حينما
نكون بصدد الحياة، لابدّ أن نعرف ونتعمق في معناها، واقعها، إنسانها، في
ذواتنا، في كل ما هو موجود، لنثبت معناها ونعرف كيف نعيشها وليس لمجرد
العيش فيها. والحياة طبعا هي: قيمة، مكنون، تواجد، سمو الذات بالآخر ومن
أجل الآخر وليس فقط تحقيق ذات لذات، لكن في أحيانًا كثيرة لا نستطيع أن
نعيش هذه الحياة بانسجام مطلق مع الذات ومع الغير، كون الحياة بحر متلاطم
الأمواج، يتقاذفنا وقت ما يشاء!
نحن البشر ندرك أن واقع الحياة فيه فنون وألوان، منها ما يسعدنا ومنها ما يحزننا ومنها ما يحيرنا ومنها ما يصدمنا خلال رحلتنا فيها! ولكننا مجبرون على عيشها والتأقلم معها في كل حالاتها حتى نشارف على الرحيل، لأننا موجودين فيها. وما بين بداية طرقات تلك الرحلة وحتى نهايتها نصادف الكثير ونقبل على المجهول لمعرفته، ونتمسك بالكثير من القيم ونستسلم للكثير من الوقائع، عندها إما أن نواصل العيش أو نتقوقع على الذات!
هنا ما يدور في فكري هو أن هنالك البعض من الأشخاص حينما تقابلهم مواقف صادمة ومؤلمة، منهم من يجتازه ومنهم من يمكث فيه كونها خارج قدرته مما يضطره إلى أن يبقيه في دواخله (يكتمه) لنقول كنوع من الصدمة والتمرد على حالة لا يتقبلها أو غير راضي عنها أو لا يريد الحديث عنها وفيها، ... فهل الكتمان حالة سلبية أم إيجابية، وما هي النتائج المترتبة عليها وتداعياتها؟!
بالتأكيد الكتمان حالة نفسية سلبية، كون الظروف والمواقف الكثيرة في حياة الأشخاص تضطرهم في نقطة ما للتوقف قد تكون بإرادتهم أو بدونها، لأن الحالة الواقعة والمعاشة هي من تكون الفاصلة وهي من تحدد التوقف أو تكملة المسير! والإنسان بطبيعته ليس مجرد عقل يفكر وإرادة تعمل بل الإنسان قلب يخفق وإحساس ينبض. كما أن الحياة تجارب تعاش ودروس تعلم ولابد من التجاوب معها بكل حالاتها لكي تستمر.
لكن هنالك من لا يستطيع التحكم بذاته وإخراجها من تقوقعها ليس ضعفا وإنما تكون فوق طاقته وتحمله، فيعيش الاستسلام وظلمة نفسية ووحدانية الشعور، يستسلم لأفكاره المحصورة في تلك الحالة، بمعنى يعيشها منها وإليها وفيها بدون أن يضعها في دروب الحياة لتتواصل .. كاتما .. متألما .. متناسيا .. متقوقعا .. حتى أنه لا يحاور ذاته بذاته، يجعلها صامتة صمتا حجريا!
الكتمان يكون مطلوبا في بعض المواقف والحالات التي الكلام فيها ممكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية أو الكتمان فيها يكون أحيانًا الحل الوحيد عندما المقابل لا يستوعب ويفهم الموقف، ولكن ليس كتمانا أبديا ينحت في داخلك ويرسم ملامحهُ على تقاسيم وجهك ويجعلك تنسى الحياة بكل جماليتها ويحجب عنك روعتها. ولو كل إنسان جعل من نفسه أسير نفسه أو ماضيه إلى حد لا يتصوره لكانت الحياة هي اليأس بذاتها! واليأس ما هو إلا عبودية وظلمات داخلية! والإنسان يعيش في حاضره للمستقبل وليس في الحاضر لأحياء ماضيا ذهب! فلا تجعل الماضي وأمور تافهة من نفوس أتفه تعيقك عن لحظتك وتلهيك عن كل ما سيتحقق في مستقبلك في حالة انفكاكك عن ذاك السجن المظلم.
فالكتمان له أثاره السلبية على الحالة النفسية واستمراره يتولد نتائج عكسية، وبالحقيقة ما هو إلا هروب من الذات نفسها، لا يريد أن يواجهها ويوجهها إلى طريق الصواب، خوفا من أن تؤلمه مما فيها وتذكره بما لا يريد أن يذكره! لابد من الرجوع للنفس والتغلغل فيها ومواجهتها للنصر على كل ما يؤرقها، بدلاً من جعل الكتمان سلسلة ضيقة حول الرقبة تخنق النفس مع الأيام.
أخرج من الدائرة المغلقة التي وضعت نفسك بها لتنطلق للحياة، حاور ذاتك في جلسة أنت تقررها معها على شاطئ بحر ساعة غروب الشمس، أو بالقرب من هدير موج متناغما في جوا عذبا تستمتع بنغماته التي تجد طريقها إلى داخلك.
ويبقى أن نقول أن البشر في النهاية مثل الأزهار في حديقة، مختلفين بالأنواع والألوان والأشكال لكن كل واحد يمتلك رائحته العطرة التي تميزه عن الآخر. بشر مختلفين في المضمون والقالب ولكن يلتقون في إنسانيتهم، هذا إذا عرفوا كيف يعيشون الحياة بإنسانيتهم ويفيدون الآخرين، فعش الحياة بجماليتها حتى تشعر بمعناها.
نحن البشر ندرك أن واقع الحياة فيه فنون وألوان، منها ما يسعدنا ومنها ما يحزننا ومنها ما يحيرنا ومنها ما يصدمنا خلال رحلتنا فيها! ولكننا مجبرون على عيشها والتأقلم معها في كل حالاتها حتى نشارف على الرحيل، لأننا موجودين فيها. وما بين بداية طرقات تلك الرحلة وحتى نهايتها نصادف الكثير ونقبل على المجهول لمعرفته، ونتمسك بالكثير من القيم ونستسلم للكثير من الوقائع، عندها إما أن نواصل العيش أو نتقوقع على الذات!
هنا ما يدور في فكري هو أن هنالك البعض من الأشخاص حينما تقابلهم مواقف صادمة ومؤلمة، منهم من يجتازه ومنهم من يمكث فيه كونها خارج قدرته مما يضطره إلى أن يبقيه في دواخله (يكتمه) لنقول كنوع من الصدمة والتمرد على حالة لا يتقبلها أو غير راضي عنها أو لا يريد الحديث عنها وفيها، ... فهل الكتمان حالة سلبية أم إيجابية، وما هي النتائج المترتبة عليها وتداعياتها؟!
بالتأكيد الكتمان حالة نفسية سلبية، كون الظروف والمواقف الكثيرة في حياة الأشخاص تضطرهم في نقطة ما للتوقف قد تكون بإرادتهم أو بدونها، لأن الحالة الواقعة والمعاشة هي من تكون الفاصلة وهي من تحدد التوقف أو تكملة المسير! والإنسان بطبيعته ليس مجرد عقل يفكر وإرادة تعمل بل الإنسان قلب يخفق وإحساس ينبض. كما أن الحياة تجارب تعاش ودروس تعلم ولابد من التجاوب معها بكل حالاتها لكي تستمر.
لكن هنالك من لا يستطيع التحكم بذاته وإخراجها من تقوقعها ليس ضعفا وإنما تكون فوق طاقته وتحمله، فيعيش الاستسلام وظلمة نفسية ووحدانية الشعور، يستسلم لأفكاره المحصورة في تلك الحالة، بمعنى يعيشها منها وإليها وفيها بدون أن يضعها في دروب الحياة لتتواصل .. كاتما .. متألما .. متناسيا .. متقوقعا .. حتى أنه لا يحاور ذاته بذاته، يجعلها صامتة صمتا حجريا!
الكتمان يكون مطلوبا في بعض المواقف والحالات التي الكلام فيها ممكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية أو الكتمان فيها يكون أحيانًا الحل الوحيد عندما المقابل لا يستوعب ويفهم الموقف، ولكن ليس كتمانا أبديا ينحت في داخلك ويرسم ملامحهُ على تقاسيم وجهك ويجعلك تنسى الحياة بكل جماليتها ويحجب عنك روعتها. ولو كل إنسان جعل من نفسه أسير نفسه أو ماضيه إلى حد لا يتصوره لكانت الحياة هي اليأس بذاتها! واليأس ما هو إلا عبودية وظلمات داخلية! والإنسان يعيش في حاضره للمستقبل وليس في الحاضر لأحياء ماضيا ذهب! فلا تجعل الماضي وأمور تافهة من نفوس أتفه تعيقك عن لحظتك وتلهيك عن كل ما سيتحقق في مستقبلك في حالة انفكاكك عن ذاك السجن المظلم.
فالكتمان له أثاره السلبية على الحالة النفسية واستمراره يتولد نتائج عكسية، وبالحقيقة ما هو إلا هروب من الذات نفسها، لا يريد أن يواجهها ويوجهها إلى طريق الصواب، خوفا من أن تؤلمه مما فيها وتذكره بما لا يريد أن يذكره! لابد من الرجوع للنفس والتغلغل فيها ومواجهتها للنصر على كل ما يؤرقها، بدلاً من جعل الكتمان سلسلة ضيقة حول الرقبة تخنق النفس مع الأيام.
أخرج من الدائرة المغلقة التي وضعت نفسك بها لتنطلق للحياة، حاور ذاتك في جلسة أنت تقررها معها على شاطئ بحر ساعة غروب الشمس، أو بالقرب من هدير موج متناغما في جوا عذبا تستمتع بنغماته التي تجد طريقها إلى داخلك.
ويبقى أن نقول أن البشر في النهاية مثل الأزهار في حديقة، مختلفين بالأنواع والألوان والأشكال لكن كل واحد يمتلك رائحته العطرة التي تميزه عن الآخر. بشر مختلفين في المضمون والقالب ولكن يلتقون في إنسانيتهم، هذا إذا عرفوا كيف يعيشون الحياة بإنسانيتهم ويفيدون الآخرين، فعش الحياة بجماليتها حتى تشعر بمعناها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق