بداية أود ان اشكرك سيادة الرئيس السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لدعوته قداسة البابا فرانسيس بابا روما كى يبارك ارض مصر وإتاحة الفرصة لشعب مصر العظيم نوال بركته كما أتقدم بالشكر ايضاً لقداسة البابا المعظم فرانسيس إستجابته الدعوة ولا يفوتنى ان أشكر من ساهم فى نجاح هذا العرس الروحى خاصة المنظمين لبرنامج وإعداد الزيارة وقواتنا المسلحة المصرية ورجال الشرطة لتأمينهم حراسة الحبر الأعظم من أعداء الخير ولا يفوتنى شكر شعب مصر العظيم الذى أحسن استقبال ضيف مصر ورجل السلام العالمى الذى كان حضاريراً مميزاً خاصه خلال صلوات القداس الالهى .
لقد تابعت مع ملايين المصريين وحول العالم بشغف كبير الكلمات التى القاها قداسته أثناء زيارتة والتى نقلتها العديد من الفضائيات والمواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي وكانت كل منها محاضرة روحية ودرس لجميع الامم عن المحبة والتسامح والدعوة الى السلام ونبذ العنف والارهاب الذى يعانى منه كثير من دول العالم وكم كانت هناك العديد من الحقائق والغرائب التى تشهد لها الشعوب ولا ينكرها احد ومنها
أولاً : الحفاظ على سلامة وتأمين البابا أثناء زيارته : إستفادة مصر كثيراً من هذه الزيارة حيث قدمت للعالم خير دليل انها قادرة على حماية ضيف مصر الكبير وذلك بالاستعانة لعدد ٢٠ الف من قواتنا المسلحة إضافة الى فرق الصاعقة والشرطة المصرية كذلك قدرتها تأمين الحراسة لاكثر من ٢٥ الف مصلى اثناء حضور القداس الالهى يتقدمهم قداسة البابا والعديد من القيادات الروحية وممثلين عن الطوائف المسيحية باستاد الدفاع الجوى , اما الغريب ان هولاء المسئولين عن حماية وحراسة الآف المصلين هم أنفسهم الذين تقاعسوا وفشلوا فى حماية بضعة مئات فى بعض قرى صعيد مصر أرادوا اداء صلاواتهم فى اسبوع الآلام المقدس وايضاً الجمعة العظيمة وقداس عيدالقيامة قبل ايام من حضور البابا ومازلوا عاجزين عن اداء شعائرهم الدينية حتى الان .
ثانياً قدرة مصر على تنظيم الاحتفالات العالمية : قدمت مصر نموذجاً رائعاً فى إعداد وتجهيز إستاد الدفاع الجوى الذى كان أيقونة من الجمال على صدر كل مصرى بفضل اللجنة المنظمة للإحتفال خاصة الخيمة التى صممت لإقامة القداس الالهى وسط الملعب دون قيود او تراخيص وإعتراضاً من السلفيين والغريب ان المسيحيين أنفسهم لم يستطيعوا الصلاة فى بيوتهم بفضل بلطجة السلفيين والمنبطحين اليهم ومساعدة قانون بناء وترميم الكنائس وليس فى خيمة تتوسط احد اهم ملاعب الكرة المصرية والتى تعجز الدوله نفسها إقامة مثلها فى اى مناسبة تخص احتفالات المسيحيين .
ثالثاً مظاهر الحب والتسامح بين أبناء الشعب الواحد : تصارعت جميع مؤسسات الدولة الحكومية والدينية خاصة الإعلامية والصحفية إطلاق شعارات الحب والاخوة وعدم الفرقة ونشر صور المحبة والعناق والقبلات قبيل زيارة البابا لارض مصر والجميع يحاول بشتى الطرق الاستفادة من هذه الزيارة سواء قطاع السياحة او الامن كذلك السلم الإجتماعي والغريب لقد أختفى تماماً السلفيين من الساحة فى ذلك الوقت وأخرست السنتهم وتوقفت فتاويهم الإرهابية التى دعت لعدم بناء الكنائس وتوقف إعلامى السبوبة استضافتهم حتى لا يعكرون فرحة المصريين بالزيادة الروحية لهم .
رابعا قمة تواضع وإحترام بابا روما للقيادات الدينية : لقد ضرب قداسة البابا فرانسيس القائد الروحى لأكبر طائفة دينية ورئيس دويلة الفاتيكان أروع أمثلة التواضع والإحترام لقيادتنا الدينية بزيارته كل من السيد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر المشيخة وايضاً قداسة البابا تواضروس الثانى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولَم يطلب منهما حضورهما مقر إقامته بالسفارة الفاتيكانية كما يفعل بعض الزائرين وذلك تقديراً لهما .
فالحقيقة التى لم يمكن إخفائها هى أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وهيئاتها خاصة العسكرية والأمنية تستطيع توفير أماكن حكومية يستخدمها المسيحيين لأداء شعائرهم الدينية بصورة أسبوعية وإحتفالاتهم الروحية السنوية وتأمينها ايضاً دون قيود او شروط كذلك الدولة قادرة على تحجيم السلفيين وإدخالهم الجحور وقطع ألسنتهم العفنة التى كانت سبباً فى نشر العنف والكراهية بين أبناء الوطن الواحد بإستخدام فتاويهم الإرهابية إن أرادت الدولة ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق