فتحنا نافذة شرفتنا لنستقبل رياح جديدة
شبعنا من اخبار الحرب ...
والسلب ...
والخطف ...
فتحنا شرفتنا لا لتنهشنا
اعاصير ورياح هوجاء
تجرف معها محبينا الى اللاعودة
ايتها الرياح الهوجاء ا
الا يكفي ما ذرفنا من دموع وتوشحنا بالسواد
لسنوات حين سلبتم مني والدي
وشريكة عمري
وصديق طفولتي
حتى تاخذون امي
الا تعرفون لا زالت جروحي مدمية
ودمائي تتساقط ورائي
وانا حامل مهد طفولتي لاخفيه
عن دواعش قرن الواحد والعشرين
الا يكفي ما فعلته السياسة القذرة في بلادي
حتى تهبين لتجتاحي شفتاي ..وصدر امي
الا تعرفين ان شقتاي هي مصدر سعادتي
وصدر امي مصدر خلودي
فكيف لك ان تاخذيهما الى العالم السفلي
الا تعرفين كانت امي مصدر الظل
فنحوم حولها منذ كنا صغارا نلعب
كنا نتقاذف احدنا الاخر بكرات الثلج المتكورة على جناحيها
وهي تسحبنا الى حيث صدرها
كي لانبلل ونجمد
وفي الصيف !
تهز جناحيها لننتعش بالهواء العليل ولا تحترق صلعتنا
ايتها الرياح ...
ان كنتم تريدون مهدي فقماطي مزقته الذئاب
وان كنتم تريدون راسي فالحلاقين حلقوا شعري
وان كنتم تريدون قلبي فالقمل قد انشف اوردتي وشراييني
24/9/2016
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق