يعيش المصريون منذ فترة ليست بالقليلة حالة تعمَّق فيها الإستقطاب والخلاف السياسى ، فبعد أن كانوا جميعهم على قلب رجل واحد ، إنقسموا إلى فريقين أو ثلاثة متنازعة ، مما خلق حالة من المرارة والكراهية لدى الأطراف المتنازعة ، لدرجة أن كل طرف منهم بات مشغولا بإقصاء الطرف الأخر وإبعاده من الحياة السياسية ، ليست المشكلة فى الإختلاف لاسيما عندما لايتحول إلى خلاف وشقاق ،فالإختلاف فى الرأى من المفترض الايفسد للود قضية ، والإختلاف امر وارد حتى بين الائمة الاربعة فى الامور الفقهية ،ومن المعلوم أن الدول المتحضرة الإختلاف فيها يقود إلى التقدم !؟ لانهم تعلموا كيف يختلفون ؟ كيف يتحاورون ؟ فكل منهم نشأ وتعلم كيف يحترم رأى الأخرولايسفهه متخذين مبدأ معروف وهو (رأى صواب يحتمل الخطا ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ) فهى ثقافات تعلموها منذ نعومة اظافرهم ، لذلك فاختلافهم وحواراتهم تُدرس فى كتب ، بل فى مجلدات
فالمجتمعات الغربية تؤكد أن الإختلاف ظاهرة صحية ، بل فى بعض الاحيان يجدون أنه لابد من الإختلاف ولكن شريطة أن يكون الهدف المراد واحد والمصلحة واحدة ، وألا يفسد الخلاف العلاقة الودية بين الأطراف المختلفة ، فالإختلاف لديهم نتيجة الممارسات الديمقراطية التى تتمثل فى الرأى والرأى الأخر ،مبادئهم وشعاراتهم التى تترجم إلى أليات ملموسة "أستمعُ لك بل أصغى وأنصت إلى كلامك وأحترمه حتى لو لم يتفق مع أفكارى التى أؤمن بها ، أما فى مصر فالأمر يختلف تماما تماما بل "حدث ولاحرج" ، فالإختلاف يتحول بسرعة البرق إلى خلاف بل إلى شقاق وكراهية تؤدى إلى تمزيق الأواصر وتشويه العلاقات الإنسانية ثم إلى تخوين وسب واتهام بالعمالة وإلقاء تهم جزافا دون خوف من الله أو حياء ، إن هذا الأمر شى مستحدث على المصريين ، فلم أرهم من قبل بهذه القسوة وهذا الجفاء فى التعامل ، لدرجة أصبحت تعكس ان الذى يختلف معك فى الرأى كأنه عدو لك . صرنا أبعد مايكون عن المودة والتراحم
والذى يزيد الطين بلة فى زيادة الخلاف والشقاق بين المصريين وهو المتهم الاول من وجهة نظرى المتواضعة هو الإعلام، فالإعلام إما أن يكون معول هدم أو ركيزة بناء ، وكما تقول العبارة الشهيرة " إعطنى إعلاما بلا ضمير ، اعطيك شعبا بلا وعى " نعم إعلامنا فى حاجة إلى ان يدخل غرفة العناية المركزة إلا من رحم ربى - فهو إعلام يكيل بمكيالين ، هو إعلام يرى مايتبناه ولايرى الحقيقة المجردة إعلامنا فاشلا بكل المقاييس لأنه هو من جعل المواطن البسيط يلجا لقنوات فضائية أخرى يستشعر انها تنقل له الحقيقة بالصوت والصورة ، إعلامنا ليس لديه مهنية حقيقية ، إعلامنا للاسف يعمل لصالح دول معروفة لاتريد إستقرارا لمصر، ورجال أعمال لايهمهم سوى مصالحهم الشخصية - فمتى يتحرر هذا الإعلام ؟
فى النهاية تعلم أيها المصرى أن تقول رايك بحيادية وبموضوعية وبتجرد، فالكلمة أمانة ستحاسب عليها يوم القيامة
فالمجتمعات الغربية تؤكد أن الإختلاف ظاهرة صحية ، بل فى بعض الاحيان يجدون أنه لابد من الإختلاف ولكن شريطة أن يكون الهدف المراد واحد والمصلحة واحدة ، وألا يفسد الخلاف العلاقة الودية بين الأطراف المختلفة ، فالإختلاف لديهم نتيجة الممارسات الديمقراطية التى تتمثل فى الرأى والرأى الأخر ،مبادئهم وشعاراتهم التى تترجم إلى أليات ملموسة "أستمعُ لك بل أصغى وأنصت إلى كلامك وأحترمه حتى لو لم يتفق مع أفكارى التى أؤمن بها ، أما فى مصر فالأمر يختلف تماما تماما بل "حدث ولاحرج" ، فالإختلاف يتحول بسرعة البرق إلى خلاف بل إلى شقاق وكراهية تؤدى إلى تمزيق الأواصر وتشويه العلاقات الإنسانية ثم إلى تخوين وسب واتهام بالعمالة وإلقاء تهم جزافا دون خوف من الله أو حياء ، إن هذا الأمر شى مستحدث على المصريين ، فلم أرهم من قبل بهذه القسوة وهذا الجفاء فى التعامل ، لدرجة أصبحت تعكس ان الذى يختلف معك فى الرأى كأنه عدو لك . صرنا أبعد مايكون عن المودة والتراحم
والذى يزيد الطين بلة فى زيادة الخلاف والشقاق بين المصريين وهو المتهم الاول من وجهة نظرى المتواضعة هو الإعلام، فالإعلام إما أن يكون معول هدم أو ركيزة بناء ، وكما تقول العبارة الشهيرة " إعطنى إعلاما بلا ضمير ، اعطيك شعبا بلا وعى " نعم إعلامنا فى حاجة إلى ان يدخل غرفة العناية المركزة إلا من رحم ربى - فهو إعلام يكيل بمكيالين ، هو إعلام يرى مايتبناه ولايرى الحقيقة المجردة إعلامنا فاشلا بكل المقاييس لأنه هو من جعل المواطن البسيط يلجا لقنوات فضائية أخرى يستشعر انها تنقل له الحقيقة بالصوت والصورة ، إعلامنا ليس لديه مهنية حقيقية ، إعلامنا للاسف يعمل لصالح دول معروفة لاتريد إستقرارا لمصر، ورجال أعمال لايهمهم سوى مصالحهم الشخصية - فمتى يتحرر هذا الإعلام ؟
فى النهاية تعلم أيها المصرى أن تقول رايك بحيادية وبموضوعية وبتجرد، فالكلمة أمانة ستحاسب عليها يوم القيامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق