جبريل في سبائك بروكسل/ أحمد ختاوي


مرفوعة  إليك  أيتها  العزيزة  إديليك   باقة  ود في وجدي وفي  خلدي..

====
لا  مطر الدهر  ولا غيث  الأرض يفدي 
ذبائح الوجد   حين  تهتز أوصالك في   بروكسالا  
بين حرقة  النبض والنبض 
حين  حفَّ  جبريل  فراشة  الطهر 
اصغي بروسكال   
انصاعي بروكسال 
لقدر  الرب 
ليس الدم  القاني يؤرقني 
ولا الإفك الشيطاني يرعبني 
 ، سوى الرباني  في ذاك  الوحل  
يؤنسني 
في غوري و  في خلدي 
كانت  الفراشة تحوم   بالنواحي ،  
وكنت جبريل  تحمل سبائك طيوب   النجوى 
أجنحة ،
بين  نبض وجد  اللحظة والرأفة  في  ملكوت  الصمد 
لملمْ   جبريل  سبائك المنية في حِلمي،وحُلمي
 في كمدي
 ازرعها  جبريل ودا  في صفدي
 أنت  الودود العضد 
أنت  المبعوث  من   أحد  صمد 
إيديليك  يا  ملاك  الطهر ،
جاءك جبريل ،  فرفع  الغبن عنك   والسقم   
ترجّل جبريل ،أنت كنت    موفدنا 
ترجّل جبريل من حُفر  إلى حُفر 
هناك  في كومة  الرماد 
 فراشة  كانت   ترعى وديعة 
تثب ُمن   رماد  إلى رمد 
كنت راعي  الأفق من  مد  إلى مدد 
كنت لباريك  ولنا  نِعم  المبعوث الأبدي 
وكنت  للفراشة   سندا  من  هول معا ويل  الهدم 
وأفول  الصنم  
في ذاك  آلافك  الهمجي 
من   حشيش  الثرى  ارتوت   مآقينا 
وكنت   بعون   الربّ  سندا وتعاويذ
من  مكرٍ حاذق  وتجاويف هِمم
من كل  الأجناس والطوائف  والمِلل 
وجدائل الزهر نائمةَ   بين  وجد  ووجد ،
بين  حمائم  الشفق  
عادت  إلى خمائلها 
غانمة  سالمة  
 عٍمتٍ صباحا أيها الفراش،
كان  الجلاء في  طهرك للجلاء بلاء،
من بقايا الحِمَمِ 
ها هو  جبريل  يحملك أجنحةَ  بين  خمائل الورد 
ووثبات   الجوى ، من سفر  إلى سفر  
في الشعر وفي فنون  النثر 
عِمتِ صبحا  إديليك 
عِمتِ أصيلا إيديليك  
 ،ما تنزّل  من   ندى  الصبح
لك  وللطفك 
ولأرقك 
ما تنزّل من  الصحف والصحائف 
ومن  الودق 
يسافر  حرقة  بين  زهر  وزهر 
عِمتِ  كل الحب  والود  إيديلك 
بين  الصفائح   وسهل النبع 
وما تنزّل  من  الذّكر
من  حيّ قيُّومِ  أزلي 
==== 
كتب أحمد  ختاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق