إنها "آلية نصب"، وإنه لو لم يقف وراءها مستغلون لما تزايد عددها إلى هذا الحد، والحقيقة أنه لا فرق بين المحتال والمحتال عليه، نظرا لأن المحتال عليه صدق أنه سيمتلك تلك الثروة بسهولة، من دون أدنى معرفة بالشخص المرسل، لذا فـ"على المجتمع أن يعي أن مثل تلك الأمور هي استخفاف بالعقول، واستغلال باحتراف، وبطريقة يجهلها الكثير منا".
السيدة حنان مصرية (45 عاما) وصلها "إيميل" يخبرها بأنها ربحت سيارة من طراز "بي إم" موديل السنة الحالية، وتم وضع رقم هاتف للاتصال والاستعلام عن كيفية حصولها على الجائزة التي ربحتها في "يانصيب خيري" عبر "الإيميلات".
استقبلت الرسالة بفرح عارم، وراحت، على مدى أسبوع كامل، تتصل بالرقم الذي لا يرد منه أحد، أملا فى حصولها على السيارة، ثم لتكتشف، في نهاية المطاف، أن الأمر لم يكن أكثر من خدعة لامتصاص المال عن طريق الرصيد الهاتفي؛ إذ بلغ ما استنزفته من رصيد الهاتف 100 جنيه ثمنا للبطاقات المدفوعة مسبقا.
وحين اتصلت بشركة الاتصال لتبلغهم بالقضية، أخبروها أن ذلك لا يندرج تحت نطاق مسئوليتهم، فالرقم وردها على "الإنترنت" وكان عليها أن تتوخى الحذر من شركات النصب والاحتيال النشطة عبر "الإيميلات" وغيرها وغيرها من القصص مع اختلاف أسلوب النصب واتفاقها جميعا أن اهتمام بعض المتلقين، يندرج تحت بند شغفهم وحبهم الشديد للمال، والحقيقة الواضحة أمام الجميع أنه لا يوجد أي إيميل يحقق الربح، سواء باليانصيب أو غيره، وأنها عمليات نصب منظمة يقوم بها أكثر من شخص وعلينا جميعا أن نتعايش مع وضعنا الاقتصادي والاجتماعي، ونحقق طموحنا بالطرق الشرعية والضوابط الاجتماعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق