أُرْشُفِ الكأس وحاكِ الذكرياتْ
إرفعِ الهامٓ وغنِّ الملحماتْ
يومُنا عيدُ لأمجاد البُناةْ
ليلُنا حفْلٌ لتكريمِ الأُباةْ
هُوذا صنِّينًُ يحكي الخالدات
عنْ نُسُورِ الأٓرْزِ عنْ كلِّ البُزاةْ
عنْ رُعاعٍ وطِئوا أرضي غُزاةْ
عنْ عبيدٍ رحلوا عنها حُفاةْ
عنْ مُجْرِمٍ جنْدٓلٓ الأحْرارٓ شاةْ
عنْ شهيدٍ موْتُهُ كانٓ الحياةْ
عنْ بشيرٍ وعنْ المعْني البُناةْ
عنْ خُلُودِ الرُّوحِ ما بينٓ الرُّفاةْ
إِجْرٓعِ الكأْسٓ وغنِّ المكْرُماتْ
لٓنْ تكونٓ الأٓرضُ أحْلامٓ الطُّغاةْ
لنْ تدوسٓ الأرضُ أقدامُ الغُزاةْ
لنْ يضيعٓ الحٓقُّ ما دُمْنا أباةْ
هوُذا التّاريخُ يحكيهِ الرُّواةْ
عنْ ليالٍ حالِكاتٍ قاسياتْ
عنْ قادٓةٍ هبُّوا لتأْمينِ النّٓجاةْ
عٓنْ قادةٍ كانوا للبْنانٓ الهُداةْ
عنْ عمادِ الجيشِ صانِعُ معجزاتْ
عنْ قائدِ الأبطالِ يخشاهُ البُغاةْ
عنْ عقيدٍ صاغٓ للحرافِ الأداةْ
عنْ لفيفٍ هُوٓ في الجيْشِ النّواةْ
أٓفْرِغِ الكأسٓ وغٓنِّ المكرُماتْ
نصْرُنا عيدٌ لما بعدٓ المماتْ
نحْنُ جُنْدُ الأٓرْزِ صٓيْحاتُ الحياةْ
نحْنُ في لُبْنانٓ دِرْعٌ وحُماةْ
رفيق البعيني
مختارات من" في جعبتي الأدبية"
ملاحظة : قصيدة ألقيتها في النادي العسكري المركزي بمناسبة عيد الاستقلال في الستينات بحضور عدد كبير من الضابط والرتباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق