1 ـ (الحصاد)
وهما خارج قاعة، بعد مناسبة دينيّة وخطبة عن قدرة الله على الفتك بمن لا يركع.. وعذابِ الدنيا والآخرة، سأله: "معقول هذا الكلام"؟. فقال: "إنّه الخوف يزرعونه ليكون الحصادُ راكعين لهم".
2 (مرحى)
أخَوَان مسيحيان، قداسةُ البابا فرنسيس الكاثوليكي وغبطةُ البطريرك كيريل الأرثوذكسي. استمرّت العداوةُ بينهما منذ التقيا آخر مرّة في سنة 1054م إلى هذا العام 2016م، حيث التقيا وتصالحا. عمْرُ العداوة بينهما قرون طويلة، ولكنّ الدين المسيحي، والحقّ يُقال، تحوّل وتبدّل وتكيّف واستصلح ذاته بمقدار سنوات ضوئيّة. مرحى للبابا فرنسيس، ومرحى لغبطة البطريرك كيريل.. وعقبال "جماعتنا".
3 (ظلّ الله على الأرض)
ويقول الأستاذ جميل عبدالله في كلمته حول الدولة وصراع المذاهب: ".. لم يبرهن التاريخ السياسي الإسلامي فقط إنما برهنت جميع التجارب التاريخية للمجتمعات الإنسانية التي تبنّت الدولة فيها ديناً معيناً أنه في اللحظة التي يتّفق فيها تحوّل السلطة الروحية للأديان الى سلطة دنيوية أو زمنية تصبح تلك الاديان نفسها الضحية الاولى لذلك التحول، وذلك بسبب التعارض بين دعوة الأديان لعامّة الناس الى تطبيق مثُل روحية عليا في دنياهم لتحقيق هدف سماوي أي لتأمين الولوج الى جنّة الله في السماء، وبين متطلّبات حكم سياسي دنيوي تحكمه مصالح طبقية وفئوية تسعى الى تأمين سيطرتها على البلاد والعباد لبناء جنّة صفوتها على هذه الأرض.. ومن خلال التجارب المسيحية والإسلامية بما يخصّ تبنّي الدولة لدين ما أو تحوّل الدين من خلال تطوّر عضوي الى سلطة دنيوية (في حالة الإسلام) ففي كلتا الحالتين أفضى فرض دين الدولة على رعاياها الى إستبداد ديني أدّى بدوره الى إستبداد سياسي إذ إن ( إقامة السلطة السياسية على قاعدة دينية تجعل الحاكم حاكماً بإرادة الله وظلّه في الأرض لا يعصى له أمر ولا يخالف له رأي. وفي هذه الحالة تحتجِز السياسةُ الدينَ وتوظّفه لشرعنة سلطات الحاكم".
4 (تحيّة)
".. شعب الصين، وكان ذلك قبل أربعين عاماً"، يكتب الصديق يؤاب حيفاوي، "من أفقر شعوب العالم، ولم يساعده أحدٌ، ووحده تعلّم وعمل وبادر وغيّر وزرع وحصد وبنَى وحوَّل بلاده إلى مركز صناعة عالميّة، وإلى قوّة عظمى صاعدة، وتحسّنت أوضاع الصينيّات والصينيّين مع تحسُّن أوضاع الصين ككلّ، وإذا نسبة الفقر في العالم قد انخفضت فإنّ للصين الفضل الأوّل".
5 (رأيت)
وقال لي، وأنا أصدّقه، لأنّي لم أسمع.. بل رأيت: "الرأسمالي مستعدّ لارتكاب الكذب من أجل ربحٍ بقيمة عشرة بالمئة، ولأن يخون شرفه مقابل عشرين بالمئة، وأن ينتهك كلّ الشرائع مقابل ثلاثين في المئة".
6 (علم وخبر)
كل من ينتحل صفة.. إنّما يرتكب جريمة يُعاقِب عليها القانون، ولا يد فوق يد القانون. "علم وخبر" برنامج تلفزيوني تعدّه البطلة غادة عيد على التلفزيون اللبناني "MTV"، يفضح ما لا يستطيع العقل أن يختلقه حتى، ويجري بالصوت والصورة، وجهاراً نهاراً.. على أراضي المدعوّة "الجمهوريّة اللبنانيّة" فساداً ينخر في جسم الدولة طولاً وعرضاً، ويأكل الأخضر واليابس، والدولة ذاتها مجرّد حاضر غائب. إننا نهيب بالقضاء اللبناني أن يتحرّك سريعاً، مسلّحاً بآخر ذرّة كرامة، ويلقي القبض بالجرم المشهود على المدعوّة زوراً وبهتاناً: "الجمهوريّة اللبنانيّة" بجريمة موصوفة.. وهي انتحال صفة دولة.
7 (بالمناسبة)
أرسلتْ إليّ السيّدة سهى عرفات أن تكون صديقة في "فايسبوك"، وقبلت الصداقة. واليوم ها هي تبعث إليّ عبر "المسّيج" تقول بعد السلام: "أنا السيدة سهى عرفات، زوجة الراحل ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني الذي توفي.. " إلى أن تقول إنّ الراحل عرفات ترك لها قبل وفاته مبلغاً من المال، وهي تريد استثمار 25 مليون دولار في سيدني، وإنّها استنسبتني لما قرأته لي ولما سمعته عنّي لكي أشرف على مشروعها، وذكرتْ تفاصيل مثيرة كلّها إنسانيّة، وخلصت إنّها سترسل إلي المبلغ بالكامل، وطلبت، كإجراءات قانونيّة بسيطة، وليتمّ التحويل باسمي، أن أرسل إليها، بأقرب فرصة، بريدي الألكترني، إسمي الثلاثي، عنوان بيتي.. ونسخة من جواز سفري، ونسخة من بطاقة الهوية، وأنّها "في انتظار الردّ عاجلاً". ولم تنس أن ترسل إليّ بريدها الألكتروني: mrs.suhaarafat94@yahoo.com وأن تختم بالإمضاء: السيّدة سهى. ومن جهتي، والحقّ يُقال.. إنّي قرأت "المسيج" باهتمام، فقط لأتبيّن الوسيلة أو الأسلوب، وقد أكون، للصديقات والأصدقاء، آخر المنبّهين، ولكن عسى في الإعادة إفادة، خصوصاً وإنّ صحيفة الهيرالد الأستراليّة، وهي من كبريات صحف شبه القارّة توزيعاً ورصانة، تحدّثت عن ضروب نصب عبر الإنترنت يقع ضحيّتها كثيرون من أهل العلم والثقافة، وتتم سرقة حساباتهم المصرفيّة، وذكرت أسماء من بينها إسم الصديقة الشاعرة الأستراليّة آن فيربيرن، وسألتها في الأمر عندما التقيتها أخيراً.. قالت وهي تبتسم بما معناه: "يأتونك بألف لبوس ولبوس". وقبل أسبوع فقط وقع صديق "ابن عرب" محترم.. بالفخ.
8 (أيضاً)
ما ارتفع صوت إلاّ فيه حمق.
Shawki1@optusnet.com.au
وهما خارج قاعة، بعد مناسبة دينيّة وخطبة عن قدرة الله على الفتك بمن لا يركع.. وعذابِ الدنيا والآخرة، سأله: "معقول هذا الكلام"؟. فقال: "إنّه الخوف يزرعونه ليكون الحصادُ راكعين لهم".
2 (مرحى)
أخَوَان مسيحيان، قداسةُ البابا فرنسيس الكاثوليكي وغبطةُ البطريرك كيريل الأرثوذكسي. استمرّت العداوةُ بينهما منذ التقيا آخر مرّة في سنة 1054م إلى هذا العام 2016م، حيث التقيا وتصالحا. عمْرُ العداوة بينهما قرون طويلة، ولكنّ الدين المسيحي، والحقّ يُقال، تحوّل وتبدّل وتكيّف واستصلح ذاته بمقدار سنوات ضوئيّة. مرحى للبابا فرنسيس، ومرحى لغبطة البطريرك كيريل.. وعقبال "جماعتنا".
3 (ظلّ الله على الأرض)
ويقول الأستاذ جميل عبدالله في كلمته حول الدولة وصراع المذاهب: ".. لم يبرهن التاريخ السياسي الإسلامي فقط إنما برهنت جميع التجارب التاريخية للمجتمعات الإنسانية التي تبنّت الدولة فيها ديناً معيناً أنه في اللحظة التي يتّفق فيها تحوّل السلطة الروحية للأديان الى سلطة دنيوية أو زمنية تصبح تلك الاديان نفسها الضحية الاولى لذلك التحول، وذلك بسبب التعارض بين دعوة الأديان لعامّة الناس الى تطبيق مثُل روحية عليا في دنياهم لتحقيق هدف سماوي أي لتأمين الولوج الى جنّة الله في السماء، وبين متطلّبات حكم سياسي دنيوي تحكمه مصالح طبقية وفئوية تسعى الى تأمين سيطرتها على البلاد والعباد لبناء جنّة صفوتها على هذه الأرض.. ومن خلال التجارب المسيحية والإسلامية بما يخصّ تبنّي الدولة لدين ما أو تحوّل الدين من خلال تطوّر عضوي الى سلطة دنيوية (في حالة الإسلام) ففي كلتا الحالتين أفضى فرض دين الدولة على رعاياها الى إستبداد ديني أدّى بدوره الى إستبداد سياسي إذ إن ( إقامة السلطة السياسية على قاعدة دينية تجعل الحاكم حاكماً بإرادة الله وظلّه في الأرض لا يعصى له أمر ولا يخالف له رأي. وفي هذه الحالة تحتجِز السياسةُ الدينَ وتوظّفه لشرعنة سلطات الحاكم".
4 (تحيّة)
".. شعب الصين، وكان ذلك قبل أربعين عاماً"، يكتب الصديق يؤاب حيفاوي، "من أفقر شعوب العالم، ولم يساعده أحدٌ، ووحده تعلّم وعمل وبادر وغيّر وزرع وحصد وبنَى وحوَّل بلاده إلى مركز صناعة عالميّة، وإلى قوّة عظمى صاعدة، وتحسّنت أوضاع الصينيّات والصينيّين مع تحسُّن أوضاع الصين ككلّ، وإذا نسبة الفقر في العالم قد انخفضت فإنّ للصين الفضل الأوّل".
5 (رأيت)
وقال لي، وأنا أصدّقه، لأنّي لم أسمع.. بل رأيت: "الرأسمالي مستعدّ لارتكاب الكذب من أجل ربحٍ بقيمة عشرة بالمئة، ولأن يخون شرفه مقابل عشرين بالمئة، وأن ينتهك كلّ الشرائع مقابل ثلاثين في المئة".
6 (علم وخبر)
كل من ينتحل صفة.. إنّما يرتكب جريمة يُعاقِب عليها القانون، ولا يد فوق يد القانون. "علم وخبر" برنامج تلفزيوني تعدّه البطلة غادة عيد على التلفزيون اللبناني "MTV"، يفضح ما لا يستطيع العقل أن يختلقه حتى، ويجري بالصوت والصورة، وجهاراً نهاراً.. على أراضي المدعوّة "الجمهوريّة اللبنانيّة" فساداً ينخر في جسم الدولة طولاً وعرضاً، ويأكل الأخضر واليابس، والدولة ذاتها مجرّد حاضر غائب. إننا نهيب بالقضاء اللبناني أن يتحرّك سريعاً، مسلّحاً بآخر ذرّة كرامة، ويلقي القبض بالجرم المشهود على المدعوّة زوراً وبهتاناً: "الجمهوريّة اللبنانيّة" بجريمة موصوفة.. وهي انتحال صفة دولة.
7 (بالمناسبة)
أرسلتْ إليّ السيّدة سهى عرفات أن تكون صديقة في "فايسبوك"، وقبلت الصداقة. واليوم ها هي تبعث إليّ عبر "المسّيج" تقول بعد السلام: "أنا السيدة سهى عرفات، زوجة الراحل ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني الذي توفي.. " إلى أن تقول إنّ الراحل عرفات ترك لها قبل وفاته مبلغاً من المال، وهي تريد استثمار 25 مليون دولار في سيدني، وإنّها استنسبتني لما قرأته لي ولما سمعته عنّي لكي أشرف على مشروعها، وذكرتْ تفاصيل مثيرة كلّها إنسانيّة، وخلصت إنّها سترسل إلي المبلغ بالكامل، وطلبت، كإجراءات قانونيّة بسيطة، وليتمّ التحويل باسمي، أن أرسل إليها، بأقرب فرصة، بريدي الألكترني، إسمي الثلاثي، عنوان بيتي.. ونسخة من جواز سفري، ونسخة من بطاقة الهوية، وأنّها "في انتظار الردّ عاجلاً". ولم تنس أن ترسل إليّ بريدها الألكتروني: mrs.suhaarafat94@yahoo.com وأن تختم بالإمضاء: السيّدة سهى. ومن جهتي، والحقّ يُقال.. إنّي قرأت "المسيج" باهتمام، فقط لأتبيّن الوسيلة أو الأسلوب، وقد أكون، للصديقات والأصدقاء، آخر المنبّهين، ولكن عسى في الإعادة إفادة، خصوصاً وإنّ صحيفة الهيرالد الأستراليّة، وهي من كبريات صحف شبه القارّة توزيعاً ورصانة، تحدّثت عن ضروب نصب عبر الإنترنت يقع ضحيّتها كثيرون من أهل العلم والثقافة، وتتم سرقة حساباتهم المصرفيّة، وذكرت أسماء من بينها إسم الصديقة الشاعرة الأستراليّة آن فيربيرن، وسألتها في الأمر عندما التقيتها أخيراً.. قالت وهي تبتسم بما معناه: "يأتونك بألف لبوس ولبوس". وقبل أسبوع فقط وقع صديق "ابن عرب" محترم.. بالفخ.
8 (أيضاً)
ما ارتفع صوت إلاّ فيه حمق.
Shawki1@optusnet.com.au
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق