منذ أن ظهرت تنظيمات داعش الغدة السرطانية في الجسد العربي حتى اخذت تتقمص شخصية المتمسك بدينه مثله مثل الذي يقبض بيديه على جمرة من اللهب ، فظهرت بثوب القديس فرفعت شعارات رنانة و روجت لأفكارها السقيمة و نشرت مبادئ و قيم بدعها و ضحالة توحيدها الاسطوري الخرافي وبذلك فقد كشرت عن انيابها و بانت حقيقة اهدافها و خبث الطرق و الاساليب الملتوية التي تنتهجها في الوصول إلى غاياتها و من ثمَّ التمكن من رقاب المسلمين و تحقيق مآرب اليهود الصهاينة و سعيهم المتواصل في ضرب الاسلام من داخل الاسلام فكانت داعش الاداة المناسبة لتحقيق حلم بنو صهيون في دولتهم المزعومة ، فتلك التنظيمات الارهابية تدعي الصبغة الاسلامية إلا انها شوهت بجرائمها الدموية حقيقة ديننا الحنيف لأنه دين رحمة و انسانية و امان و سلم لا حرب و سفك الدماء هذا من جانب ، و أما التوحيد الذي جاءوا به فهو توحيد باطل و منحرف وذو عقائد فاسدة كونه يخالف تماماً القرآن المجيد دستور السماء الذي لا ينطق إلا بالحق ولا يأتيه الباطل مهما زعم المارقة المخالفون وكل مَنْ سار بركابهم الخاوية ومما يؤكد لنا تلك الحقيقة الداعشية ما يذهبون إليه في يقينهم بصحة الاحاديث الموضوعة و المنسوبة زوراً و بهتاناً على رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و خلفائه الراشدين و صحابته الكرام ( رضي الله عنهم اجمعين ) فمثلاً هم يقرون برؤية الله تعالى سواء في اليقظة او المنام طبقاً لحديث الشاب الامرد الذي صححه شيوخهم امثال ابن تيمية و ابن كثير و غيرهما وكذلك اعتقادهم أيضاً بصحة الحديث الذي اورده مسلم في صحيحه عن ابن مسعود و زعمه بأن الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) أنه كان يأخذ القران من ابليس و ليس من رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم ) بالله عليكم يا مسلمين، يا عقلاء القوم هل يُعقل أن الخليفة عمر قد اخذ القران من ابليس وهو احد صحابة الرسول و احد خلفائه الراشدين واحد كتَّاب الوحي ؟ فأي عاقل تنطلي عليه تلك الخزعبلات الداعشية ثم أن القران قال صراحة ( لا تدركه الابصار ) وداعش يقولون بإمكانية تحقق الرؤى سواء في اليقظة او المنام ما هذه الترهات و الافتراءات على مقام الذات الالهية المقدسة ؟ فصدق بذلك المرجع الصرخي الحسني حينما وصف الدواعش بأنهم كالبهائم التي لا همَّ لها سوى ملء بطونها و اشباع غريزتها ، والمارقة من الدين فحازوا افضل مراتب الكفر و الالحاد بسبب ما يعتقدون به من تفاهات باطلة و عقائد فاسدة كانت و لا تزال من نسج اليهود الانجاس فقال المرجع الصرخي : (( يا دواعش المارقة قلوبكم لا تفقه ، وعيونكم لا تبصر ، و آذانكم لا تسمع ).مقتبس من المحاضرة (13) من البحث الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 24/12/2016
فهذه داعش و تلك حقيقتها البشعة التي ترى في الخلق عبيداً لها وكلهم دونها وخلافتها تعلو فوق كل شيء ولكن أية خلافة ؟ حقاً إنها والله خلافة الشيطان و عبيد الهوى ، خلافة سفك الدماء و دمار البلاد و اغتصاب حقوق العباد ، خلافة الجبر و فرض الرأي و المعتقد لا خلافة الامن و الامان و احترام الحريات .
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق