لم يؤمن أخي أن الأنثى هي نصف الحياة. مستهتر لا يكف عن قتل وقته الثمين. يلهو ليلا رفقة أصحابه وينام نهارا. يعيش في فوضى. لا يهمه ما تتمناه أمي الحنون. هي تريد أحفادا من ظهر وحيدها.
تهيم بوجهها على صفحات عمرها الذي مضى. توفي زوجها ولم يترك لها سوى طفلين. زمن كل شيء قابل فيه للتضحية. وجدت نفسها خادمة في بيوت الأثرياء. صاد منها التعب أجمل أيام عمرها.
رفضت فكرة الزواج مرة ثانية. كانت تعتقد في قرارة نفسها أن أخي هو سندها في هذه الحياة. للأسف الرجال مزيفون وقساة القلب. تحملت أمي الكثير من طيشه. ضربها يوما دون أن يشعر وهو يسمعها كل أنواع القذارة. حاولت صده لكنها وقعت أرضا باكية.
لا أدري لماذا انهرت وقتها. لم أنطق بكلمة لأدافع عنها. أتذكر جيدا ما فعلته بعد ذلك اليوم المشئوم. نهضت بكل تعب وإعياء وحضرت القهوة والحلويات للجميع.
لا أدري لماذا صورة أخي وأنين أمي في غرفتها ليلا لم يفارقا مخيلتي يومها. للحظات أحسست أنني أكره كل رجال المعمورة.
تخيلت يوم سأدخل القفص الذهبي. هل سيضربني زوجي كما فعل أخي مع أمه؟! قد أصفعه ربما أو قد أقتله لا أدري.. أفكار حمقاء وكثيرة تتوارد إلى ذهني.
باغتني رنين المحمول. أسرعت وأجبت. إنه صوت فتاة باكية. تعجبت في بداية الأمر. وجدتها تخبرني أن أخي في غرفة الاستعجالات. لقد تعرض لحادث فظيع. لا زلت أسمع بكاءها وهي تردد دون انقطاع:
- لقد كان سكرانا.. أجل سكران.. فقد السيطرة على السيارة بعدما كان يتلاعب بالمقود ويسرع..
أنهيت المكالمة وأسرعت لأخبر أمي. وجدتها نائمة. تصببت عرقا وأنا أحاول إيقاظها. قبلت جبينها وحضنتها باكية بعدما أفاقت.
أخبرتها بما حدث لأخي. فقدت السيطرة على نفسها وانفجرت باكية. أسرعت لارتداء ملابسها من أجل مرافقتي للمستشفى.
أحسست بموجة من الحزن تخترقها وهي تجلس بجواره. تعرفت على صديقته القاصر. فتاة طائشة مثله. حينما فتح عينيه وجد يدها الحنون تمسك بطرف ذراعه. صمت من جديد ثم عاد يفرك عينيه كطفل مشاغب يحاول الرؤية في ظلام دامس.
تهيم بوجهها على صفحات عمرها الذي مضى. توفي زوجها ولم يترك لها سوى طفلين. زمن كل شيء قابل فيه للتضحية. وجدت نفسها خادمة في بيوت الأثرياء. صاد منها التعب أجمل أيام عمرها.
رفضت فكرة الزواج مرة ثانية. كانت تعتقد في قرارة نفسها أن أخي هو سندها في هذه الحياة. للأسف الرجال مزيفون وقساة القلب. تحملت أمي الكثير من طيشه. ضربها يوما دون أن يشعر وهو يسمعها كل أنواع القذارة. حاولت صده لكنها وقعت أرضا باكية.
لا أدري لماذا انهرت وقتها. لم أنطق بكلمة لأدافع عنها. أتذكر جيدا ما فعلته بعد ذلك اليوم المشئوم. نهضت بكل تعب وإعياء وحضرت القهوة والحلويات للجميع.
لا أدري لماذا صورة أخي وأنين أمي في غرفتها ليلا لم يفارقا مخيلتي يومها. للحظات أحسست أنني أكره كل رجال المعمورة.
تخيلت يوم سأدخل القفص الذهبي. هل سيضربني زوجي كما فعل أخي مع أمه؟! قد أصفعه ربما أو قد أقتله لا أدري.. أفكار حمقاء وكثيرة تتوارد إلى ذهني.
باغتني رنين المحمول. أسرعت وأجبت. إنه صوت فتاة باكية. تعجبت في بداية الأمر. وجدتها تخبرني أن أخي في غرفة الاستعجالات. لقد تعرض لحادث فظيع. لا زلت أسمع بكاءها وهي تردد دون انقطاع:
- لقد كان سكرانا.. أجل سكران.. فقد السيطرة على السيارة بعدما كان يتلاعب بالمقود ويسرع..
أنهيت المكالمة وأسرعت لأخبر أمي. وجدتها نائمة. تصببت عرقا وأنا أحاول إيقاظها. قبلت جبينها وحضنتها باكية بعدما أفاقت.
أخبرتها بما حدث لأخي. فقدت السيطرة على نفسها وانفجرت باكية. أسرعت لارتداء ملابسها من أجل مرافقتي للمستشفى.
أحسست بموجة من الحزن تخترقها وهي تجلس بجواره. تعرفت على صديقته القاصر. فتاة طائشة مثله. حينما فتح عينيه وجد يدها الحنون تمسك بطرف ذراعه. صمت من جديد ثم عاد يفرك عينيه كطفل مشاغب يحاول الرؤية في ظلام دامس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق