لا أخجل من عيون الشباب المتلصصة. أواصل السير بخطوات واثقة. أدخل المدرج. أجلس وحيدة في الخلف. لا تقترب مني الفتيات. أتأمل من بعيد نظراتهن الخبيثة.
تلح علي صور من السنة الماضية. صديقتي تدخن سيجارة عند مدخل مرحاض البنات. شاهدت أخرى قادمة تخطو بكعبها العالي. يختلج جسدها الرشيق في الاهتزاز. يكاد ثديها يخرج من فستانها الوردي. قالت صديقتي كما لو كانت تكلم نفسها:
- إنها قنبلة موقوتة..
لحظتها ظهر شاب يمسك بيد صديقته المدخنة كمراهقين. علقت بدوري ساخرة:
- إنه يشبه روميو.. يبدو أن هذه الفتاة تكبره سنا..
فكرت صديقتي قليلا قبل أن ترد:
- أفضل جاذبية تلك التي دخلت الحمام..
صدمتني كلماتها. استفسرت عن طبيعة ميولها الجنسية. رددت أنها تفضل البنات. صعقتني المفاجأة. أخذت نفسا عميقا وقلت:
- لا أستطيع استيعاب إعجابك بالإناث..
ردت بعصبية:
- لماذا عندما يتعلق الأمر بالزنا بين امرأة ورجل يسكت الجميع. وعندما يتعلق الأمر بعلاقة تجمع شخصين من نفس الجنس يصرخ المجتمع ويرفض هذه المسألة!..
صفعتني كلماتها المتمردة. عادت تدقق النظر في جسد فتاة تقف وحيدة تحت شجرة. تركتني بخطوات واثقة. حاولت التعرف إلى تلك الفتاة. دخلت يوما إلى المدرج. يسوده صمت عميق. وجدتهما في موضع حميمي. كانت تمرر كل واحدة يدها على نهد الأخرى. دخل جملة من الطلبة والطالبات وهما على هذا المشهد السينمائي الشاذ.
منذ ذلك اليوم اكتشف الجميع ميولها الجنسي. وجدت الجميع يتهمني بنفس التهمة. يتمتم الجميع. أجل سحاقية كصديقتها. قلت بيني وبين نفسي. الله هو الحاكم الذي يحاسب مخلوقاته. الزمن تغير. لن أحكم على تصرفات غيري. أليس هذا أحسن من قضاء عمري في لعنة هذه الفئة من الناس؟!
لا يوجد سبب لأعامل تلك الصديقة بنفور كما يفعل الآخرون. فجأة! وجدتها تدخل المدرج في سكون. ربما تحس اليوم بوجودها في هذا المكان خطأ. جلست بجانبي في صمت. ظل صدى القلق بصوتها يملأ المكان. أحسست بجسدها يرتعش كلما نظر إليها الطلبة. ضممتها بحنان أخوي فانساب الأمان في داخل روحها الممزقة من جديد.
تلح علي صور من السنة الماضية. صديقتي تدخن سيجارة عند مدخل مرحاض البنات. شاهدت أخرى قادمة تخطو بكعبها العالي. يختلج جسدها الرشيق في الاهتزاز. يكاد ثديها يخرج من فستانها الوردي. قالت صديقتي كما لو كانت تكلم نفسها:
- إنها قنبلة موقوتة..
لحظتها ظهر شاب يمسك بيد صديقته المدخنة كمراهقين. علقت بدوري ساخرة:
- إنه يشبه روميو.. يبدو أن هذه الفتاة تكبره سنا..
فكرت صديقتي قليلا قبل أن ترد:
- أفضل جاذبية تلك التي دخلت الحمام..
صدمتني كلماتها. استفسرت عن طبيعة ميولها الجنسية. رددت أنها تفضل البنات. صعقتني المفاجأة. أخذت نفسا عميقا وقلت:
- لا أستطيع استيعاب إعجابك بالإناث..
ردت بعصبية:
- لماذا عندما يتعلق الأمر بالزنا بين امرأة ورجل يسكت الجميع. وعندما يتعلق الأمر بعلاقة تجمع شخصين من نفس الجنس يصرخ المجتمع ويرفض هذه المسألة!..
صفعتني كلماتها المتمردة. عادت تدقق النظر في جسد فتاة تقف وحيدة تحت شجرة. تركتني بخطوات واثقة. حاولت التعرف إلى تلك الفتاة. دخلت يوما إلى المدرج. يسوده صمت عميق. وجدتهما في موضع حميمي. كانت تمرر كل واحدة يدها على نهد الأخرى. دخل جملة من الطلبة والطالبات وهما على هذا المشهد السينمائي الشاذ.
منذ ذلك اليوم اكتشف الجميع ميولها الجنسي. وجدت الجميع يتهمني بنفس التهمة. يتمتم الجميع. أجل سحاقية كصديقتها. قلت بيني وبين نفسي. الله هو الحاكم الذي يحاسب مخلوقاته. الزمن تغير. لن أحكم على تصرفات غيري. أليس هذا أحسن من قضاء عمري في لعنة هذه الفئة من الناس؟!
لا يوجد سبب لأعامل تلك الصديقة بنفور كما يفعل الآخرون. فجأة! وجدتها تدخل المدرج في سكون. ربما تحس اليوم بوجودها في هذا المكان خطأ. جلست بجانبي في صمت. ظل صدى القلق بصوتها يملأ المكان. أحسست بجسدها يرتعش كلما نظر إليها الطلبة. ضممتها بحنان أخوي فانساب الأمان في داخل روحها الممزقة من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق