إلاّ لهذيان في رغبة
ذهول السؤال قضاها ..
محتجزة أنتِ
بعهدة كروان إيلامك
……
تقتفين أثر الغيم
تتسللين .. إليك ..
من وراء قضبانك ..
…..
لا الفَراش يفتش عنك
ولا إيقاع الكون
ينصت لأنفاس أوزانك
……
معفية أنت
من ضريبة الحزن
مستثنية من صروف الحب
معفية من قوارع المد
حتى مرادفات الجزر
ليست على مخيال خيالك
……
معفية .. متحررة .. مستثنية أنت
كأن تشتمين ... الوطن
كأن تغتابين القمر
كأن تنتفضين تشتعلين
تنتظرين .. لا أحد يشتّم
رائحة عاطر
حرقة جوى نيسانك
…….
كأن تنضوين تحت جنح ليل العراء
تخلعين الستائر الحجب
تتعرين تمــامـــا
تطلين من وراء
زجاج سفرجل العمر
في إبداء زيزفون الأماني
......
معفية أنت ..
كوني كما تشائين
أن تكوني
طائرا مثلا حمامة
بوصلة مطرا
لا أحد يبتلّ لإحتمالك
......
معفية أنت
لا حذاء لا صندل
يُضيّق عليك
غبار المنفى
إسفلت الإغتراب
يتناغم وفسيفساء مزاج أحزانك
......
معفية أنت
لا وجه يحمل إحتيارك
لا جداول تخرج من أنهارك
لا إسم لا رسم
لا هوية لا مدنية
تُدون أحوالك ..
......
معفية أنت ...
لا نهار يفضح إشتهاءات
ظلالك
معفية أنت ...
صفة من صفات الإعتدال
الإعتلال الإحتلال
الإغتيال ...... إغتيالك
......
معفية أنت ...
تلبسين تنتعلين
تخلعين تشتهين
لا صدًى
يقاسمك صدى إحتدامك ..
......
معفية أنت ...
من لفح قمصان الهوى
من لذة دفء فساتين النوى
لا الشروق لا الطلوع
لا السقوط ولا الهبوط
ولا الجبــــــــــال
تكترث لإحتجابك
......
معفية أنت ...
من طقوس خزامى اللّقاء
ليلك لا يؤدي إلى صبح
فاتحتك لا تلوي على فتح
......
مذبوحة أنت من الياسمين
إلى الياسمين
فلا يضيرك تقلّب
اللّيل على غيهبان الجبين
......
لا أثر لزهر نيسان
على وجنتيْ خطاك
لا أثر لعناقيد الكرز ..
على خجل مبسم رؤاك
......
لا أثر للحبيب أيتها الفكرة
ولا بوسعك ...
وليس في وسع التاريخ
أن يجيد الإبتسام
في وجه الحزانى
................
.........
....
الشاعرة التونسية رجاء محمد زروقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق