أهلي كانوا
بالأمسِ هُنا كانوا
سدّوا الأبوابَ وغابوا
لم أسمعْ صوتاً في البابِ ولا في ظُلُماتِ رطوباتِ السردابِ
" بابلُ " تبقى
شامخةً رأسا
وبأهلي تفنى داري
هذا الدارُ تأرّجحَ يوماً تحتَ الزلزالِ ومالا
سَقَطتْ من سقفٍ أحجارُ
هذا الركنُ مكانُ الأُمِّ
هذا مُتكأُ الوالدِ عصراً صيفا
وهنا أقداحُ الشاي تهادى والحلوى صفّاً صفّا
اللونُ الأسودُ يكتمُ أنفاسي
هل جئتُ الدنيا ليلا ؟
الظُلمةُ غاباتٌ وذئابٌ جائعةٌ سودُ
تبحثُ عن " ليلى " أُخرى أصغرَ سِنّا
تحملُ للعمّةِ سلاّتِ العيدِ وإكليلاً من وردِ العَسْجدِ والندِّ
لم تشهدْ ليلى ذئباً قبلا
لم تجزعْ لم تصرخْ حتى
وجدوهاً غافيةً في جُبِّ البئرِ المحفورِ حديثا
كَبُرتْ ليلى وغدتْ أقوى عودا
لا تخشى ذئباً أو وحشا
شاخَ الذئبُ تساقطَ ذيلا
وتسوّسَ نابا
لكنْ ليلى طَفِقتْ تشكو أوجاعَ الأضلاعِ اليُسرى
تضمرُ آلاماً أخرى
هل أُهديها دُبّاً قُطبيّاً أو نمراً قُطنيّا ؟
ليلى تهوى الدُبَّ الأبيضَ مُفتَرِشاً أرضا
يحميها ويُدافعُ عنها
في جولاتِ الغابِ المُكتظِّ بأشجارِ الحورِ
...
كَبُرتْ ليلى
وجدتْ وَطَناً آخرَ أعلى شأنا
جابتْ أصقاعَ الدُنيا بَرّاً بحراً جوّا
لم تنسَ العَمّةَ والبيتَ المتقادمَ عهدا
ـ لم تنسَ الذئبا ـ
لا ترتاحُ لصوتٍ أعلى من صوتِ الرعدِ
تحلمُ في الظُلمةِ أحياناً تبكي.
.....
النومُ إلى ما بعدَ شُعاعاتِ النورِ الفجريِّ حرامُ
خشيةَ أنْ تتقطّعَ أنفاسٌ في القبوِ السريِّ المُزري
هاتِ أوراقَ اللُعبةِ هاتِ
حيثُ الكُلفةُ أغلى من رأسِ العرشِ الماسي
طاحونُ اللعنةِ يزأرُ في رأسٍ مُحتجّا...
أتقصّى
دَرَجاتِ طقوسِ التقويمِ الشمسي
أقفو آثارَ مرورِ الصوتِ على أوتار الدقّةِ في عودِ الوقتِ
تتساقطُ ساعاتٍ ساعاتِ
أُرقبُ أسنانَ الدولابِ الدوّارِ
يعلو صوتا
في قسوةِ حرِّ شهورِ الصيفِ
يتوسّعُ أصداءً أقوى فِعلا
ويُفرِّقُ أنغامَ تخوتِ الموسيقى شرقيّا
حيثُ الشمعُ قناديلٌ تصطفُّ على رفِّ الدمعِ وقوفا
يقرعُ أجراسا
ويُعالجُ في جسدٍ مصلوبٍ مِسماراً يَدمى مسموما
يتهرّأُ أشواكا.
بالأمسِ هُنا كانوا
سدّوا الأبوابَ وغابوا
لم أسمعْ صوتاً في البابِ ولا في ظُلُماتِ رطوباتِ السردابِ
" بابلُ " تبقى
شامخةً رأسا
وبأهلي تفنى داري
هذا الدارُ تأرّجحَ يوماً تحتَ الزلزالِ ومالا
سَقَطتْ من سقفٍ أحجارُ
هذا الركنُ مكانُ الأُمِّ
هذا مُتكأُ الوالدِ عصراً صيفا
وهنا أقداحُ الشاي تهادى والحلوى صفّاً صفّا
اللونُ الأسودُ يكتمُ أنفاسي
هل جئتُ الدنيا ليلا ؟
الظُلمةُ غاباتٌ وذئابٌ جائعةٌ سودُ
تبحثُ عن " ليلى " أُخرى أصغرَ سِنّا
تحملُ للعمّةِ سلاّتِ العيدِ وإكليلاً من وردِ العَسْجدِ والندِّ
لم تشهدْ ليلى ذئباً قبلا
لم تجزعْ لم تصرخْ حتى
وجدوهاً غافيةً في جُبِّ البئرِ المحفورِ حديثا
كَبُرتْ ليلى وغدتْ أقوى عودا
لا تخشى ذئباً أو وحشا
شاخَ الذئبُ تساقطَ ذيلا
وتسوّسَ نابا
لكنْ ليلى طَفِقتْ تشكو أوجاعَ الأضلاعِ اليُسرى
تضمرُ آلاماً أخرى
هل أُهديها دُبّاً قُطبيّاً أو نمراً قُطنيّا ؟
ليلى تهوى الدُبَّ الأبيضَ مُفتَرِشاً أرضا
يحميها ويُدافعُ عنها
في جولاتِ الغابِ المُكتظِّ بأشجارِ الحورِ
...
كَبُرتْ ليلى
وجدتْ وَطَناً آخرَ أعلى شأنا
جابتْ أصقاعَ الدُنيا بَرّاً بحراً جوّا
لم تنسَ العَمّةَ والبيتَ المتقادمَ عهدا
ـ لم تنسَ الذئبا ـ
لا ترتاحُ لصوتٍ أعلى من صوتِ الرعدِ
تحلمُ في الظُلمةِ أحياناً تبكي.
.....
النومُ إلى ما بعدَ شُعاعاتِ النورِ الفجريِّ حرامُ
خشيةَ أنْ تتقطّعَ أنفاسٌ في القبوِ السريِّ المُزري
هاتِ أوراقَ اللُعبةِ هاتِ
حيثُ الكُلفةُ أغلى من رأسِ العرشِ الماسي
طاحونُ اللعنةِ يزأرُ في رأسٍ مُحتجّا...
أتقصّى
دَرَجاتِ طقوسِ التقويمِ الشمسي
أقفو آثارَ مرورِ الصوتِ على أوتار الدقّةِ في عودِ الوقتِ
تتساقطُ ساعاتٍ ساعاتِ
أُرقبُ أسنانَ الدولابِ الدوّارِ
يعلو صوتا
في قسوةِ حرِّ شهورِ الصيفِ
يتوسّعُ أصداءً أقوى فِعلا
ويُفرِّقُ أنغامَ تخوتِ الموسيقى شرقيّا
حيثُ الشمعُ قناديلٌ تصطفُّ على رفِّ الدمعِ وقوفا
يقرعُ أجراسا
ويُعالجُ في جسدٍ مصلوبٍ مِسماراً يَدمى مسموما
يتهرّأُ أشواكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق