الشّعرٌ الأمين/ فؤاد زاديكه


شِعري الأمينُ على ما فيهِ مِنْ سببِ
يحيا التزامَاً لغيرِ الحقِّ لم يثِبِ

يا مَنْ تنافقُ بالألفاظِ مُرتَجِلاً
وصفاً تشبّعَ بالإذلالِ و الكذِبِ

الشّعرُ يرفعُ ميزاناً لصاحِبِهِ
إنْ جاءَ يطرحُ مشروعاً مِنَ الأدبِ

و الشّعرُ يخفضُ أوزاناً لناظِمِهِ
إنْ ظلَّ يخنعُ لاستدرارِ مُكْتَسَبِ.

إنّ التمكّنَ مِنْ سردٍ بعافيةٍ
يُعطي انطباعَهُ مخزونٌ بلا تعَبِ

حجمُ التأثّرِ لا يَفى, فظاهرُهُ
مرآةُ وجهِهِ و الإشراقُ في الكتُبِ

روحٌ تُحَلِّقُ في حِسّيّةٍ صهرتْ
طاقاتِ فكرِهِ بالمرجوِّ مِنْ أرَبِ

و البحثُ يطرحُ ما بالفكرِ مُنْخَرِطٌ
هَمّاً يُلازِمُ بينَ العرضِ و الطلَبِ

تُرضي حروفيَ بالإشباعِ رغبَتِها
و البعضُ لاحظَ إعرابي كذا عُرَبي.

لحنٌ تميّزَ بالإحساسِ مُنفَرِداً
حيثُ التناغمُ مِنْ قيثارةِ الطرَبِ

قولُ الحقيقةِ لا استثناءَ يمنعُهُ
وهمُ التذرّعِ بالتكفيرِ لم يُصِبِ

إنّي اعتَبَرْتُني مسؤولاً و قافيتي
يحلو التزامُها بالمِعيارِ لا العصَبِ

هذي الحقوقُ عليها الكلُّ مُتّفِقٌ
إلاّ المُغَفَّلُ و المخلوقُ مِنْ خشَبِ.

شِعري الأمينُ على ما يقتضي عمَلٌ
حُرُّ الإرادةِ و التعبيرِ في خُطَبِي

حُرُّ التأمّلِ بالتفكيرِ يدفعُني
وعيٌ يوجّهُ أهدافي بلا حُجُبِ

هذا الوضوحُ بهِ الأفكارُ ماثلةٌ
و العقلُ زينةُ مَنْ يسعى إلى الغلَبِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق