التميمية/ د. عدنان الظاهر

1ـ بداية الحركة / في الحركة بَرَكة
إفتحْ إقرأْ
إفتحْ عينا
إفتحْ ما شئتَ وشئنا
إقرأْ سرَّ البابِ وما أخفى بابُ المأوى
دمعٌ يتراءى فينا
يتقصّى صوتاً يتخفى جوّالا
يترقرقُ بينَ الصخرةِ والأقصى قُدْسا
يأبى إعلانا
يسدلُ في الكعبةِ أستارَ حِدْادٍ سودا
يفرشُّ سجّادا
سيصلي " عُمرٌ " فيها
2 ـ أعوامُ النكبات
يا عامَ النكباتِ الصُغرى والكبرى
ما كان وراءكَ يا عامُ :
طُفتُ كما طافوا عُريانا
ضحّيتُ وقدّمتُ لربِ الوثنِ الأسودِ أولادي قربانا
أنشدتُ وعلّقتُ الأشعارَ صحائفَ حيطانِ
غازلتُ الكعبةَ غارتْ " عُزّى "
قالتْ هذا عامٌ غامَ وعادَ وما عادَ جديدا
يتقمصُ أثوابَ حِدادٍ سودا
نحّى أوراقَ التوتِ وعرّى ما أخفى فيها
أعلنَ أنَّ الأمرَ خطيرُ
أنَّ الدُنيا أضحتْ فوضى
أفعى تتسلّقُ أبراجا
تتبرّجُ ناباً نابا
قَطَرانُ جلودِ البعرانِ الجُرْبِ يُغطيها وجها
3 ـ الغُصّة
غصَّ الصدرُ وحانَ أوانُ حلولِ قضاءِ
السُلّمُ عالٍ
قفْ واقطعْ حبلا
القيدُ المُنشقُّ دليلُ الماشي ليلاً سهوا
ضاقَ العالمُ بالرؤيا ذَرْعا
كنتُ الغائبَ عنّي
أمْ كانَ العالمُ يزّاورُ فينا شرقاً غربا
لا جدوى ..
إنْ مرَّ وإنْ أغضى
أو غضَّ الطرفَ وجاوزَ حدّاً واستشرى
مرّتْ أعوامٌ قبلا
لم تتركْ للغارقِ في لُجّةِ بئرِ الدمعةِ حبلا
أو نوراً في نجمةِ مَنْ أدلجَ ليلاً فردا
4 ـ عهدٌ عهدُ
حَرَنتْ في الأقصى خيلُ
تردسُ نعلاً نعْلا
تنظرُ صوبَ القُبّةِ شَزْرا
شَرَرٌ يتقادحُ من نارِ شفيرِ الأحداقِ
وصهيلُ يدري مَنْ يُردي
تسألُ مَنْ في القُبّةِ صلّى
عاهدَ لم ينكثْ عَهْدا
أحيا روحا
ألهمها ما في التقوى من صبرِ
وقفتْ تتحدى قوساً من نارِ
ضربتْ فتهاوى شمشونُ المبكى أحجارا
مجداً مجدا
عهداً عهدا
" عُمرٌ " وفّى
كبّرَ ثنّى صلى شُكْرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق