الاثنين، 5 أكتوبر 2015

تحريف القرآن وهدم الكعبة ونكاح الجهاد وسبى النساء وفرض الجزية/ الدكتور حمدى حمودة

داعش تفرض نفسها على العالم الأسلامى والعربى وهما فى غفلة يتطاحنون فيم بينهم ، المتشددون التكفيريون بعد أن قامت الولايات
المتحدة بتجميعهم من مختلف البلدان العربية والأسلامية وتدريبهم على أعلى مستوى من فنون القتال بأموال خليجية منذ سنة 2006 بعد هزيمة كل من تل أبيب وواشنطون فى لبنان وبعد الفشل الذى أحاط بهم فى تحقيق خارطة الشرق الأوسط الجديد حيث قررت الولايات المتحدة ألا تقوم بشن الحروب على دول شرق أوسطية طالما أنهم يملكون جيشا جرارا من التكفيرين الذين من الممكن توظيفهم فى ضرب وقتل وتشريد الملايين من المسلمين والمسيحيين فكانت أول هذه الدول سوريا ، ثم اليمن والعراق وليبيا وتونس ومصر وا لبنان .!
ماذا فعلت كل من داعش والنصرة فى سوريا والعراق .؟ تناحرا مع بعضمهما لمدة عام ونصف الى أن أجبرت داعش النصرة الى مبايعتها وراح زهاق ذلك عشرات الآلاف منهما فقط .! وقبل وبعد المبايعة تم بقر بطون النساء الحوامل وسبى البعض وارغام الأزواج على طلاق نسائهم للزواج منهن ثم فرض الجزية على الملل الأخرى أو قتلهم ودفن البعض أحياء فى مقابر جماعية وفرض نكاح الجهاد لمن يحببن من النساء التطوع للجهاد معهم من العديد من دول العالم مع العلم أن من أتى الى سوريا قبل الخلايا النائمة منهم فى العراق كانوا من 84 دولة عربية وغربية ، تم تجنيد الأطفال من 7سنوات الى 14 سنة وتم تدريبهم وحملهم السلاح وبعدها فجروا مدافن الأنبياء مثل النبى يونس والنبى دانيال وشعيب ومعظم مقابر أولياء الله الصالحين 
لكن هل اكتفوا بكل المساوئ التى شرعوها من أجل هدم الأنسان والأنسانية .؟ بل انهم قاموا بهدم الكنائس والمساجد والأضرحة وحرق الشجر والزرع والأستيلاء على آبار البترول وبيعة بأسعار زهيدة لتركيا التى ساهمت بقدر كبير هى والأردن فى تديب هؤلاء المسلحين على أراضيهم ثم فتح المعابر والسماح لهم بدخول سوريا والعراق ، لقد تكاتفا بكل جهدهم مع دول الخليج من أجل خراب سوريا والعراق وما زالا حتى الآن فى غيهم الذى أمتد الى اليمن وليبيا ولبنان وتونس والجزائر ومصر 
منذ ثلاث سنوات ونحن نناشد الحكومات من هذا الخطر الداهم الذى بالضرورة لابد أن يصل اليهم عاجلا أو آجلا ، وناشدنا علماء الأسلام وكبار الفقهاء والمشايخ من أهل السنة وكل المنظمات الأسلامية من أجل صد هذه الهجمة الشرسة التى خططت لها واشنطون وتل أبيب وبعض دول الغرب الا انهم تغافلوا ولم يكترثوا الا ببعض الأستنكارات التى لا تثمن ولا تشبع من جوع ، ثم ناشدنا وما زلنا ننادى بأعلى صوت على سيخ الأزهر ووزير الأوقاف المسئولان عن المؤسسة الدينية فى قاهرة الأزهر الشريف والمخول لها الفتوى والتشريع كرائدة للدول العربية والأسلامية ، ولكن لا حياة لمن ينادى ، لقد وقف مدرائهما كصد مانع بين تبليغها نداءاتنا المتكررة والملحة من أجل لقاء أى منهما ، فى هذا الزمن لايصح لأى اعلامى مقابلة أى وزير لعدم تضيع وقته الثمين أو حتى محادثته هاتفيا ، لكن الخطر أكبر والناس نيام ، القرآن يكتب من جديد على يد الداعشيين ويهددون بهدم الكعبة والأعتداء على المقدسات والأضرحة ، والعلماء ومشايخ الأزهر لا يبالون وكأنها الغفلة التى حزر الله منها فى كتابه الكريم ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)   الأمر أكبر من الفتنة بل أشد وكأنه آخر الزمان الذى انتهت فيه العلامات الصغرى للقيامة وبدأت العلامات الكبرى فى الظهور ، ر بما نحن فى عصر المسيح الدجال ولكون علماء الأسلام فى كل العالم عطلوا باب الأجتهاد واكتفوا بالنقل والقياس منذ 300عام اختلطت عليهم الأمور فأصبحوا غير قادرين على الأفتاء وهدايتنا للحقيقة المرة التى نعيشها اليوم ، البعض لا يعيرها أى اهتمام ، والبعض الآخر يعتبرها فتنة وستأخذ وقتها وستزول قياسا بما حدث من قتن فى الصدر الأول للأسلام ، وآخرين اكتفوا بذلك ، هل بالفعل الأمر تافه الى هذا الحد الذى يستهان به ؟ تحريف سورة الكافرون والأحزاب والأسراء بالفعل أمر هين فى أعين هؤلاء فلا يعيرونها أية أهمية غير التنديد ؟ لقد استهان المسلمون فى عهد النبى وفى عهد الخلفاء من بعده بأمور ليست مثل ما تشرعه داعش اليوم من أمور جلل تهتز لها الأبدان ، ولقنهم الله الدرس حتى يفيئوا لأمر الله ، فما بالنا باليوم الذى يسلب الجنوبيون من بين أيدينا عقيدتنا ونحن لهم مستسلمون ، لقد حاربوا على مدى سنوات الزحف الأحمر الى أن قضوا عليه وفككوه ( الأتحاد السيوفيتى ) وقالوا ما بقى غير الزحف الأخضر ( الأسلام ) وقد كان لهم ما أرادوا ، الآن يقتل المسلم أخاه المسلم ، بل يذبحه ويقطع أعضاؤه ويمثل بها ، ويقول بعض المشايخ وهم على المنابر ، لاتقلقوا ، فلقد وعد الله أمة الأسلام بأن يحفظ كتابه ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) وهم فى ذلك يقيسون بكلمة مشهورة قالها عبد المطلب عندما أتى أبرهة ملك الحبشة ليهدم الكعبة ، قال ( ما أريده هو ابلى ، أما الكعبة فلها رب يحميها ) وأنا أعتقد أن القباس هنا خطأ ، لأن قريش فى ذلك الوقت كانت تعيش فى مهد الرسالة ، وزمن المعجزات التى كانت آخرها المجزات التى نزلت على النبى محمد (صلى) أما اليوم انتهى عصر المعجزات وأصبحنا فى زمن العلم والعلماء الذين قال فيهم الله ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) ان الجنوب يهدم الشمال اليوم بالعلم والتكنولوجيا ، لكون الله خلق الأنسان وأكمل له دينه كما قال النبى ( اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الأسلام دينا ) ومن هنا يكمن القصور فى المؤسسة الدينية التى تركت الحبل على الغارب لكل من أراد الفتوى وهو لايحمل شيئا من العلوم الدينية الا ما نذر ، وتعطل الأجتهاد وظهرت موجات من السلفين والتكفيرين الذين يفتون بما لايعلمون ، وتردى الخطاب الدينى منذ مائة عام وأكثر ياسادة ، يا من أنتم مسؤلون عن المؤسسة الدينية ، أعيدوا للأزهر ولمشيخه وعلمائه هيبته ، وحاربوا هؤلاء الفجرة الفسقة حتى يعودوا تائبين الى الله 

Dr_hamdy@hotmail.com  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق