الليل داكن - الهواء بارد - القلب مجروح- والنفس حزينة حتى الموت - اما سكون الكنيسة فهو قاتلا- مؤلمًا - يدمي القلوب
اجتمعنا لنصلي لكاهن الرب - سيادة المطران بولس صليبا . الأب الروحي للجميع ...ليكن ذكرك مؤبدا يا سيدنا
اما انا فاتسأل حائرة - لماذا الصمت؟ لماذا الموت؟ اريد جواباً يقنعني - سأرفض بقوة اي جواب زائف ينقل ما قاله الاجداد- هذه هي سِنَّة الحياة! يجب ان نقبل الواقع ! هم السابقون ونحن اللاحقون
: اتساءل في احيان كثيرة
هل يجوز الرحيل لكاهن أفنى شبابه وحياته في خدمة الكنيسة وكان أبا حنونا للجميع ومناصرا للفقير وللمظلوم قل
نظيره ؟
هل يصح الموت لكاهن عمل بصمت وجد من دون امتنان لينهض بكنيسته من الردم الى المجد؟ - وكان عطاء الرب له جليا؟
ولِمَ الموت لكاهن خطط لمشاريع جبارة تستلزم سنين عديدة لإنجازها ؟ وما العمل الان ؟ ومتى نبداء ؟ وماذا يخبئ لنا المستقبل؟
وهل كانت خسارة الرب فادحة لو كان قد اطال بعمر الكاهن حتى يتمم مشاريعه الجمة الذي كان قد أعدها لكنيسة الرب ؟ وليس للكاهن نفسه؟
لماذا يختبئ الموت خلف جدران كئيبة ليخطف منا انبل وأعظم الخلق؟
لماذا يقتبس الموت ثوب الحمل ليَفْتِك بأشخاص طيبين - أنقياء النفوس - والذين زرعوا في الارض الصالحات ؟
لماذا الموت لا يطال الخاملين ؟ والحاقدين؟ والشريرين؟ والمنافقين ؟ الذين يسعون في الارض فسادا، وكذبا ،ونميمة، وحقدا، وشرا، ونفاقا، وإيقاعا بين الناس لتنفيذ مآربهم الخاصة ؟ وما المنفعة للرب ان اطال بعمرهم؟
ماذا تريد منا ايها الموت؟ لماذا تخطف الصغار والكبار والأحباء بلا رحمة؟
انك حقا اناني ومتعجرف ذو صمت طويل لا نعلم متى ستسمعنا صوتك الرديء ليتسرب ببطئ في مسامنا كمرض
عضال.
في بعض المواقف انا لا أفهمك يا خالق الأكوان - يا ابي السماوي - لا افهم قراراتك الصعبة والمدهشة . اتسأل لماذا ولماذا ؟
انت يا الهي هو المجيب الوحيد. انت يا الهي على كل شيء قدير . لك يا إِلَه الأكوان المحبة والاحترام.
لتكن مشيئتك يا رب كما اردتها.
ربي وإلهي - كم هي قاسية حكمتك التي وضعتها للحياة لكن حكمة الموت كانت اكثر قساوة.
ارحمنا يا رب ولتكن مشيئتك الآن والى دهر الداهرين – امين.
ارحمنا يا رب وارحم امواتنا وليكن ذكرهم مؤبدا.
المسيح قام
صلي لأجلنا يا سيدنا الحنون صلي لاجلنا
خادمة الكنيسة
إبنتك الروحية بهية ابو حمد
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق