بَان/ جلال جميل إيليا



 من ديون ( بهجة الرّوح) ط1 2025

 

يُبهرني حُسَنكِ

فأنتِ يقينًا تكونينَ سيّدة الحِسان...

أنتِ معروفةٌ عندي بِجمالكِ العجيب

وَقَد أضعتُ فيكِ عقلي وعنوني...

ليغدو لغوًا يصلُ حدَّ الهذيانِ!.

إِنَّي لا أملكُ سِحَرًا لاغوائكِ يَا سيّدتي...

فهو صعبٌ.. يشيبُ لهُ زماني.

غَيرَ مُجدٍ... لو قُلتُ فيكِ ألفُ قصيدةٍ...

ستبدو كَثرثرةٍ مُملّةٍ بِلسانِ سكرانٍ!.

أنتِ نظريّةُ جمالٍ

بُرهانها بَادِيةٌ لِلعيَّانِ...

اِكتفشها المغرمُ  بِديارهِ

بينَ غصونِ الأيكِ والبّان.

أتعلمينَ كَم أخاف التَّقرّب مِن جمالكِ

فهو صاعقٌ لِكلِّ أملٍ في وجداني!.

أخشى التحَدّثُ إليْكِ

إذ أشعرُ سلفًا رسوبي في الأمتحانِ...

والأملُ يغدو مُحالاً مِن النيلِ مِنّكِ

فمحاولتي ستبدُو كمحاولةٍ للطيرانِ!.

اقتحامُ المجهولِ بِسُوحِ الغرامِ مُخاطرةٌ...

وهو نوعٌ مِنَ الخرافةِ والسذاجة بِعقلِ الإنسانِ...

جمالُكِ عمارةٌ شاهقةُ العلّوِ

لا  أجرأ صعودها...

فقد أسقطُ مِن علّوها ويتهشمُ كُلّ جميلٍ عنكِ بوجداني!.

ألوانُ عينكِ غريبةٌ مُحيّرَة للعلمِ...

قد خالفتِ المألوفَ مِن طبيعةِ الألوانِ!.

أما قدُكِ خُرافةٌ مِن أساطيرِ الخيالِ...

وأخالُ رقتهُ بينَ القدودِ

ندرةٌ في هذا الزمان!.

ليتَ الحاظُك تدلُّني

إلى طريقٍ فيه بصيصُ أملٍ...

كي أُبَاشر خطواتي إليكِ

كَطفلٍ يبحثُ عَنَ الأحضانِ!.

****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق