كحل بلا أهداب/ فاطمة الزهراء فلا


أحمل وجهي وأمشي
قد ضاقت الدنيا على سعةِالأماني
والقلب قلبك لا تقل كفي عن الهوي
أعطيكَ كل الشوق بكل جهاتي الأربع
من قلب النجوم أطل قمر
وأورق ربيعي تينا وعناقيد من فضة
هي كف الدجي أشعلت تكويني
وشطآني وكل ريح عاتية
استقرت عندك وهدأت قائلة
زال الخريف برياحه الهوجاء
وكنت أنت أول العاشقين في دربي
وكنت أنت أول الحواديت
في دنياي الصغيرة
وآخر توابيت عشقي حين بعثرنا الورود
كم أنت جميل حين تأتي وليدا
وحين ترحل محملا بآهات الوطن
ودائما أنتظر الغيب حاملا طفله
فلا أجده سوي كحلا بلا عيون
سأكفكف دموعي التي فقدتها
حين غاب عني إيزيس
لكن روحه في دمي تسري
وعين الشمس حورس يبحث عن الجناة
في أرض انطفأت فيها المصابيح
وأصاب مهري الشلل
فركض بساق كسيح
وعاشق جريح أدماه الفراق
فلا تسلني عن الأشواق
وحقيبة سفر كلها أوراق
بداخلي ينام الطير
وأسهر أكتب الرسائل
وألقيها بوجه الزمان
فتعود تحمل المرارة
غارقة بلا شطآن
مرارة وورد يموت علي أرضك
أتعجب كيف جاءت القسوة
لمن كان أصل الحنان ؟
هل علمك قابيل كيف تقتل إنسان
وبجسده تتلهي وتعبث في الرماد
من قتل بداخلك كفا وروحا وقلبا
من أحال الحلم الصادق
كابوسا وزورا وبهتان
كيف أصبحت القاتل والجحود
وزرعت في وطني مرارة الصبار
فلا ربيع ولا نور ولا أزهار
يأيها المطر المدوي بروحي
خرافة الحب البرئ تلاحقنا
فهيا أعد حقائب الرحيل
ولا تسأل عن العنوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق