ايا حبي
ايا روحي
أنا العاشق الذي ابحر
في بحر حبك
لعينيك أشدو
في القلب غصة
وفي العين دمعة
خذي من عيوني
كحلاً لعينيك
وللخد شامة
خذي من دمي
لثغرك صبغة
وشوق شفاه
فأنت الحبيبة
والعشيقة السرمدية
انت الحياة
**
خفقة قلب
حين عشقتك
عشقت كل ما يشبهك
عشقت الربيع لأنه يبدأ
ولا ينتهي الا بك
عشقت مطر حضورك
او جفاف غيابك
لاني اعلم عندما التقيك
سارتوي من سحر عينيك
واسكر من قبلك
واطفىء لظى قلبي
من حمرة ورد خدك
**
حال الثقافة .. حال الواقع والحياة ..!
ايا روحي
أنا العاشق الذي ابحر
في بحر حبك
لعينيك أشدو
في القلب غصة
وفي العين دمعة
خذي من عيوني
كحلاً لعينيك
وللخد شامة
خذي من دمي
لثغرك صبغة
وشوق شفاه
فأنت الحبيبة
والعشيقة السرمدية
انت الحياة
**
خفقة قلب
حين عشقتك
عشقت كل ما يشبهك
عشقت الربيع لأنه يبدأ
ولا ينتهي الا بك
عشقت مطر حضورك
او جفاف غيابك
لاني اعلم عندما التقيك
سارتوي من سحر عينيك
واسكر من قبلك
واطفىء لظى قلبي
من حمرة ورد خدك
**
حال الثقافة .. حال الواقع والحياة ..!
من يتابع الشأن الثقافي في العالم العربي ، يدرك تماماً مدى الفراغ الفكري والثقافي الذي تعيشه مجتمعاتنا العربية على جميع المستويات ، اثر الهزائم الذاتية لصالح عشق هستيري للصوت والصورة والجسد . ولعل المستوى الثقافي أخطرها لما يعانيه من افلاس وصدأ وسطحية تمس كل جوانبه ، وتهدد بانفصال كبير لشعوب تلك الدول عن الاسهامات الثقافية الكونية ، والعيش تحت جلود مهترئة لا تشكل في خريطة الثقافات غير نفسها وهيمنة الموروث الرجعي التقليدي المتحجر عليها ، فيما نجد تضخم موروثات التخلف والجهل والانكفاء والرجعية والبطون المتخمة باموال البترودولار ، والاجساد الفضائية العارية ، حتى باتت الثقافة تئن متوجعة ومتألمة لما اصابها من جرب وجمود وتصحر .
الواقع الحياتي يعكس حالتنا الثقافية ويؤكد تردي المقاييس الثقافية ، وتلاشي المعنى الحقيقي للثقافة بفعل وجود متغيرات وتحولات متلاحقة بفعل اتساع ثقافتي الاستهلاك والتطرف الديني ، فضلاً عن تراجع مكانة ودور المثقف العربي ، وانزواء عدد منهم ، وتخلي الكثير منهم عن قناعاتهم الفكرية والايديولوجية ، بعد ان تم خصيهم وشراء اقلامهم ، وظهور المتطفلين على الثقافة . يضاف الى ذلك غياب المعارك الثقافية القلمية ، التي سمعنا وقرأنا عن وقائعها وصراعاتها في بطون الكتب والمجلات والمطبوعات المتعددة . وكانت الأفكار والمذاهب والاتجاهات الفكرية والثقافية والمدارس الادبية هي محاور تلك المعارك بين كبار الشعراء والكتاب والمبدعين والمثقفين ، بينما في حاضرنا اصبحت مفقودة ، وان وجدت معارك ثقافية ، فهي معارك تشبه المعارك بين الازواج والزوجات ، ادانات واتهامات ومهاترات ليس الا ..!
ان الحصيلة المعرفية للمثقف يجب ان تصب في مجرى التغيير الاجتماعي والثقافي والفكري ، وما قيمة المثقف الذي يزعم انه مثقفاً ولا يملك موقفاً تجاه الاحداث والمتغيرات الحاصلة في بلده ومحيطه ..؟!
الثقافة هي سباحة ضد التيار السائد ، ومن يسبح مع التيار تنتفى عنه صفة المثقف ، وكم من " المثقفين " عليهم ان يعيدوا النظر في مواقفهم وسلوكياتهم كي يدخلوا خانة المثقف الحقيقي ، وعلى المثقف أن يكون له دور ايجابي ومؤثر في الانتقاضات والثورات الشعبية والجماهيرية لاجل الاصلاح والديمقراطية وبناء المجتمع المدني .
ان حاجتنا ماسة لتحرير العقل العربي عبر تضييق مساحات المقدسات والايديولوجيات المغلقة ، واطلاق عصر أنوار نهضوي عربي جديد ، رغم الصعوبات والعوائق والظروف الموضوعية والذاتية ، والعمل على نهوض الثقافة واستعادة القها وبعث الحياة فيها ، والسعي الى التغيير الجذري الوطني الديمقراطي العميق والشامل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق