القفزة الأخيرة الى النهاية السوداء/ رأفت محمد السيد

كلمتي هي حسبة لله وحده ، وأقسم بجلال الله على صدق كل حرف فيها ، فما قصدت منها ولابها غير وجه الله سبحانه وتعالى ، لاأنافق أحد ولا أجامل احد على الإطلاق على حساب دولة ليست كأي دولة ، إنها مصر وماأدراك مامصر ومكانتها المقدسة العظيمة
الداعون للنزول يوم 11/11 أقول لهم - على رسلكم ياسادة ؛ فلو أن النزول في هذا اليوم الذي حددوه بيوم 11/11 ، وأطلقوا عليه
 ( ثورة الغلابة ) سيكون مجديا ، وسيحقق العدل وليس مزيد من الظلم لكنت أول النازلين ، لو أن النزول سيحقق الحياة الكريمة وليس إسالة دماء جديدة لنزلت ، لو أن النزول سيحقق الحرية المنشودة التي نأملها لنزلت ، لو أن النزول سيجعل مصر في الريادة والصدارة ، وليس مزيد من التراجع للخلف لنزلت ، فقبل أن نفكر في النزول لابد أن نفكر في جدواه وماذا سيحق لنا من أهداف ؟ نعم نعانى كثيرا ، نعانى من الظلم والقهر والفقر والغلاء ، نعانى من القيود المفروضة على حرية الراى ، نعانى من هوس المطبلاتية الذين يهللون للحكومة وللنظام دون وعى ودون علم ببواطن الأمور ، وهم منتشرون في كل مكان وزمان 
أهمس في أذن هذه الفئة الضالة الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ؛ استحلفكم بالله " لو لم تستطيعوا الوقوف إلى جانب الحق فلا تصفقوا للباطل لقد اجتمعنا يوما ما على قلب رجل واحد وهتفنا فى نفس واحد وبصوت واحد 
( الشعب يريد ) وكان للشعب ماأراد فى سقوط الحاكم والحكومة دون إسقاط النظام بأكمله لأنها كانت ثورة بلا قائد ، لم نجن منها سوى استشهاد الآلاف من زينة شباب مصر الذين كانوا يتمنون أن يروها أجمل وأفضل، كانوا  يريدون فقط أن يتحقق للمصريين أهم وأبسط مطالب الحياة الكريمة ( عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية ) 
مازال الأمل موجود مادمنا مؤمنين بالله بأن هناك يوم معلوم لابد أن تُرد فيه المظالم أبيض على كل مظلوم ، أسود على كل ظالم ، يوم الخلاص من الظلم والظالمين وسيكون ساعتها القصاص أولا من الهتيفة والمطبلاتية وأصحاب المصالح والمستفيدين والمتسلقين وأولاد البطة البيضاء والمنتفعين والفاسدين والمفسدين ، حتى نطهر بلادنا أولا من شرذمة هي الأهم والأولى للقضاء عليها لنتطهر إلى الأبد ولنبدأ من جديد لكن على نظافة ...
إن الداعون للنزول ليوم 11/11 قد يكون من بينهم من ضاق ذرعا بما يحدث ولكن 
( النزول ليس هو الحل ) فالنزول يوم 11/11 سيكون نزولا بمصرنا إلى الهاوية - فمصر لاتتحمل مهازل جديدة وكفانا ماحدث في ثورة من أروع ثورات الدنيا ومع ذلك فشلت - كل مااخشاه أن تكون هذه الثورة المزعومة لو تحققت تدابيرها كما قال أحد أصدقائي المثقفين القفزة الأخيرة إلى النهاية السوداء - حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق