المسيحيون رمانة الميزان للدول العربية ج2/ لطيف شاكر

يقول برنارد لويس في كتاب الاصولية الاسلامية ان المسلمين يمثلون تهديدا ثلاثيا للحضارة الغريبة : سياسيا وحضاريا وسكانييا  وان هناك نزاعا وشيكا سيكون  بين الغرب والمسلمين  لاسيما ان معظم العالم الاسلامي يسيطر عليه الان حالة كراهية عامة للمسيحيين في  الغرب وامريكا   علي وجه الخصوص ولكل الغير مسلمين .
والاسلاميون في الدول العربية والاسلامية يسعون لطرد المسيحيين اصحاب الارض والحضارات من  بلادهم  الاصلية لانهم يمثلوا اقليات دينية عددية .
 أكد الوزير أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مؤتمر الحرية والمواطنة أن مسيحيى الشرق يتعرضون لخطة ممنهجة تهدف إلى تهجيرهم وإفراغ بلادهم منهم وهم جزء لا يتجزأ من نسيجها، لافتًا إلى أن إسهام المسيحيين فى الحضارة العربية لا ينكره إلا جاحد
قال البابا تواضروس الثاني-  أن تفريغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين خطر جدًا على العالم كله
واكد قداسته ، إن منطقة الشرق ظهرت فيها المسيحية، والمسيحية عميقة الجذور في الشرق، مضيفاً إن كان حدث في بعض البلاد تفريغ للمسيحيين منها، فهذا به خطورة شديدة ليس فقط على الشرق الأوسط  بل حوض البحر المتوسط، والعالم كله، لافتاً إلى أن بعض السياسات الغربية الخاطئة التي طبقت في العراق وسوريا أثمرت هذه النتائج المأساوية. 
يقول د.احمد الصراف في مقاله اغربوا ايها المسيحيون عنا بثقافتكم فقد استبدلنا بها ثقافة حفر القبور اذهبوا واخرجوا وخذوا معكم الرحمة فنحن بعد في جبهة النصرة وداعش  والقاعدة وبقية عصابة الاخوان والسلفيين لسنا بحاجة للرحمة ولا للتعاطف فالدم سيسيل والعنف سينتشر والقلوب ستتقطع والاكباد ستؤكل والالسنة ساخرص  والركب ستنهار وسنعود للطب القديم والمعالجة بالاعشاب وقراءة القديم من الكتب والضرب في الرمل بحثا عن الحظ.
وينهي الكاتب مقاله : نعم ارتحلوا ايها السيحيون فاننا نريد العودة الي صحارينا فقد اشتقنا الي سيوفنا واتربتنا ودوابنا ولسنا بحاجة لكم ولا لحضارتكم ولا لمساهماتكم فلدينا مايغنينا عنكم من جماعات القتلة وسفاكي الدماء
اخرجوا واتركونا مع مصائبنا فلكم من يرحب بكم وسنبقي هنا بعيدين عنكم وعن ادعاءتكم ومواهبكم وكفاءتكم وعلمك وخبراتكم اخرجوا واتركونا مع التعصب والبغضاء والكراهية
يقول الكاتب اثير رامو عراقي اشوري ردا علي احد الشيوخ العرب علي المسيحيين : هل تعلموا لولانا لبقيت عمارتكم خياما تبددها الرياح والحانكم نشازا تتقيأه الاذن وطعامكم نمرا وبول بعير 
ويقول الاعلامي السعودي حسين شبكشي في جريدة الشرق الاوسط  بتاريخ 3 مارس 2015
"تفريغ الشرق الاوسط من المسيحيين (كما حصل وتم تفريغ اليهود من الدول العربية من قبل) ليس في مصلحة العرب ولا المسلمين , لان فيه دليلا صريحا ودامغا وحقيقيا علي عدم قدرتنا علي التعايش مع الغيرالمخالف لديننا , وهو علي عكس مانردده ليلا نهارا, بقي ان نثبت ذلك بشكل جاد وان كنت اخشي علي قدرتنا في تنفيذ ذلك الامر ,
فعدم قدرتنا علي التعايش كمسلمين بعضنا مع بعض سيجعل من المهمة المطلوبة المقلقة بالتعايش مع الاديان الاخري , اشبه بالمستحيلة , الا انني اراهن علي التاريخ الغير بعيد وقت كان ذلك كله حقيقة والتسامح والتعايش واقعا يعيشه الناس ويحكون عنه قبل (جني) التشدد والارهاب . 
في الشرق الأوسط، فإنّ المكان الذي فيه أقوى موجة لاضطهاد المسيحيين على الإطلاق هو تحديدًا مصر، حيث رفرف فيها علم الربيع العربيّ مع المليونيات في ميدان التحرير. منذ سقوط نظام حسني مبارك، بدأت مضايقات الشريحة السكانية المسيحية، والتي احتدّت مع صعود "الإخوان المسلمون" إلى السلطة، وأدّت إلى هجرة مئات الآلاف من المسيحيين ,حتي اصبح الاقباط يسيرون كل يوم  في طريق الآلام".  
ان المتشددين  المسلمين يريدون تفريغ منطقة  الشرق  الاوسط من المسيحيين لانهم يجدون في هذا  فوزا  لعقيدتهم  وتحقيقا  لمراد   السلف بعدم وجو دينان في بلاد الاسلام ,واليهود ايضا يشاركون المسلمين نفس الهدف لكن   حسب  رؤيتهم   الكتابية  فهم  يعتبرون تفريغ المنطقة من المسيحيين  ورقة  رابحة  لتحقيق نبوات الكتاب وفرصة  ثمينة لتقسيم  المنطقة العربية الي دويلات لاضعافهم وضرب الاسلام في مقتل امام العالم  ولامتداد  تخوم اسرائيل   من النيل للفرات... و المسيحيون  شاءت العناية الالهية ان يكونوا بمثابة  حجر الزاوية  و حائط السد دون  تنفيذ  احلام اسرائيل   واوهام الاسلاميون    .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق