( بمناسبة احتفال سلطنة عمان بعيدها الوطني الـ 50 )
نُورٌ كَبَدْرٍ قَدْ أَطَلَّ مِنَ السَّما
فَأَضَاءَ وَجْهَ الْلَيْلِ والْأَكْوَانِ
حَازَتْ عَلَى حُبِّ الفُؤَادِ كَأَنَّهَا
سَكَبَتْ رَحِيقَ الْحُبِّ فِي وُجْدَانِي
لِعُمَانَ شَدْوُ قَصَائِدِي فِي مَهْدِهَا
ولَهَا الْقُلُوبُ تَتُوقُ فِي خَفَقَانِ
وعُمَانُ لِلْبُلْدَانِ بَدْرٌ لِلدُّجَى
هِيَ نَبْضُهَا هِيَ مُقْلَةُ الْأَوْطَانِ
إنْ تَسْأَلُوا التَّارِيخَ يَشْدُ بِمَجْدِهَا
أوْ فَاسْأَلُوا الْأَزْْمَانَ أَيَّ مَكَانِ
لا يَنْكِرُ الْمَعْرُوفَ إلَّا جَاحِدٌ
وَعُمَانُ رَمْزُ الْفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ
عَاشَتْ عُمَانُ كَنَهْْرِ خَيْرٍ كَالْحَيَا
وكَسَيْفِ حُرٍّ فِي أَذَى الطُّغْيَانِ
وَهِيَ الْأَصَالَةُ فِي جَمِيعِ فُنُونِهَا
تَعْلُو بِهَا فِي هِمَّةٍ وَتَفَانِي
وَهِيَ الطَّبِيعَةُ فِي نَضَارَةِ وَجْهِهَا
وَلَهَا اشْتِيَاقُ الرُّوحِ وَالَأَبْدَانِ
ولِشَعْبِهَا أَمَلٌ وَوَاصَلَ جُهْدَهُ
يَبْنِي الْجُسُورَ لِرِفْعَةِ الْإِنْسَانِ
يَا لَيْتَ شِعْرِي قَدْ غَدَا كَنَسَائِمٍ
لِعُمَانَ مَأْوَى الْحُبِّ والْإِيمَانِ
m_mohamed_genedy@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق