( جسر كارل ــ جارلس ــ الشهير في العاصمة الجيكية براغ )
ما كانَ الجسرُ حديدا *
لا كنتُ العابرَ جُنديّاً صنديدا
موسيقى تصدحُ للزورقِ يمشي في ماءِ النهر رويدا
تمشي الركبانُ وئيدا
أمضي قَدَمٌ في الطينِ وأُخرى تهوى ناقوسَ الأبراجِ
ذكرى ؟ حُلُمٌ يعبرُ بي خطَّ قرونٍ وسطى
ما زالتْ تصخبُ حتّى ساعاتِ الفجرِ الأولى
الجسرُ الأعرقُ ما زال حديدا
والعَلَمُ الأحمرُ ما زالَ يُحدِّقُ في الدنيا تحليقا
الناسُ سُكارى والشوقُ الصمتُ رحيقُ
...
أدركتُ بأنَّ القولَ الصِرفَ جبانُ
وبأني أتنازلُ للحقِّ الزائلِ عِصيانا
هذا العُريُّ مَغبةُ أصلِ العِرفانِ
حاولتُ وكانَ الجُرفُ الصخريُّ مُهانا
أنْ أرسمَ شمعةَ عِزِّ الصيفِ جُمانا
أملٌ ؟ هذا نقشُ الوهمِ على طينِ الحيطانِ
حاولتُ ولم أصمدْ فانهدَّ السدُّ وقالَ القولَ الفصلا سيلا
وانهارَ الجِسرُ بأنهارِ الخُسرانِ
زهوٌ أم زُهدُ الصافي في الباقي
أو لعبُ النردِ الخاسرِ حيثُ الدسُّ مناقيرُ الغِربانِ ؟
إلعبْ أنتَ أميرُ البابِ العالي
أنتَ الحُمّى في أقصى حاناتِ الليلِ وطاحونُ الزلزالِ
أكملتُ التوقيتَ ولاعبتُ الشمسَ تضاريسَ الأمسِ وما أعطى
جذلانَ الحُمّى في وصلِ النفسِ الجزعى
أترعتُ الشمعةَ في الشمّةِ قنديلا.
• أُغنية قديمة جاء فيها ( جسر الحديد إنقطع من دوس رجليَّ )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق