مايس 2025
مرَّ المُرُّ المرمرُ من بين زمان التحليقِ العشتاري
مرَّ وأنذرَ بعثرَ طشّاري
طارَ وشقَّ الأنفاقَ بخفقةِ عين الطيرِ المزوارِ
ليجوبَ الآفاقَ يبيعُ الأوراقَ بسوقِ سَواءِ الأرزاقِ
ويقولَ مقالاتِ الصوتِ المخنوقِ لطوقِ الأعناقِ
لا يُلقي أحجارَ النردِ بسوْرةِ إعرابِ
أو يضعُ الزيناتِ بخدِّ أعاصيرِ الوردِ
لا يغمضُ في غابِ الذئبةِ عينا
مرَّ الدوّارُ فلم يرفعْ إنذارُ الحُمّى ياقوتا
الوعدُ النِدُّ خمورُ الودِّ الصافي لونا
وطِباقُ شهودِ الشهدِ وأوراقِ الزيتونِ
هذي التُحفةُ فيها صِرفُ الباقي في لألاءِ عناقيدِ المرجانِ
فيها ما قالَ عِنانُ حِصانِ الخبِّ لركبِ الفُرسانٍ
ما فاضَ القرصانُ وما أخفى
فيها بئرٌ للعنبرِ فوّارُ
مُتكأٌ يسعُ الكونَ وما مدّا عِملاقا
حيثُ الدارُ حطامُ
والفاعلُ أنهى صوتَ المقتولةِ شَنْقا
وتجرّعَ دوراتِ ضروسِ كؤوسِ الطاحونِ
بحثاً عن ماسٍ في تِرسِ الأكداسِ
قوَّلني قولاً صِرْفا
مُنحَرِفاً عن صفِّ التعليقِ على أحبالِ الناموسِ
شأنَ التطبيلِ على قصبِ التهويلِ السمعي
لا يسألُ عن معنى هذا الهورِ المُنهارِ
جفَّ وهانَ الصوتُ السابحُ في موجِ الإخفاقِ
حالَ الحَوْلُ ولم يضربْ كفٌّ مخضوبٌ بابا
لم يشعلْ في قَصَبٍ للشاعرِ قنديلا
أو أنْ يتباطأَ " مشحوفٌ " لا يسري ليلا
جاءَ الشاعرُ في مهدٍ تيّارا !.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق