الكارثة‏/ أشرف دوس

اختلقت الناس حول حادث مركب رشيد  فمنهم من يرى ان كل فرد منهم دفع مبلغ كبير لكى يسافر و طالما دفع كان عمل مشروع  داخل  بلدة بدلا من المخاطرة والمغامرة في عرض البحر.

ومن واقع أقوال الناجيين من الغرق أن اى  منهم لا يملك  اى  مبالغ ليعمل مشروع تجارى،

والغالب منهم بسطاء الحال جدا وجمع كل ما يملكه من حطام الدنيا و باع اللي ورآه و اللي قدامه و استلف فوقهم و مضى على إيصالات أمانة هو  وأهلة عشان يجمع المبلغ المطلوب .

 هل هؤلاء الشباب سافروا من أجل السياحة والترفيه.

الإجابة تكمن في أنهم لم يجدوا العمل المناسب لأحلامهم،

والواقع أن عمليات التهريب بتحقق مكاسب مهولة يقدر من خلالها السمسار يشتري بيها اي حد واي حاجة في دولة محققة معدلات دولية مرتفعة في الفساد..

والسؤال الآن ماذا فعلت الحكومة لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في مصر؟

الحقيقة لا يوجد إي تقدم قامت بة الحكومة في القضية غير بيانات وشعارات علي مؤتمرات فاشلة.

والملاحظ أمام الجميع  وبقوة الفشل الاقتصادي الذر يع الذي احدث إحباط للمواطنين.

عن طريق قفل المجال العام مقابل كل الآراء أو الاتجاهات الجديدة أو المغايرة لتوجه النظام والذي صنع حالة من اليأس و عدم وجود أمل في التغيير أو التحسين ولو حتى علي ألمدي المتوسط بجانب

انعدام وجود خطط حقيقية أو  اى فرص عمل بجانب عدم وجود التشريعات القوية  والفاعلة للحد من الظاهرة وضعف الدور الأمني علي الحدود البحرية .

ولو فكر الشاب في مشروع صغير تستلمه جميع الجهات الحكومية الضرائب والصحة والتموين والأمن الصناعي وغيرها، حتى يجد الشاب نفسه في نهاية الأمر قد أفلس وأغلق النشاط وقد نجدة محكوم عليه بالسجن.

الحادث أتكرر عشرات المرات وعلى  مدى سنوات طويلة و رغم إثارة حفيظة المواطن لفترة لا تتعدى أيام  معدودة ننسى كعادتنا دائما.
حادثة بتلك البشاعة كفيلة بأحداث غضب عارم في أي شعب يعرف قيمة و كرامة الإنسان. لكن فى  مصر لن  تجد سوى نمطين فقط للمعالجة  شكوى في ثوب التعاطف و محاكمة في ثوب التعقل.

رحم الله أخواتنا في ظل واقع مصري يحتاج لإصلاح وتغيير جذري .

 اختيارهم كان خاطئ ... في السفر عن طريق مراكب الموت... ندعو لهم بالرحمة ونواسي أسرهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق