( الميّتُ بحرٌ لا يموتُ )
إنْ كنتَ الأوّلَ هل كنتَ الثاني أصلا ؟
نَفَقٌ ينطقُ في السطح الأعلى من عمرِ بقاءِ الإنسانِ
تيهٌ يتخبّطُ في رُكنِ البئرِ المطمورِ حديثاً
أينَ الإنسانُ إذا جازَ التعبيرُ
قوِّمْهُ ... إرفعْ من شأنٍ قَدْرا
إنحتْ إعجابكَ تمثالا
فوقَ الصهوةِ عندَ مداخلِ بوّاباتِ الجسرِ ..
الجسرُ المُتكسّرُ أجزاءٌ فيهِ مِنّي
الشدُّ الأقصى جهدٌ للكسرِ المجبورِ
بابُ النازفِ أكبرُ من بابِ التصريفِ
ماذا يجري في ظُلمةِ جُبِّ التأويلِ
قَدَرٌ أعمى
شأنٌ أكبرُ من قَدْرِ الماشي للمسعى
تختلطُ الرؤيا
أضربُ في البحرِ الميّتِ سوطا
أُصغي لا أسمعُ للموجِ المتفاقمِ صوتا
لا ضربةَ مِجدافٍ لا يمشي عيسى
في البحرِ الميّتِ حيّا ...
الملحُ المُرُّ حُنوطُ جثامينِ كبارِالموتى
تتشبّثُ بالموجِ المتساقطِ من عيني دَمْعا
تتقلّبُ في كثِّ كثيفِ الماءِ المُزْرّقِ ركودا
هل يعرفُ زرنيخُ الموتى
ما في أحشاءِ البحرِ المُرِّ
البحرُ من الأسماء الحُسنى قِصَراً أو طولا
يتغيّرُ أعنفَ من ثائرِ زلزالِ الإعصارِ
عَجّلتُ سفينَ الأوبةِ بالسُرْعةِ فوقَ القصوى
أنْ لا يتأخّرَ ميعادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق