الأحرار بانتظار الفرج/ علي الخُزاعي

مذ أن فقهنا الحياة ونحن نعرف أن الثائر ضد أي نظام تعسفي , رمز من رموز بلده فالنظرية أن الثوار ضد الظلم أو الدكتاتورية أو الاحتلال هدفهم الوطن والناس وليس هناك غاية فردية .

جميع الشعوب وضعت ثوارها رموزا وأمثلة يحتذى بهم إلا في بلدنا "العجائب" والمليء بالعكسيات فسجونه تعج بآلاف الثوار بتسمية معتقلين وعلى مختلف التهم كبيرها وصغيرها صحيحها وكاذبها , ولكي لا اقع في الخطأ ولا يُفهم الكلام على انه دفاع عن المجرمين والخارجين عن القانون,, فمن اعني هم ابناء التيار الصدري الذين دخلوا المعتقلات بتهم كثرت تسمياتها الا انها "وبكل وضوح "مقاومة الاحتلال الامريكي " فان كان للامريكان انصار ومساندين في العراق فهذا لا ينفي ان من قاومهم ورفض وجودهم في العراق هو مقاوم وثائر وليس مجرم خارج عن القانون وايضا ليس من العدل مساواتهم بمن تلطخت ايديهم بالدماء او من سرق المال العام او ارتكب اي جريمة مخلة بالشرف والانسانية .

ومما هو واضح بوضوح الحقيقة التي لا يحجبها غربال التزييف ان ابناء التيار الصدري ساروا على منهج رفض التدخل الخارجي والاحتلال ومقارعة الانظمة الفاسدة وهو المنهج الذي خط بدماء سماحة السيد محمد الصدر "قدس" وحقيقة كون سماحته مقاوم وثائر على الظلم والدكتاتورية وقوله بوضوح "كلا كلا امريكا" تبرر اتباع ابناء الخط الصدري لهذا الطريق في مقاومة الاحتلال وهي ليست جريمة يحاسب عليها القانون , لكن ماذا تقول لدكتاتورية القانون العراقي المطعم بالـ"المحسوبية" وخاصة للاجندات الخارجية

لابد لدولتنا الكريمة من مراجعة لوضع المعتقلين وتصحيح الخطأ في ضياع شبابهم بالمقاومة واخره في المعتقلات حتى يذهب العمر وهم بين سندان ومطرقة كلاهما لا يرحم فالمرتجى هو شمولهم بقانون العفو ونعود للقول ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء او يرتكبوا جناية او جريمة ولم يكن جرمهم سوى "المقاومة" فليس من المعقول ان يسجن عراقي اكراما لـ"امريكي" !!! وليس من المعقول واننا في مرحلة التحول الديمقراطي ان يكون الثائر والمقاوم مجرم وينفذ بحقه اقسى العقوبات والاحكام   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق