عاطلون عن التخرج/ علي الخُزاعي

ليس بالغريب حال العديد من الخريجين ومن جميع الكليات والجامعات بعدم توفر التعيين وفرص العمل وبقاء شهاداتهم مجرد حبر على ورق وهو ما يضيفهم الى طوابير العاطلين عن العمل الذي ادى الى تفاقم تلك الحالة حتى اصبحت ظاهرة عراقية مميزة يتصدرها الخريجون .
عندما يكون الكلام عن عدم ممارسة العمل بمؤهل الشهادة الجامعية الممنوحة واحباط الخريج ودفعه للعمل خارج حدود تخصصه او بمستوى اقل فهذا بحث يطول فيه الشرح والغوص ,على اعتبار ان هذه المشكلة ليست بالوحيدة في ظل حكومتنا الرشيدة , لكن ما يدمي القلب وليس العين هو عندما يكون الطلبة عاجزين عن التخرج او بمعنى ادق ممنوعين من التخرج , هذا هو حال الطلبة الخريجين من كلية مزايا الاهلية في ذي قار والذين يواصلون اعتصامهم امام مبنى الكلية , ليس للمطالبة بفرص عمل بل للمطالبة بفرصة تخرج !! .
ابناء محافظة ذي قار , اقلامها , السنتها الناطقة بالحق والمطالبة بانصاف المظلوم , لا بد لنا من وقفة جادة تضامنية مع هؤلاء الطلبة الذين انفردت بهم الحال بهذه الحلة الجديدة من الضياع وهو عدم منحهم الوثائق التي تثبت حصولهم على مؤهلهم الجامعي , رغم سنين الدراسة والمبالغ المادية التي بذلت فكلنا يعلم ما يكلف طالب الابتدائية من اموال خلال سنة دراسية واحدة فكيف هو الحال مع طالب جامعي في كلية اهلية وبالتأكيد ليس كل الطلبة وكل الخريجين من عائلات مترفة لدرجة انها لا تعير الشهادة او ما كلفت ماديا ونفسيا اي اهتمام .
كما نرجو من حكومتنا المحلية بالتدخل لايجاد حل ورفع الموضوع الى لجنة التعليم في البرلمان ولوزارة التعليم العالي فبالتأكيد المشكلة لا تخص جهة معينة او كادر الكلية وهي مرتبطة بجهات اكبر ولاسباب ربما يصعب على البعض التكهن بها ومعرفتها الا ان ظاهرها واكبرها بأن سبب عدم منح الشهادات هو ان الكلية غير معترف بها وهو ما يضيع حق الالاف من الطلبة من الدفعات اولى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق