اعتصامات ..اتت أُكلها/ علي الخزاعي


ان الاعتصامات والمظاهرات هي تعبير عن التحرر والديمقراطية التي نريدها  والتي نتمنى أن تقوى وتزدهر ويشتد عودها , خاصة عندما تأتي بشكل ايجابي ولا يتعارض مع الدستور سواء في الشكل والمضمون , وهو ما شهدناه من كرنفالات التعبير التي تجسدت سواء في المظاهارت المطالبة بالاصلاحات او الاعتصامات الحالية والمقامة على ابواب المنطقة الخضراء

الاعتصامات التي يقوم بها ابناء العراق جميعا ابناء القاعدة الشعبية التي سئمت وطال انتظارها لأخذ ابسط حقوقها مع توالي الوعود "الرئاسية" بالتغيير والاصلاح والتي باتت هواء في شبك , اظهرت لنا الكثير من الايجابيات وعلى المستوى البعيد فهي اولا اثبتت وبالدليل القاطع ان الموقف عراقي موحد ولم تختص بجهة معينة فهي تضم كل حر وكل وطني وكل غيور وكل من يقف ضد الفساد ولا تميز اتباع فئة او حزب او جهة , كذلك فندت كل الادعاءات والاصوات التي تعالت باطلاً للتفرقة بين فئات وطبقات الشعب حيث شهدنا ان الاعتصامات احتوت العديد من الفئات والطبقات والتيارات ومختلف الافكار والتوجهات كذلك التعاون الواضح والمشرف والمميز بين القوات الامنية والمعتصمين وهو ما يثبت ان الاعتصامات ايجابية وصحيحة وتسير بطريقها الصحيح وتقترب من تحقيق الهدف

اروع ما ضمت المظاهرات والاعتصامات هو اخوتنا من ابناء السنة وهذا يؤكد ان الضرر الذي خلفه الفساد والدمار قد لحق بالطرفين , فنانين ناشطين اسلامييين علمانيين , تيار مدني , مسؤوليين رياضيين والكثير من ابناء العراق ضمتهم الاعتصامات اخرست  "نعيق " من لا يريد للعراق ولشعبه الا الخراب فكانت الخيمة التي جمعت الكل هو حب الوطن والمطالبة بالحقوق وهذه هي احد واهم ركائز تحقيق المطالب التي اقيمت من اجلها الاعتصامات   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق