صحونٌ يجتهدُ عليها الرماةُ/ شوقي مسلماني

 (1)
"ارتبكَ عنصرٌ من عناصرِ فرقةِ الإعدام
استعجلَ وأطلقَ الرصاصةَ القاتلة
قبلَ سماعِ الكلمةِ الفصل
ما هي كلمةُ القضاءِ في هذه الحالة؟
هل يُعتبَرُ المعدومُ شهيداً؟
هل يمكن اعتبار عنصر فرقة الإعدام قاتلاً"؟.

(2)
فيروسُ الشكّ: سفينةُ النجاة.

(3)
"كلاهما، المسيحُ ومحمّد،
أحَبَّهما الناسُ.. وعلى رغم ذلك،
احتشدتِ الجماهيرُ وطالبتِ الروماني بيلاطس
بتخليصها مِنَ السيّد المسيح
واجتمعتِ القبائلُ والعشائرُ على سفكِ دمِ الرسول محمّد"!. 

(4)
السفينةُ تتقاذفُها الأمواجُ العاتيةُ كأنّها عودُ كبريت. 

(5)
لستُ كأنّي أو أيّ شيء ما حدثَ
لا يأبه له كائن
وعلى هذا النحو يستقبلُ النهارَ..
ويودّع.

(6)
هذا ليس افتراضٌ.. هذا حقيقةٌ مؤسِفة.

(7)
عندما.. يجتاحُك الأسى دائماً.

(8)
عندما حشَرةٌ تتسلّلُ إلى طائرةٍ محلّقةٍ في السماء،
وبالضدّ من إرادةِ "الكابتن" تمسكُ بالمقود وتعبث.

(9)
ذيلُ الطاووس يُعيقُ حركةَ الطيران
النابُ لا يجدي معه إلاّ الحبس
تجدُ نفسَك في طابور من أجلِ ربطةِ خبز
أو من أجلِ زجاجةِ ماء
تكون ماشياً وحدك في شارعٍ مهجور
وعندما تقلّبُ في ألبوم صوَر قديم. 

(10)
عندما تستعرضُ ذاتَكَ كأنّكَ الأوّل،
وترفع صوتَك، وتجمع قبضتيك وترقّص حاجبيك
عندما الأماني والآمالُ يُقذفُ بها كأنّها صحون يجتهدُ عليها الرماةُ. 

(11)
العارفون يقولون إنّ الوقتَ هو "التغيّر". 

(12)
يتخيّرُ اللفظةَ الموحية،
كأن يجتهد لمعرفة ماذا يحصلُ في "العقلِ الكلّي"؟.

(13)
Adaptation is the key of success 
التكيّفُ سرُّ الخلاص. أو: التكيّفُ مفتاحُ النجاح. 

(14)
يمضي الوقتُ في كساءٍ من حديد.

(15)
From bacteria to whale 
من البكتيريا إلى الحوت. 

(16)
"كان المعبدُ حضناً دافئاً لعمومِ طبقةِ اللصوص،
وكان دورُ أخينا في الخَلق لا في الخُلق
أن يروّضَ الفلاّحين بالوعظ،
ومثالاً: "إنّ النُظُمَ الأرضيّة هي مشيئة"
وأن يطالبهم بالخضوعِ للأسياد
وأن يعد الخرافَ بالخلود
ويتهدّدُ العاصين بالعذابِ الأبدي"!.

(17)
"أُفلِتَ أخيراً العِلمُ الطبيعي من قبضةِ المعبد،
وذلك يومَ بدأ تعيينُ مجالٍ لحيويّةِ العقلِ ومجالٍ خاصّ بالنقل".

(18)
"كانت لحيتُه هائلة،
دخلتْها الريحُ ونفشتْها،
ضحكَ الشاعرُ منه وقال بصوتٍ مسموع:
"ألا ليت اللحا كانت حشيشاً.. فتعلفُها خيولُ المسلمين". 

(19)
"يجب أن يكون العميلُ الذي يعملُ في منطقةٍ واحداً من أبنائها".

(20)
التوفيقُ الحميدُ هو اجتماعُ ألف صدفةٍ وصدفة بقبضةِ حظّ سعيد واحدة.

(21)
ينفجرُ أو يُفكِّرُ على نحو آخر. 

(22)
هذه الموسيقى أكثر فصاحةً.

(23)
أجهزةُ التنصّت المحليّة أو المعقّدة،
تلك التي تبحثُ عن تنهيدةٍ في المجرّة.
ربّما على هذا النحو يكونُ الفهمُ أسلم.
المناظيرُ كلّها: عسكريّة ومدنيّةُ.
ربّما أيضاً على هذا النحوِ المبتورِ يكون الكمال.
دعهم يثبتون العكس، دعهم يثبتون إنّ الحقيقة ليست في ولادةٍ مستمرّة. 

(24)
وهناك ذبابةٌ تحملُ ضفدعاً وتطيرُ به.
التواصلُ شرطُ الإتّصال.
لكي أحبّك اسمحْ لي أن أختلفَ معك. 

(25)
أن تخرجَ ممّا أنت فيه،
أن تدخلَ إلى ما أنت عليه
الإنزياحاتُ في دأب.
الإتّصالُ له أطراف.
الإنفصالُ له أطراف
الصخورُ طبقات.
حين يشتعلُ مطفئاً النارَ بالنيران
حين يسكتُ الأوباشُ 88 يوماً
طيلةَ حصار النازيّ الجديد لبيروت
في سنة 1982
ثاني عاصمة عربيّة بعد القدس
إشاعةُ الموت والدمار..
ومجزرة صبرا وشاتيلا.

(26)
تلتفتُ إلى ماضيك
لتجد إنّك مُغلَق. 

(27)
"يا أبناءَ الدوتشي
اجعلوا الحقدَ والكراهيةَ مذهبكم"
وكانت النتيجةُ المخزية 700 ألف قتيل في الحبشة
500 ألف قتيل في الصرب،
100 ألف قتيل في ليبيا وإلقاء الناس من الطائرات..
أيضاً قولوا: "عاشت إيطاليا الفاشيّة"
أمّا فرنسا الحرّة فهل من يتذكّر اغتيال المحامين
وإعدامِ المخطوفين، وقصف وتدمير القرى، ومليون قتيل؟ 
"كلُّ واحد منّا لا يُساوي على حدة شيئاً" يقولُ غيفارا
وفي سنة 1956 اختطفتْ فرنسا طائرةً مدنيّةً
متوجّهةً من المغرب إلى تونس
وفي سنة 1957 افتتحتْ روسيا السوفياتيّة
بمركبةِ سبوتنيك 2 تحمل الكلبةَ لايكا.. عالَمَ الفضاء
وفي مطلعِ الستينات من القرن العشرين
حوّمتِ الرائدةُ فالانتينا فلاشكوفا حولَ الأرض
أيضاً: "لا شيء يحصل في عزلة"
"التسامحُ حجاب على المساواة يجب تمزيقه"
"المساواةُ لا التسامح هي الخصوصيّة الأولى للديمقراطيّة"
"نزاهةُ القضاء وحياديّتُه شرطُ رقيّ الأمم".

(28)
نيازك سابحةٌ
في سماءِ الفوضى.
Shawki1@optusnet.com.au

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق