الأحد، 10 يناير 2016

قرار محكمة النقض على الرئيس محمد حسني مبارك/ فراس الور

صدمت من قرار محكمة النقض على فخامة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، و في رأيٍ كإنسان عاصرت حكمه و عشت في دولة عربية لم يكن الشأن المصري غريب عن إعلامها أقول أن مهما كان هنالك في عهده من تقصير فلا يستحق هذا الحكم إطلاقا حفاظا على ماء وجه الدولة المصرية في الرأي العام و في الإعلام المصري و العربي، أؤيد جدا صدور عفو بحقه فورا من قبل فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، فخامة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ظُلِمَ جدا بهذا القرار، فطوال 30 عاما حكم بهم مصر أنجز الكثير للدولة المصرية على صعيد الأمن القومي و الأقتصاد و السياسة الخارجية و الشأن الأكاديمي و حدث بلا حرج عن الشأن العسكري و حجم الإستثمارات التي تم إنشائها في مصر بفضل رعايته للدولة المصرية...فكانت مصر بعهده واحة استقرار كبيرة جدا...أفلا تتشفع له فترة حكمه الطويلة و أنجازاته العريقة للدولة المصرية عند المحكمة و عند الدولة المصرية لتعفيه من هذا الحكم الظالم؟ هذا الرجل بنا مصر و كان رئيسها لمدة 30 عاما فكان الأجدر له و لأسرته قضاء حياتهم بعيدا عن الشأن السياسي من دون قرارات المحاكم هذه،
في بدء محاكمته توقعت من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك أن يقف شامخا كفترة حكمه المحترمة لمصر أمام هيئة القضاء و أن يدافع عن نفسه فما حكم مصر رئيس لفترة أطول من فترته و الذي حققه لمصر كان كثيرا بالرغم من نسمتها الكبيرة و التحديات التي كانت أمامه كرئيس للدولة، أتمنى أن يصل أصداء هذا القرار لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي و أن يعفو عنه من فترة الحكم هذه التي لا معنى لها، فكرامة رئيس الدولة تبقى من كرامة مصر...لذلك كرامة مصر تهان طوال فترة مكوث فخامة رئيس الدولة محمد حسني مبارك في السجن،
أظن أن الرحمة مطلوبة مع هذه الشخصيات التي اعطت أكثر مما أخذت و تحملت مسؤلية دولة كبرى مثل مصر و أخذت على عاتقها تلبية احتياجاتها كدولة، فما عمري استطعت تقبل دخوله الى قفص الإتهام و ما عمري استطعت تقبل محاكمته بهذا الشكل و ما كان على الدولة المصرية أبدا مسايرة هذه القضية إطلاقا بسبب شخصه الكريم و حقبة حكمه الطويلة في جمهورية مصر العربية، فخامة رئيس الدولة خدم مصر كثيرا في فترات الشدة و الرخاء و أعطى و بذل الكثير لأجلها  و أقول للرأي العام في مصر و كما هو مذكور بالإنجيل المقدس "من منكم بلا خطيئة فاليكن أول من يرجمه بحجر..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق