أنت لا تسأل وأنا لا أتكلم ، فتلك مسافة واسعة بيننا ، وبذلك نكون متباعدين جداً عن بعضنا...
أنت تسأل وأنا لا أجيب ، فتلك فجوة وسوء تفاهم ! ولا أقول قلة احترام ..
أنت تسأل وأنا أجيب ، فذلك التفهم والإنسانية والاحترام...الاحترام الذي نصبو اليه جميعا زملاء ، رؤساء ومرؤوسين !
أنت ترغب في الكلام ، وأنا ارغب في السؤال فذلك الوفاق التام...
أنت لا تسأل وانا أتكلم تلك هي الثقة!
ـ اجلس لم أتم كلامي....
ـ حسنا...فهمت .. وأتمنى أن يفهم باقي الحاضرين ما تقصد يا سيدي ....فهمت أن المدير ليس وحشاً....
ـ وأنت لماذا تضحك؟اعرف أن هذه هي نظرتكم الينا... فأنا أيضا كنت موظفا مثلكم منذ خمسة عشر عاما ،وكنت لا أطيق مديري واعتقد انه متكبر وغبي ومخادع ، ولا هم له إلا تتبع أخطاء الموظفين.... وصدقوني حتى الأن لم أفهم لماذا يهوى ويعشق الموظف معاكسة المدير ، وعصيان أوامره...هل هو طبع أم تطبع؟ ما ذا تريد أن تقول أنت ؟....
ـ لا نريد سوى العدل والتفهم....
ـ هذا بالذات ما اريده منكم! أن تعدلوا معي ، وتتفهموا قراراتي وإن بدت لكم خاطئة! الحزم ليس ظلما ًأو رغبة في المضايقة وإنما لأجل مصلحة المؤسسة والبلد ومصلحة الموظف ، فأنتم تعرفون أن التسيب ادى الى افلاس وإغلاق العديد من الشركات والمصانع .... هذه حقيقة وليست ثرثرة....
تفضل ادخل ! اه السيد هواري بلقاسم.... يمكن أن تنصرفوا...
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق