شرائح كبيرة من شبابنا في الوطن وأيضاً في بلاد الانتشار تعاني حالياً من حالة ضياع هوية وانتماء ومعايير وطنية وسيادية.
ضياع هوية وانتماء وقيم ومبادئ..
ضياع في بصرهم والبصيرة ..
ضياع وفقدان لوجهة بوصلة الوطن والسيادة ..
وضياع في عاهة تبعية قاتلة لقيادات ضالة ومضللة..
ضياع وانحراف في من يعبدون، وقد تحولوا لقلة إيمانهم وخور رجائهم إلى الصنمية..
صنميون صغار يقدسون ويعبدون قادة وسياسيين فاسدين ومفسدين وأصحاب شركات أحزاب فجور وتجارة.
أمسوا طرائد سهلة الصيد لجماعات الوصولية والانتهازية والصفقات والسمسرات.
مواطنون هم ضحايا شواذات غالبية القادة الروحيين والزمنيين و"الثلم الأعوج من الثور الكبير"..
العقم الفكري والوطني والأخلاقي والإيماني "ينخر عقول ووجدان وضمائر الرعاة..
ولهذا انحرف القطيع وضل الطريق.
من أعراض حالة الضياع تزلزل إبليسي في أولويات وأجندات وأطماع وغرائزية السواد الأعظم من قادتنا والرعاة..
وبسبب شرود الرعاة ونرسيسيتهم وعبادتهم تراب الأرض فإن شرائح كبيرة من أجيالنا الجديدة تجهل تاريخنا ولا تعرف نضال أبطالنا والشهداء ..
أجيال في أكثريتها مغربة وغريبة عن قوميتنا وهويتنا ودور لبنان التعايشي والحضاري..
والأخطر أن سلم الأولويات المتبع أساسه وتوجهاته الشخصنة والأنانية..
كثر من شبابنا للأسف يعبدون القادة المسخ ويجهلون قضية شعبهم ويعادونها...
يبقى أنه يصح في حال قادتنا والكثير من شبابنا قول السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة لكن المطلوب واحد".
في الخلاصة أن العلاج هو: تغيير القيادات المسخ بغيرهم. تغييرهم بقيادات تخاف الله ويوم حسابه الأخير
قيادات كفاءاتها هي في فكرها والفروسية والصدق وتشبهنا وتحس بأحاسيسنا وتتألم مع أوجاعنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق