شِعري الأمينُ على ما فيهِ مِنْ سببِ
يحيا التزامَاً لغيرِ الحقِّ لم يثِبِ
يا مَنْ تنافقُ بالألفاظِ مُرتَجِلاً
وصفاً تشبّعَ بالإذلالِ و الكذِبِ
الشّعرُ يرفعُ ميزاناً لصاحِبِهِ
إنْ جاءَ يطرحُ مشروعاً مِنَ الأدبِ
و الشّعرُ يخفضُ أوزاناً لناظِمِهِ
إنْ ظلَّ يخنعُ لاستدرارِ مُكْتَسَبِ.
إنّ التمكّنَ مِنْ سردٍ بعافيةٍ
يُعطي انطباعَهُ مخزونٌ بلا تعَبِ
حجمُ التأثّرِ لا يَفى, فظاهرُهُ
مرآةُ وجهِهِ و الإشراقُ في الكتُبِ
روحٌ تُحَلِّقُ في حِسّيّةٍ صهرتْ
طاقاتِ فكرِهِ بالمرجوِّ مِنْ أرَبِ
و البحثُ يطرحُ ما بالفكرِ مُنْخَرِطٌ
هَمّاً يُلازِمُ بينَ العرضِ و الطلَبِ
تُرضي حروفيَ بالإشباعِ رغبَتِها
و البعضُ لاحظَ إعرابي كذا عُرَبي.
لحنٌ تميّزَ بالإحساسِ مُنفَرِداً
حيثُ التناغمُ مِنْ قيثارةِ الطرَبِ
قولُ الحقيقةِ لا استثناءَ يمنعُهُ
وهمُ التذرّعِ بالتكفيرِ لم يُصِبِ
إنّي اعتَبَرْتُني مسؤولاً و قافيتي
يحلو التزامُها بالمِعيارِ لا العصَبِ
هذي الحقوقُ عليها الكلُّ مُتّفِقٌ
إلاّ المُغَفَّلُ و المخلوقُ مِنْ خشَبِ.
شِعري الأمينُ على ما يقتضي عمَلٌ
حُرُّ الإرادةِ و التعبيرِ في خُطَبِي
حُرُّ التأمّلِ بالتفكيرِ يدفعُني
وعيٌ يوجّهُ أهدافي بلا حُجُبِ
هذا الوضوحُ بهِ الأفكارُ ماثلةٌ
و العقلُ زينةُ مَنْ يسعى إلى الغلَبِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق