أطلب إقصاءك من كل الغرف بقلبي/ فاطمة الزهراء فلا


ولأنك تسكن كل شراييني
تسكن أمكنتي ..
وزماني
أنجمي في ليل الصيف
الملتهب الساخن
تمتلك الزمن الضائع
في أحلامي
لكل ما سبق
أحتج وأقدم
قلبي المذبوح
لمحكمة علنية
أطلب اقصائك
من كل الغرف
والشرفات
ومداخل الحدائق
وأعلن ..
من عرشي المتوج
بكلماتك التي
غزلتها عاماً بعد عام
وأكشف كل جواسيس
في الحب
رسائلي والحمام
الذي كان رسولاً
بيننـــا
والسحابة التي جمعتنا
ذات ليلة في الربيع
والزهرة التي أهديتها لي
والقبلة التي أرسلتها
عبــــر القمـــــر
وجنوني الذي كان
مثل جنون قيس
مـن اليـوم
لن أبقيك يوماً واحداً
في حنايا الجسد المنهك
من عشق زائف
وأحتفل بليلة الميلاد وحدي
بلا طقوس
فأنت كل معالمي وطقوسي
أنت الزينة والشموع
وموسيقي الحب الهادئة
الـرائعة
وأغنية عشقناها
لنجاة ..
متى ستعرف كم أهواك يا أملاً
فأتخلص من كل حماقاتي في الحب
وأعود جارية في بلاط
شهــــريــار ..
أقص الحواديت
وأرتدي السراويل
وإن اقتضي الأمر
الحبرة واليشمك
وأقوم وأرقص
خوفاً من مسرور
حين يلوح بسيفه
معلناً الذبح
تحت أقدام
الرغبة في الانتقام
جاريتك اليوم
لم تعد للبيع
ولا للشراء ولا للرقص
ولا للبغــاء
لن تقدم بعد الليلة
أي تنازلات
فأقبل اعتذاري
يــــا سيدي
فلقد طردت المشاعر
علي أرصفة النسوة ..
الباحثات في الضياع
لست سوي بوستر معلق
امرأة
تضيع بمراكب بلا شراع
لا تتوقف إلا عند
محطة واحدة
هي قلبك
لذا .. فأنت الطفولة
والبالونة في العيد
وألواني الزاهية حين ارسم عينيك
بلا رمـوش
ولا ارتعاشة
الأجــفان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق