


صفارات الانذار تدوي في تل ابيب

وكلاب الخليج تنبح

ومن فرط التداريب على كيفية

قنص الذباب والصراصير

جنود الجيوش العربية

يتيهون في قيلولة سرمدية


لا أريد الأزلام ولا الأقزام

ولا لاعقي احذية شليمو والعم سام

ولا دافعي ثمن الحماية

ولا أبقار حلوبة

في زرائب البيت الابيض والكنيست

ولا قادة متورطين

في جرائم ضد الانسانية


كل ما أتمناه أن أصطاد بعوضة

وفي المشرحة

أستعمل نظارة سميكة لفحصها

ثم أدفنها في مثلث متساوي الأضلاع


الذين خذلونا

لا دين لهم

لا عروبة لهم

لا شهامة لهم

لا نخوة لهم

سوى أجساد كالخشب المتعفن

أعجاز نخل خاوية

في مستنقع المسخ

يتلاطمون

وفي محافل الخزي

يتبجحون


من خذلنا

ليس منا

ورغم عن ذلك

انهم يقبعون بين ظهرانينا

كغيمة سوداء ثقيلة

تهطل بسكاكينها الغادرة

على جحيم غاضب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق