دعينى ابحث عن ذاتى/ ابراهيم امين مؤمن

رأيتكِ فى خدْر الخيانةِ تسْرقين..

وديعتى ايّاك فتخونى وتغْدرين ..

تتنفْسين لذّاتكِ فيسْرى بأعْماقى..

لهيباً من نارٍ يحْرق أحْشائى .

تتعانقا فتتفتتُ أعْضائى .

تسْتعْمرا فيُسْترقَ كيانى .

تتأوّها لذةً فتنْتحرُ لذّاتى .

عيناكِ فى عينيه تدور .

وفمك فى فمه يقوت .

وروحكِ تسْرى فى كيانه وتذوب .

وقلادتى على صدْرك اضْحتْ موسيقى العشق المخْبوء .

كأنّكِ حييْتِ من موتٍ كسيح .

وأنا أتبخْترُ هذياناً .

أتراقص ألماً كالنشواناً.

أضحك كالجذلاناً .

أرفع رأسى كالعزيز وكالشْجعان .

هذيان وهذيان .

والحقيقة الحقيقة ..

بداخلى سديمٌ نوّوىٌ متفجْر .

وقيودٌُ فى عنقى ويدى تتوحّد .

ومشهد ولدىْ آدم يتجدّد.

وموتُ كسيْحٌ بعد حياة يتودّد .

وتصْفيق شياطين تحْتفل وتترقْب .

رأيتكٍ فلا تتآسْفين .

رأيتكِ فلا تتوسْلين .

ضاع كل شىء وما سوف يعود .

فالخيانة طوفان متعفْن .

توبتها ماتت واللوم أخْرسٌ لا يتكلْم .


دعينى أبحث عن ذاتى .

أفك قيودى وأسلسل شيطانى .

انطلق فى ارضى وأحيا بسمائى .

من غريق مائكِ إلى نجاة شطآنى .

من سمّ طعامكِ إلى لذيذ طعامى

من جواركِ إلى جوار الرحمان .

عندها أجد( انسانى) .

عندها أرقد ويستريح كيانى .

فدعينى أبحث عن ذاتى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق