ظاهرة اختفاء القبطيات خطة مقننة وومنهجة منذ عهد السادات الرئيس المسلم لدولة مسلمة والذي اعلن في المؤتمر الاسلامي عام 1954 انه لن يبقي من الاقباط في مصر سوي ماسحي الاحذية والبوابين وفي عهده ايضا اسس حسين الشافعي نائب الرئيس الاسلامي , جمعية الهداية وكان مقرها جامع الفتح بميدان رمسيس وسميه بميدان مصطفي كامل بالاسكندرية ونشطت افراد الجماعة بتشجيع خفي او علني من الدولة حيث قام الازهر بالتعاون مع امراء السعودية وبعض رجال الاعمال الاخوان بمصر بتمويل هذه الحملة المسعورة وكل همهم اسلمة القبطيات بكل الوسائل القذرة واستطاعوا استقطاب عدد ليس قليل من المسيحيات الي الاسلام وكان الامن شاهدا صامتا او مشاركا فاعلا .
لم ينتهي هذا العمل المشين علي مرار السنوات بل كان يزداد كلما ازدات قبضة الازهر وكلما ساء الامن وانتشر الجهل والبطالة وتفكك الاسر المسيحية وتقاعص الكنيسة عن الوقوف علي مشاكلهم ,فكلها عوامل مساعدة علي اصطياد القبطيات في شبكة الاسلام الجهنمية , واستمرت هذه الجرائم الغير انسانية في عهد السيسي بل نراه في ازدياد في ظل تصاعد قوة الازهر وانتشار الاسلاميين من سلفيين واخوان والاحزاب الدينية فالكل يريد نصرة الاسلام ولا يمر يوم حتى نسمع عن اكثر من حالة وهذا طبعا بخلاف ما يحدث من حالات اختفاء او اختطاف اخري ، لانسمع عنه شئ ، ولا يصل للاعلام بوسائل التواصل الاجتماعي
والذي ساعد علي هذا ان الدولة الغت جلسات النصح والارِشاد بعد محاولة اسلمة ثلاث زوجات لثلاث كهنة وكانت جلسات النصح بمثابة حائط صد و صمام أمان لكثيرات كانوا في طريقهم للاسلمة وتم انقاذهن ,لكن وزارة الداخلية بايعاز من المتشددين الغت هذه الجلسات المانعة للاسلمة في كثير من الاحيان واكتفي الامن باخطار اسرة الضحية بعبارة ابنتكم اسلمت .
والسياسة المتبعة من الاسلامين هو اصطياد القبطيات بكل الوسائل والحيل الغير شريفة بهدف غزو البلدان بإحتلال الأرحام اي انجاب الكثير من الاطفال من رحم السيدات القبطيات المتحولات الي الاسلام ليدخل في دين الله افواجا من الاقباط فالمسلم عليه إرضاء إلهه ورسوله وأن يأتي بالبشر للإسلام ولو مربوطة أعناقهم بالسلاسل وبشتى الطرق والحيَّل والأساليب الممكنة ،وهذا الأسلوب ليس أسلوباً فرديا بل أصبح سياسة تنتهجها حكومات الدول المتأسلمة ولا سيما حكومة مصر
لكن البداية تكمن في تفكك العائلات القبطية بسبب مشاكلهم العائلية والفتور الروحي للاسرة والاختلاط بالصداقات الغير مسيحية , في حين الذي ابقي علي المسيحية حتي اليوم دون الاندثار هو تماسك العائلات القبطية وغيرتهم المقدسة علي الايمان المسيحي رغم ماوقع عليهم من الظلم والاضطهاد خلال العصور الاسلامية .
ان مشكلة المشكلات هو سماح العائلات بارتباط بناتهم بصداقات غير بريئة و معاشرات رديئة والمعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة واختلاطهم ببنات العالم المجندات لهذا العمل لنوال المكافأة المغرية والجنة الموعودة وخيانة زميلاتهن القبطيات حتي الوقوع في المحظور وعدم القدرة علي الانفكاك من شباكهم
وفي حديث لاحدي الضحايا التي استطاعت الفرار من شبكة الاسلمة للسيدة رشا نور وهي مسلمة سابقة وكاتبة ومقدمة برامج مسيحية عن خطة الاسلمة:
أن هناك شبه عمل تنظيمي مصدره " مسجد الفتح " بمنطقة مصطفى كامل أمام مدرسة مصطفى كامل الثانوية للبنين، يقوم بحض وتحريض شباب المُسلمين فى المرحلة الثانوية و الجامعة على القيام بالتقرب من الفتايات القبطيات الصغيرات فى المرحلة السنية من تسعة سنوات وحتى الخامسة عشر، وهو ماأطلق عليه بين هؤلاء الشباب بعملية " نقع الترمس " ، وهو نوع من الدعوة والموعظة الحسنة من خلال الإستغلال الجنسي لهذه الفتيات وتوريطهن وتسويئ سمعتهن لكسرهن أمام أهلهن، مما يضطرهن للهروب من بيوتهن واللجوء للإسلمة كحل لمشاكلهن التى تورطن فيها ...
وصاحب هذه الفكرة الشيطانية والذى يروج لها ويمررها بين الشباب الشيخ السلفي/ أسامه برهامي بالتعاون مع الشيخ /عبد الناصر حسين فرج حسين ويسكن فى نفس العمارة التى فيها المسجد وكر الاسلمة ,ويساعده عدد كبير من اللواءت السابقين والحاليين وبعض المحامين والقضاء والاطباء من الجنسين وذكرت اسمائهم وارقام تليفوناتهم وعناوينهم والدولة تعلم بكل شئ .
ويقول القس والكاتب ايمن بولس :
علينا ان نعترف بكل شجاعة ونقول : أنه كما ان هناك حالات تغيبت فيها سيدات وفتيات تم اسلمتهم عن طريق الاختطاف والتهديد والبلطجة ، هناك حالات ذهبت برضاها وعن طيب خاطر ! ، نتيجة للتورط في علاقات عاطفية فجذبهم الهوى والاحتياج العاطفي او الشهوة او تم خداعهم بقذارة من مجرد علاقة صداقة لفتاة مسلمة لمؤامرة واغتصاب وابتزازهم وتهديدهم بصور او خطابات او خلافه .
كما نعلن بكل صراحة ايضا ان التشجيع على الاسلمة معلن وواضح وتشترك فيه العديد من الجهات سواء بتوجه شخصي او مؤسسي نتيجة وذلك نتيجة تزاوج المؤسسة الدينية الاسلامية والدولة بكل مؤسساتها .. ان الاسلمة فى مصر اضحت واحدة من اهم اولويات الدولة فمن الواضح ان تهميش المسيحيين ليس هو الغرض الذى يشبع رغبة المسلمين ! ، بل الغرض الحقيقي هو الاستئصال . فتحيز السلطة واضح لا تخطأه عين ،.
فنجد تعاون السلطة بكل فروعها من المؤسسة الدينية تتكاتف لتتميم الامر بممارسة الضغوط والتهديد مع تغطية اعلامية شكلية عبارة عن تصريحات رنانة عن حقوق الاقباط وانه لا تمييز دينى فى مصر ثم فاصل عن سماحة الاسلام الوسطى مشفوعا بتوصية الرسول على اقباط مصر !؟ .
ويتم تخدير اسرة المخطتفة بالوعود واخفائها والتسويف من السلطة الامنية والتلاعب بالاهل الملتاع حتى تتم الخطة ويجري استيفاء الاوراق فيتم الاعلان بكل وضوح انها ذهبت للاسلام بارادتها ويتم اخذ التعهدات من الاهل للمتحولة بعدم التعرض لها ومنع الاهالي من رؤية ابنتهم او التحدث اليها اي ماتت وهي حية.
واذا كانت المتحولة متزوجة ولها ابناء يتم استكمال الخطة والمؤامرة لخطف الابناء لأسلمتهم انه شهوة الافتخار بالتزايد العددي حتى وان كانوا اضافة الى اطفال الشوارع المشردين ! ، المهم انهم اصبحوا مسلمين ، مع شعور كبير بالزهو ونشوة الانتصار متممين القصد يعذبهم الله بايديكم ويشفى صدور قوم مؤمنين ، انه الفوز العظيم وتحقيق ازلال للمسيحيين ولاهل المختطفة المغلوبين على امرهم والمهددين وفي الغالب يهجرون ويشردون خوفا او رعبا او امراً او هروبا من الفضيحة او بحثا عن الاحساس بالامان انه شعور عميق من المهانة والمزلة والانكسار ..
ان الثقافة الاسلامية الموجهه اعلاميا وفي التعليم ومن ابواق المساجد انه نوع من المحاصرة ، اننا شعب فى السبي منذ 1400 سنة ، كل هذا اثر في ثقافة الاسرة المسيحية واضعاف الهوية المسيحية . مضاف لكل هذا عوامل الضغط الاقتصادى وغياب الرجل وانهماكه في العمل من اجل توفير احتياجات الاسرة ، فغابت الرقابة وساعدت وسائل الاتصال التكنولوجي في تسهيل التخفي والرغبة في الانحراف . بالاضافة للمشاكل الزوجية والعائلية واستخدامهم العنف وانعدام القدرة على التفاهم والنقاش المقنع ، وانتشار الامية بين كثير من الاباء والامهات . وارتفاع معدل الفقر فى مقابل تقدم الاغراءات التى يمكن ان يسيل لها لعاب الضعفاء فى المبادئ والعقيدة .
اما القاصرات فبالرغم أن المادة 40 من الدستور تنص على :(المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة،لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة).
وكذلك المادة 46 تنص على: ( تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية))
فهي مواد دستورية تكفل المساواة في الحقوق بين أبناء الوطن فلا تمييز في الجنس أو الدين أو العقيدة وتكفل كذلك حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر لجميع مواطنيها بلا تمييز بينهم
كذلك تتجاهل الحكومة أن حق الإختيار للدين هو عند سن البلوغ القانوني وهو 18 سنة ، بحسب القانون الدولي للطفل رقم 12 لسنة 1996 ويضربوا بكل مواد الدستور والمعاهدت الدولية للطفل عرض الحائط فالاسلام لايعلو عليه .
لقد اصبح الاقباط امام مشكلة كبيرة ومؤامرة شيطانية، علينا مواجهتها بكل جهد واجتهاد، وننسي حماية الدولة وحقوق المواطنة ..انها مجرد كلمات لاجدوي منها , الهدف منها ديكور امام العالم الخارجي الذي يصدق الكلمات دون العمل والتطبيق.
ان الدولة تعيد الغزو الاسلامي السلفي اما باسلمة القبطيات اوالحصول علي الفدية الضخمة للمخطوفين اوالذبح الحلال للاقباط كما نشاهده الان , فالتاريخ ياسادة يعيد نفسه اما الاسلمة او المال او القتل اضافة الي التهجير وليس خيار آخر.
وهل من حلول للانفكاك من هذا الشر المستطير الذي يلحق باقباطنا ليلا ونهارا , هذا ماسوف نقترحه في المقال القادم باذن الله .
امشير/ فبراير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق