ناموا أيها المسؤولون...نم أيها الشعب...لا ملامة بعد اليوم...
على الفلسطينين أن يشكروا ترامب في هذا اليوم على هذا القرار الذي اتخذه؛ لأنه منحهم حق الغضب من قلب أسرتهم الدافئة؛ لأنه ربت على أغطية نومهم مهدهدا لأحلامهم البائسة لتكمل رسم لوحتهم السوداء، ترامب منذ عشرات السنين يخطط لهذا القرار ونحن نخطط كيف سنكمل نومنا وعلى أي وضعية؟ وماذا سنأكل وماذا سنشرب في هذا اليوم السعيد، قرب مدفأتنا الشهية؟
لن أسأل: أين القادة؟ بل سأسأل: أين الشعب؟
كيف يكون الغضب يا سادة؟!
كان هناك شبه حياة في شوارعنا فإذا بظلال الموت تخيم عليها اليوم.
أسير اليوم في الشارع وأشعر أن أبواب المحلات...الأبنية...الشوارع...المدارس...المؤسسات...تضحك ساخرة من أهلها...تتساءل: كيف تغضبون يا أصحابنا؟! لا نسمع وقع خطواتكم الغاضبة تقرع الطبول وتعزف لحن الغضب.
عذرا فلسطين...عذرا القدس...عذرا يا أقصى...نحن لا نستحقك، ونكذب إن قلنا ان لك في قلوبنا عاصمة ونكذب إن قلنا أننا نتألم لفقدانك...نحن شعب فهمنا لعبة قادتنا وسرنا على خطاهم، عفوا بل نمنا على خطاهم، وأخذنا نهمس لذواتنا من تحت الأغطية: متى يأتينا ترامب بخبر جديد لنكمل دورة سباتنا الدافئة.
هنيئا لكم أيها الصهاينة...هنيئا لك ترامب...أرفع لك القبعة إجلالا وإعجابا، وأما أنت يا قدس وأما أنت يا أقصى فلك الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق