بهاءُ وجهكَ المندَّى بأقمارِ الزَّهرِ يخطفُ النُّورَ، تتمرَّى في مراياهُ أشجارُ الصنوبرِ واللوز، أخاديدُ التصحر الغارقةِ في الظلمةِ تستضيءُ بشمسهِ ، لاتبالي بقيظٍ يغزو جسدهاأو عاصفةٍ تقتلعُ أشجارَ الشيحِ والآراكِ ، صوتكَ دنانُ كرمٍ لم يذقها عمري قبلاً كيفَ جمعَ في همساتهِ أمواجَ البنفسجِ والحبقِ ؟! في خليجِ طيفكِ لآلئ حلمي الهاربةِ من قدائفِ الزمن الراكضِ في متاهاتِ السنين
يالحبِّكَ ماأَقواهُ ! كم تشقي خطاهُ دروبَ عمري المنحنيةَ ، يخطفني منِّي ويعودُ إلى رباااااك نحلةً مترعةً بخوابي العسلِ ..
أتراهُ سندياناً لا يعبأ بالأنواء والأعاصير ؟!
كيفَ أخبرهُ أنَّ طيفكَ الملائكي شطرتهُ نصفين شطرٌ يفترشِ صدري وشطرٌ يحرسهُ الإلهُ ؟! تركتُ لعصافيركَ فسحةً من سمائهِ ، ولفراشكَ أهديتُ رقصة ً بين الرُّبا والسواقي ، منحتُ نحلكِ رشفةً من ثغورِ الزَّهرِ وتوتِ الصَّباحِ ، ولنَبتِكِ الغضِّ اصطفيتُ شرفة ًمن ضياءٍ،
اليومَ لن أبالي بأشواكِ العوسجِ التي تسيجُ جسدي الأخضر ،من إشعاع روحي القابضِ على فرسِ الغدِ سأغزلُ لضفافكَ النضرةِ أمواجاً شقراءَ لتتلألأَ بالسِّحرِ ، و تلبسَ حلةَ العيدِ في موسمِ الِّلقاءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق