الى أين ذاهب أردوغان بتركيا/ موسى مرعي

ألافلام والمسلسلات التركية التي يذاع عنها أنها أفلام جيدة وناجحة من خلال براعة وابداع الممثلين الاتراك ومنهم الممثل المبدع رجب طيب أردوغان  صاحب ثروة تفوق الخمسين مليار دولار . وقد لعب أول أدواره التمثيلية سنة 2009 بدور البطولة لمسرحية مؤتمر دافوس كان آنذاك رئيس وزراء تركيا . هاجم رئيس دولة العدو الاسرائيلي شيمون بيريز متباكيا على الشعب الفلسطيني في غزة , والحقيقة فوجئ الشعب العربي والاسلامي بهذا الموقف من شخصية سياسية تركية مهمة لان لم نكن قد نسينا ما فعلوه أجداده سلاطين آل عثمان بأجدادنا وشعبنا من قتل وذبح وخوازيق وتجويع وجهل . والمسرحية الثانية على المسرح الوطني في تركيا بمدينة أردو الواقعة على ساحل البحر الاسود  التي مثلها على الهواء الطلق أمام حشد كبير من الجمهور التركي . أيضا متباكيا على الشعب الفلسطيني وعلى المسلمين عامة , وقال أن الاسرائيليون اليوم يسبون هتلر بسبب محرقة الهولوكست وهم ما فعلوه بالشعب الفلسطيني أصعب وأكثر وأكبرمما فعله هتلر بهم وقد أعلن عدائه لاسرائيل , هذه المسرحية  نجحته أمام جمهوره والجمهور العربي بامتياز. و المسرحية الثالثة عرضت على مسرح البرلمان التركي سنة 2011 بعد عدة شهور من الحرب الكونية على سورية متباكيا على مسرح البرلمان وضارب رأسه في الحيطان ويصرخ ان الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا  ومتهما الرئيس والقائد الاممي بشار الاسد جزيل الاحترام يالديكتاتورية وأنه يضطهد ويذبح شعبه فكان بكائه بكاء التماسيح هو الذي قتل وذبح الشعب السوري والعراقي ودمر البلاد وشتت شعبنا بأيدي مرتزقته ودعمه لعشرات الوف الارهابيين المجرمين المدمنين باسم الاسلام وهذا اسلامه هو, كيف لنا أن ننسى هتلر أردوغان . والله ان هتلر أمام أردوغان  يظهر طفل رضيع وبريئ . والمسرحية ألاخيرة هي مسرحية الانقلاب سأصل اليها في ختام المقالة . المهم أن الشعب التركي والشعب العربي قد صدقوه واقتنعوا به ولو أن هناك مخرجي ومنتجي المسرحيات من استديوهات البيت الابيض هوليود وانتاج  قطر والسعودية . أما أنا وبكل تواضع لم اصدقه من أول ما شاهدت المسرحية الاولى مسرحية دافوس ولم اصدق أن تركيا بهذه السهولة ستغير سياستها اتجاه العدو الاسرائيلي لعدة أسباب : أولا  هي عضو في ناتو : ثانيا تركيا مستقتلة ومستعدة أن تفعل كل ما يرضي الدول الاوروبية الداعمة لاسرائيل من أجل أن تكون عضو في الاتحاد الاوروبي : ثالثا الجالية التركية العاملة والمنتشرة في الدول الاوروبية أكثر من عشرة ملايين مواطن تركي عامل وتاجر: رابعا الدعم المادي والتسهيلات المتواصلة لاستمرارية النمو الاقتصادي في تركيا  من دول الاتحاد الاوروبي : خامسا حدودها الجغرافية  تمنعها من الفصل عن اوروبا واسرائيل يضر بها وبمصالحها وأمنها بسبب سوء علاقاتها مع أكثر الدول المجاورة لها وليست على ما يرام لان الكل غيرراضيين على تركيا هذه من ناحية الدول التابعة لقارة آسيا تحدها اليونان وبلغاريا وجورجيا وروسية وأرمينيا , وناختشيان واذربيجان , وايران والعراق وسوريا , ولو حاول أي نظام تركي أن يقيم علاقات دبلوماسية او تجارية أو حلف لا يمكن أن يستمر لان تركيا قد أغضبت تلك الدول وتجبرت واعتدت عليهم بأذية كبيرة سجلها التاريخ بدماء شعوب تلك البلدان كانت تركيا قد تسببت بهدرها , ومعظم تلك الدول لهم مدن ومساحات قد أحتلتها تركيا في عهد الخلافة وباسم الاسلام : سادسا لماذا لم يستدعي سفير بلاده من فلسطين المحتلة ويطرد السفير الاسرائيلي من بلاده طالما أنه يتألم على الشعب الفلسطيني وكانت مناسبة له وبحجة مقنعة عندما الحربية البحرية الاسرائيلية ضربت بالمدفعية باخرة مرمر التركية وهي مبحرة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة , أردوغان ضحى بعدد من مواطنيه الاتراك ركاب الباخرة لتنجح مسرحيته مع العدو الاسرائيلي . لتركيا تاريخ أسود ودموي مع تلك الدول المجاورة لها . لهذا السبب لا يمكن لاردوغان أن ينجح في خداعه لان تاريخ بلاده مكشوف وحافل بسفك الدماء والاجرام والغزو وسؤ المعاملة مع شعوب المنطقة . أعتقد أن أردوغان حسبها غلط ولو أنه انتصر على الانقلابيين الذين لم ينتبهوا للخدعة المفبركة لهم . تركيا قادمة على انهيار اقتصادي , العلاقات بينه وبين دول الجوار لا تطمأن بالخير وأيضا مع دول الغرب في اوروبا وأما في اوروبا الشرقية حدث وبلا حرج , لم يعد يحلم أن تحصل بلاده على عضوية الاتحاد الاوروبي هذا من جهة , ومن جهة اخرى الوضع الاقتصادي الاوروبي في حالة انهيار باستثناء المانيا والحكومة الالمانية مهددة من أعضاء البرلمان بعدم مساعدة اي بلد ولوعضو في الاتحاد , وخاصة أن القناع الذي تخفى به اردوغان قد ازيل عن وجهه وانكشف أنه ارهابي وداعم للارهاب وأنه يطمع بالخلافة أي انه يريد أعادة خلافة آل عثمان .له من الانقلاب عدة أهداف أهمها : أولا يريد أن يقضي على خصومه بداخل الحكومة  وأحزاب المعارضة والمعارضين من الشعب كي يتثنى له الانفراد بالحكم ويمسك حكم البلاد بالقبضة الحديدية باسم الاسلام لان شعبيته في الداخل كبيرة  و قد خدعهم  باسم الدين , ولكن لا بد للشعب أن يستيقظ ويعي للحقيقة : ثانيا يريد أن يكسب شعبيته في العالم الاسلامي . لانه ظن  نفسه خليفة سلاطين آل عثمان ليتزعم العالم الاسلامي والعربي . بدأ الغلاء في تركيا يتضخم وقريبا جدا الوضع الاقتصادي قد ينهار لان كل هذه الظواهر أعراضها ودوافعها وانعكاساتها ومؤثراتها في الحياة الاقتصادية الاوروبية والعالمية في كل أصقاع الدنيا . ان العالم اليوم بأسره يشكو من الغلاء ويعاني  من أزمات التضخم وخاصة في الدول المنتجة للاسلحة الثقيلة والخطيرة منها القنابل الهيدروجينية كلفة الواحدة منها او الاثنتين منها تكفي للقضاء على الجوع في العالم كله لفترة زمنية . ونلاحظ أن الغلاء المتضخم والمنتشر في العالم وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا وحتى استراليا وأيضا الدول العربية أن نسبة رواتب الموظفين والعمال لم ترتفع منذ أكثر من عشرة سنوات لا تزيد هي هي . واذا كان الاعتماد على الدول الصناعية والغنية على أساس ممكن أن ينقذوا اقتصاد العالمي من الانهيار أعتقد نظرتنا وظننا خاطئ لان هم السبب بانهيار الاقتصاد العالمي المتخبط في بعضه البعض لانهم الدول المصنعة للاسلحة الخطيرة والمكلفة هم المصدرين للحروب والاحداث الدموية لكي يسيطروا على اقتصاد العالم وقد بدأوا في البلدان العربية باسم  الربيع العربي بمساعدة بعض الاغبياء من حكام الانظمة العربية , لان لم يعد يوجد خيرات في باطن الارض وظاهرها الا في البلدان العربية من الذهب الاسود  والغازوجميع أنواع الخام من المعادن وخاصة مادة اليورانيوم  والزئبق والتيريتيوم والكرافيت بأنواعه و كنوزا الذهب الاصفر  وخمسين بالمئة هذه المواد موجودة في باطن أرض اليمن والباقي موزع في الدول المنطقة التي أيضا  تطالها المؤامرات والحروب.       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق