أقحـــــــوان المرايــــــا/ رجاء محمد زروقي

يقول رولان بارت : اللّسان والأسلوب هما قوة عشواء أما الكتابة فهي فعل تضامن تاريخي
**--**--**
ولأنّني المفتونة طفولة والقصيد أكثر إفتتانا إلى منفى الصواب شاءت هذه المقاربة أو هذا التناص على غرار " قصيد جاءت وبيدها طلّة من الأعماق " للشاعر الكبير" محيي الدين الشارني"  أن يمد تفاح دمي لأقحوان المرايا دون أن تضحك منّي قرنفلات الأبجدية ويميل الحرف منّي ويميد ..
**--**--**
.....،.....
و.. قلتُ لها منّي أن أعْصِمينِي
فإنّني على تفاريح القلب .. بـــــاق
وإنّني ما توددت  لأقحوان المرايا
لولا طمعي بياسمين التلاقـــــي
.....،.....
قالت :
 وقد أرفأت بي عند فرضة معاريج الدّهشة
وعرّجت عند ثلمة  مقاليد التريـــــاق
أن إرتشف يا فتى من أكفّ التُقـى
بلا كأس .. بلا مدام .. ولا ساقــــي
فإنّني ما رأيت ريًا أغدق من هوى البارئ
المصور الخــــــلاّق
و.. تنــــــــــــــــــاءت
.....،.....
تناءت وليتها ما أتت وفاءت
وبتباريح مئذنة عِسْبق التداني  جاءت
.....،.....
تناءت .. وما درت
بأنّني بدونها فاقة ما يعيبها الإمـــــلاق
وأنّني الخيبة ما يعيبها الإخفـــــاق
.....،.....
تناءت وتناست
بأنّها الحبيب و.. أنّني المشتـــــاق
وبأنّها النار و .. أنّني الإحـــــــراق
وبأنّها الأغلال و .. أنّني الأطــــــواق
وبأنّها مفاتيح كلّ بحار المفردات و .. أنّني الإغــــراق
وبأن الحرف يحتلم .. يُدرك الرُشد
وتبلغ اللّغة بها نصّ الحِقـــــاق
.....،.....
تناءت ....
تناءت وما ظنّت شواسع الكون بي تأزق
ويختنق المدى بدونها والآفـــــاق
.....،.....
تناءت وما خبرت
بأنّها سِرار بطن القلب
رهط بيت القصيد وسراج التبصّر والآمـــــاق
وبأن زخات نبض حريرها غيْداق
وأن وتين الحرف فيها مترع وثغر كأسه دهـــــاق
وأنّها وإن تكلّمت .. أغدقت
وإن تعلّلت.. أفحمت
وإن مادت و.. تمنّعت
 فذاك أعذب من سلسال عنـــــــاق
وإنّها لرسولة مدائن الرّوح
ووحي  "سنّمار الهوى " إليها يعتمر ويُســــــاق
.....،.....
تناءت ....
تناءت وما درت أنّها ما تناءت
لفرط سنا لؤلؤ وصلها وتنويل شفق
بحر تنانير شمسها والإشراق
تناءت بعد عجاف قطوف طبــــــاق
.....،.....
تناءت
وهي الأعلم بأنّني منيّ الهارب إليها
 من تولهي ، من تفاصيل حرقة الاشتيــــاق
وإنّني المُبعد عنّي .. لديها رهين 
وأنا و .. أناي إليها في سبــــــاق 
 وحتى وإن أخذتني المنون
في سترات مكحلة جفن ليلها
حتما دماء " بيراموس"
 على مرايا أقحوان  " ثيزبي" تُــــــراق
.....،.....
تناءت
وهي الأدرى بأنّها
حتى وإن مادت و .. تمنّعت
فذاك أعذب لأساطير الحب من سلسال عنـــــــاق
.....،.....
بكلّ تلمذة أُحيي أستاذي الشاعر الكبير محيي الدين الشارني وأرجو أن تكون هذه المقاربة أو هذا التناص إن صحّ التعبير قد راق رضا نخل أبجديته وراق فعل الكتابة "والتضامن التاريخي" 
الشاعرة التونسية رجاء محمد زروقي
**--**--**
وهذه قرنفلات أبجدية " جاءت وبيدها طلّة " 

جَاءَتْ وفِي يَـدِهَا طـَلـَّـة مِنَ الأعْـمَاق
للشاعر الكبير " محيي الدين الشارني "


**--**--**
( إلـَـيْهَا وأنـَا أنـْـتـَظـرُهَا فِي الطـَّرف الآخـر لِلـْـقـَـلـْبْ ...
إلـَـيْهَا وَهيَ تـُعَاتِـبُـني ... لِـمَاذا وَعَـدتـَـنِي بفـَوْضَى الفـُؤَاد وجـئـْـتَ وَحـيـدًا والشِّعْـرُ يَـنـْظـُرْ ... ألـَمْ تـَرَ أنَّ الرَّبيعَ أتـَى مَعَـكَ حَافي السَّـريـرَة بَاكِـيًّا عَـلـَيّ ْ ... ؟؟؟
إلـَـيْهَا السَّـيِّـدَة ... فِي عِـيـد مـيـلادِي ... أ ُهْـديهَا عِـيـد مـيـلادهَا ...
ـ ( 27 / 28 أفـريـل 2015 ) ـ )
*   *   *
( ولا أنـْتَ يَا أيُّهَا الحُـزْنُ .. تـَمِـيـدُ ... )
*   *   *
إذا كـَانـَتْ بُـرُوجُ المَـسَافـَة تـَـدَّعِي ...
أنـَّـكِ لـَسْـتِ هُـنـَا ... ولـَسْـتِ الآنَ مَـعِي ...
ألا فـَـقــُولِـي لِكـُـلِّ أسْـطـُـر نـَاطِـحَاتِ أضْـلـُعِي ...
إذنْ مَـنْ تـَكـُونُ هَاتِـهِ الـتي تـَـقـُـدُّ الآنَ إسْـرَهَا مَـعِي ...
وكـَأنـِّي بهَا تـَرْقـُـدُ في مَـوَاقِـع النـَّـدَى بـمَـوَاجع أكـَالِـيـل أدْمُـعِي ...  ؟!؟
*   *   *
نـَائِحَـة القـَـلـْب الصَّـغِـيـرْ ...
*   *   *
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا بَـرْقٌ مِـنَ الأشْـوَاق ِ ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا تـَرْنِـيـمَـة مِـنَ الأحْـدَاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا حَـفـْـنـَة مِـنَ الأعْـمَاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا صَحْـوَة مِـنَ الإشْـفـَاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا وَصْـفـَة مِـنَ الحَـنِـيـن وَعِـمَارَة
مِـنَ الإشْـرَاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا أسْـطـُـولٌ وزُمْـرَة مِـنَ الكـَـلام المَـرْصُـوص
بـمَحَافِـل التـِّـرْيـَاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا خـُصْـلـَة وَنـُـدْرَة مِـنَ الإبْـرَاق ِ...
      تـَـتـَحَـدَّى في وَجْـهـهَا شَـتـَات مَغـْـفـَـل جَـرَى ...
           تـَـتـَحَـدَّى بكـَـلِـيـل كـَـلـْـكـَـلِـهَا قـُـدْرة الإنـْـطـَاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا خـَاتِـمَـة / فـَاتِـحَـة بَـحْـر ...
لا تـُنـْـكِـرُ مَـعْـنـَى الوَفـَاء بـرضَاء فـَيْـرُوز التـَّـلاقِـي ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا صَهْـوة قـَـلـْبٍ يَـتـَـمَـلــَّى في سُـرْعَـتِـهِ
مِـنْ رَغـْـوَةِ رجْـفـَةٍ هيَّ كـَالصَّـلـْـصَـل لِجَـفـْـنـَةِ الأوْرَاق ِ... 
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا طـَـلـَّـة العُـشـَّاق ِ...
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا بُـسْـتـَانُ تِـيـهٍ ...
وشـَمَائِـلُ خـُلاصَـةٍ مِـنْ نـَـفـْحَـة طِـيـبَـة الأعْـرَاق ِ...  
جَاءَتْ وفي يَـدِهَا بَـرْدٌ ...  
... وصَـمْـتٌ ومِـيـزَانُ شَـمْـس مِـنَ الأخـْلاق ِ...
قـَالـَتْ ...
تـَوَدَّدْ لِلأقـْحُـوَان كـَمَا شِـئـْتَ ...
كـُنْ في مَـديـنـَة الـرُّوح ... أوْ حَـتى في " مِـتـْرُو الأنـْـفـَاق ِ" ...
فـَـلـَنْ تـَذهَـبَ بي بَـعـيـدًا إلى جَـبَـل سُـنـُّـمَار الهَـوَى ...
فـَأنـَا في حـرَاسَـة مَـنـَاسِـكِ الخـَلاَّق ِ...
قـُـلـْتُ ... أنـْتِ تـُحَـكـِّـمِـيـنَ جُـلـُّـنـَارَ العَـقـْـل ...
وتـَأسُـريـنَ القـَـلـْبَ بالأسَى الكـَادِر البَـرَّاق ِ...
قـَالـَتْ ... أيّ نـَعَـمْ ... لا ...
ولـَكِـنْ ألـَيْـسَ هَـذا مَا يُـسَـمُّـونـَه في أريج النـُّـسْـكِ
بالنـَّـدَى السَّاجـدِ الخـَـفـَّاق ِ...
قـُـلـْتُ ... ولـَكِـنْ هَـلْ يَـتـَسَاوَى اللـُّؤلـُؤ
بـجَـمْـر عِـشْـق النـَّـوَى ...
أوْ بـكـَـرَز بَـرْدِ أسْـرهِ الحَـرَّاق ِ...
قـُـلـْتُ ... أنـَا مَا تـُـبْـتُ عَـنـْـكِ يَا أنـَا ...
ولـَكِـنْ مَـتـَى كـَانَ العَـقــْـلُ يَـعْـمَـلُ
في المَـدَى القــَويـم لِلـْـعُـشـَّاق ِ...
قـَالـَتْ ... رَبِّي رَحْـمَـة فـَيَّاضَـة مِـنـْـكَ بـهَـذا الفـَـتـَى ...
صُـنـْـه رَبِّي واِجْـعَـلـْـهُ مِـنْ أحْـبَابـكَ المَـعْـتـُوقِـيـنَ ...
وخـُـذنِـي إلـَيْـكَ يَا إلاهي في صَـلاح أخـْـيَاركَ العُـتـَّاق ِ...
*   *   *
قـُـلـْتُ ...
ربِّي إنــِّي خـَـيَّـرْتُ عَـزلِـي ...
عَـلـَى أنْ يَعْـتـَـزلـَـنِي عَـقــْـلِـي ...
ربِّي إنــِّي أسْـتـَغـْـفِـركَ بكـُـلــِّي ...
فأضئ لِي بـمِـدَادِ عِـلـْـمِـكَ جَـهْـلِـي ...
ربِّي ...
إنــِّي مَا عُـدْتُ أدْري ...
أيُّـهُـمَا أوفـَى لي ...
      أقـَارُورَة فِـكـْـري التي تـَجْـري في مَخـَايـل قـَـتـْـلِـي ...
      أمْ
      ضِحْـكـَة البُـرتـُـقـَال بـوَجْـنـَـتِـهَا ... تـُـذكـِّي فِـيَّ
بَـرَاءة نـُـبُـوءَة القـَصِـيـدة
وتـَصِـلُ في حِـيـن مِـزاج شـَـرَايـيـنهَا ... إلـَيَّ ... قـَـبْـلِـي ... ؟!؟
... / ...
الشاعر التونسي محيي الدين الشارني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق