قصائد شامخة : الشموخ والتحدي إرادة الأمم إبان تخاذل حكامها وساستها ، والشعراء وجدانهم من وجدان أممهم ، وضمائرهم من ضمائرها ، وهم لسان أحوالها وناسها !!!
قصيدة من الكامل عشية انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد/ قصيدة شامخة شموخ العرب الأقحاح وعنفوانهم ( سنكتب مقالة حول هذا الموضوع ، لِما يتوجب تفهمه !!) :
أشددْ بأزركَ كي تكونَ الغالبا *** لا يسمعُ الدّهرُ الأصمّ ُمعاتبا
مَنْ ذا سيفخرُ في الدنى متفرقاً *** لا بـــــاركَ اللهُ التـّقرقَ سائبا
كالأ ُسْدِ إقحمْ حازماً،لاتنثني *** إنْ رمتَ أنْ تجدَ السّموَّ مُصـاحبا
لا يستقيمُ مع الزّمان ِتردّدٌ **** فالصبرُ حجَـــة ُمنْ تعوّدَ خائبـا
منْ ذا بقدرتِكَ التي بجَلتـُها؟ *** خضتَ المعاركّ والحياة َتجاربا
عصرُ السياسةِ بالعقول ِتصارعاً * سبحانَ منْ أعطى العقولَ مواهبا
فالرأيُ قبلَ السيفِ إنْ جدّ الوغى *** والعقلُ فوقَ الزندِ يعلو مراتبا
فتيقظوا للأمر قبــــــــــلَ فواتهِ **** حذراً وعدّوا للفعــــال ِعواقبا
إذْ كلّ مَنْ يعثرْ بمدرجةِ العلى **** صبَّ البلاءَ على الشعوبِ نوائبا
مهلاً فما طبع ُ التشاؤم جبلتي **** لكنْ سنا الشعراءِ يخــرقُ حاجبا
**********
هـــــذا العراقُ بأرضِهِ وبشعبهِ *** وبرافديهِ ،إذا ْ توهّــــــــجَ لاهبا
كمْ مـــــــرّتِ الأيّامُ تثقلُ جُهدَها**** لــــــتعودَ تلكَ الشامخاتُ خرائبا
والحـــــائراتُ الهائماتُ فريســةً ً ****لمنْ ارتدى ثوبَ الرزايا راهبا
ذي سُنـّة ُالخـَلـْق ِالتي من يومها **** خـُلِقَ الوجودُ أفاعياً وعقاربا
وطني تشقـّقَ أفقـُــــــهُ بأصابع ٍ *** قد زجـّها حقــــــدٌ لتغدو ثعالبا
صلـّوا معي لمنْ ارتقى مجدّ العلا *** لولاهُ مـا عرفَ الشموخُ تعــاقبا
هذا الذي قدْ طلَّ منْ أفقِ السمـــا **** ليشيرَ نحوّ اللهِ وجداً ذائبـــا
وروى أديمَ الأرضِ منْ بركاتــــهِ **** خيراً يجودُ سنابلاً وأطايبــا
منْ لامني في حبّــــهِ متجنـياً **** قــدْ زدتـُهُ حبّـــاً ودمعـاً ساكبا
اللهُ أكبرُ أنـــــتَ أولُ منْ أبــــى ***** ظلمَ العبـــــادِ ولا تفاخرُ عاتِبا
فالعدلُ والإنسانُ مطلــــــعُ فكرنا **** واللهُ يبقى للنفـــــوس ِمُحــاسبا
***********
بغدادُ رمــــزُ وجودكمْ مــــنْ أعصر ٍ *** نسجتْ على دنيا الوجودِ سحائبا
(هارونُ) يرفدها بحكمةِ دارهِا(1) ***** فتشـعَّ نـــــــــوراً للعوالم َ ثاقبا
فغدا بساحتها كشمس ٍأشرقـــــتْ ****** دفئاً وبددتِ الجهــامَ الكــــــــاذبا
من ( ألفِ ليلتها) لألِفِ (ربيعـــها) ****** ســـــنحتْ لبارحها يفيءُ مناقبا
فتحـــــتْ قلـــــوباً للأحبة ، حلمُها ***** قدْ جـــــــادَ في نبع ِالعروبةِ ذائبا
قد طاب (دجلة ُ) للشقيـــــق بطيبهِ ****** فلكمْ ســـقى مــن ضفتيهِ حبائبا
**************
يا موطني ناجيتُ أرضكَ أذرعــــــاً ****** عرّجـتُ فيكَ مشارقاً ومغاربا
من (بصرةِ الحسن ِ) التي غازلتُـها **** حتـّى ( رباطِ الفتح ِ) عشــتـُكَ جائبا
طوراً على (الأوراس) أنفـــــحُ طيبَهُ ***** أو فــوقَ ( قاسيونَ) أمسي شاربا
لي في زوايـــا (القيروان ِ) تفســــحٌ ***** غرّبتـُها فـــــي ( برقـــةٍ ) متقاربا
صوبَ (الكنانةِ) إذ ْ يطـــــلُّ نسيمُها ****** كالطلِّ في ليــــل ٍضربـــتُ مُضارِبا
وإذا رُبى (لبنانَ) قضقضَ أضــــــلعي ***** فيثيرني لفحُ (الجزيــرةِ) غـــاضبا
وطنٌ ولي في كلِّ قطــــــر ٍفلـــــذة ٌ ******* مـــــنْ فكرتي ربـّيتها متنــاسبـــا
مـــنْ ذا يضاهينا بحبٍّ قـــــدْ رســـا ****** منذ ُ الطفــولةِ كــــان فرضــاً واجبا
************
والشعرُ ما مــــــرَّ السباتَ حياتـَــــــهُ ***** فــــي كلِّ طور ٍ يستجدُّ مواهبـــا
أنا عزمُهُ لا أستكيــــــــــنُ لكبــــوةٍ ***** أنـّى رأيتُ مـــــن الزمــــان ِ مقالبا
خذ ْما تشا مــــــنْ فيض ِبحر ٍأحرفــــاً ******* ســطـّرتـُها درراً وقـــولاً صائبا
تبقى على ذمــــــم الأنام ِ ِ قصائـــــدي ***** ســــيّانَ تذهبُ صادقـــــاً أمْ كاذبا !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) دار الحكمة طوره المأمون سنة (206 هـ) امتداداً لبيت الكتب الذي أسسه أبوه هارون الرشيد
قصيدة من الكامل عشية انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد/ قصيدة شامخة شموخ العرب الأقحاح وعنفوانهم ( سنكتب مقالة حول هذا الموضوع ، لِما يتوجب تفهمه !!) :
أشددْ بأزركَ كي تكونَ الغالبا *** لا يسمعُ الدّهرُ الأصمّ ُمعاتبا
مَنْ ذا سيفخرُ في الدنى متفرقاً *** لا بـــــاركَ اللهُ التـّقرقَ سائبا
كالأ ُسْدِ إقحمْ حازماً،لاتنثني *** إنْ رمتَ أنْ تجدَ السّموَّ مُصـاحبا
لا يستقيمُ مع الزّمان ِتردّدٌ **** فالصبرُ حجَـــة ُمنْ تعوّدَ خائبـا
منْ ذا بقدرتِكَ التي بجَلتـُها؟ *** خضتَ المعاركّ والحياة َتجاربا
عصرُ السياسةِ بالعقول ِتصارعاً * سبحانَ منْ أعطى العقولَ مواهبا
فالرأيُ قبلَ السيفِ إنْ جدّ الوغى *** والعقلُ فوقَ الزندِ يعلو مراتبا
فتيقظوا للأمر قبــــــــــلَ فواتهِ **** حذراً وعدّوا للفعــــال ِعواقبا
إذْ كلّ مَنْ يعثرْ بمدرجةِ العلى **** صبَّ البلاءَ على الشعوبِ نوائبا
مهلاً فما طبع ُ التشاؤم جبلتي **** لكنْ سنا الشعراءِ يخــرقُ حاجبا
**********
هـــــذا العراقُ بأرضِهِ وبشعبهِ *** وبرافديهِ ،إذا ْ توهّــــــــجَ لاهبا
كمْ مـــــــرّتِ الأيّامُ تثقلُ جُهدَها**** لــــــتعودَ تلكَ الشامخاتُ خرائبا
والحـــــائراتُ الهائماتُ فريســةً ً ****لمنْ ارتدى ثوبَ الرزايا راهبا
ذي سُنـّة ُالخـَلـْق ِالتي من يومها **** خـُلِقَ الوجودُ أفاعياً وعقاربا
وطني تشقـّقَ أفقـُــــــهُ بأصابع ٍ *** قد زجـّها حقــــــدٌ لتغدو ثعالبا
صلـّوا معي لمنْ ارتقى مجدّ العلا *** لولاهُ مـا عرفَ الشموخُ تعــاقبا
هذا الذي قدْ طلَّ منْ أفقِ السمـــا **** ليشيرَ نحوّ اللهِ وجداً ذائبـــا
وروى أديمَ الأرضِ منْ بركاتــــهِ **** خيراً يجودُ سنابلاً وأطايبــا
منْ لامني في حبّــــهِ متجنـياً **** قــدْ زدتـُهُ حبّـــاً ودمعـاً ساكبا
اللهُ أكبرُ أنـــــتَ أولُ منْ أبــــى ***** ظلمَ العبـــــادِ ولا تفاخرُ عاتِبا
فالعدلُ والإنسانُ مطلــــــعُ فكرنا **** واللهُ يبقى للنفـــــوس ِمُحــاسبا
***********
بغدادُ رمــــزُ وجودكمْ مــــنْ أعصر ٍ *** نسجتْ على دنيا الوجودِ سحائبا
(هارونُ) يرفدها بحكمةِ دارهِا(1) ***** فتشـعَّ نـــــــــوراً للعوالم َ ثاقبا
فغدا بساحتها كشمس ٍأشرقـــــتْ ****** دفئاً وبددتِ الجهــامَ الكــــــــاذبا
من ( ألفِ ليلتها) لألِفِ (ربيعـــها) ****** ســـــنحتْ لبارحها يفيءُ مناقبا
فتحـــــتْ قلـــــوباً للأحبة ، حلمُها ***** قدْ جـــــــادَ في نبع ِالعروبةِ ذائبا
قد طاب (دجلة ُ) للشقيـــــق بطيبهِ ****** فلكمْ ســـقى مــن ضفتيهِ حبائبا
**************
يا موطني ناجيتُ أرضكَ أذرعــــــاً ****** عرّجـتُ فيكَ مشارقاً ومغاربا
من (بصرةِ الحسن ِ) التي غازلتُـها **** حتـّى ( رباطِ الفتح ِ) عشــتـُكَ جائبا
طوراً على (الأوراس) أنفـــــحُ طيبَهُ ***** أو فــوقَ ( قاسيونَ) أمسي شاربا
لي في زوايـــا (القيروان ِ) تفســــحٌ ***** غرّبتـُها فـــــي ( برقـــةٍ ) متقاربا
صوبَ (الكنانةِ) إذ ْ يطـــــلُّ نسيمُها ****** كالطلِّ في ليــــل ٍضربـــتُ مُضارِبا
وإذا رُبى (لبنانَ) قضقضَ أضــــــلعي ***** فيثيرني لفحُ (الجزيــرةِ) غـــاضبا
وطنٌ ولي في كلِّ قطــــــر ٍفلـــــذة ٌ ******* مـــــنْ فكرتي ربـّيتها متنــاسبـــا
مـــنْ ذا يضاهينا بحبٍّ قـــــدْ رســـا ****** منذ ُ الطفــولةِ كــــان فرضــاً واجبا
************
والشعرُ ما مــــــرَّ السباتَ حياتـَــــــهُ ***** فــــي كلِّ طور ٍ يستجدُّ مواهبـــا
أنا عزمُهُ لا أستكيــــــــــنُ لكبــــوةٍ ***** أنـّى رأيتُ مـــــن الزمــــان ِ مقالبا
خذ ْما تشا مــــــنْ فيض ِبحر ٍأحرفــــاً ******* ســطـّرتـُها درراً وقـــولاً صائبا
تبقى على ذمــــــم الأنام ِ ِ قصائـــــدي ***** ســــيّانَ تذهبُ صادقـــــاً أمْ كاذبا !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) دار الحكمة طوره المأمون سنة (206 هـ) امتداداً لبيت الكتب الذي أسسه أبوه هارون الرشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق